سرّبت مصادر في "التيار الوطني الحر" أخباراً عن مفاجاّة سيعلنها رئيس التيار الوزير جبران باسيل يوم الخميس بعد اجتماع تكتل "لبنان القوي"، وعممت الخبر على وسائل الإعلام ودعمتها بتغريدات لمسؤولين ونواب من التيار للتخفيف من "صدمة المفاجاة" أو لرصد ردود الفعل، وهذا ما هو مرجّح. Advertisement مصادر سياسية مراقبة لم تستبعد أن ينتقل التيار إلى صفوف المعارضة بعدما قطع الحراك الشعبي، من جملة الطرقات المقطوعة، الطريق أمامه للدخول إلى الحكومة مع ارتفاع أسهم إعادة تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة العتيدة بشروط لا تناسب باسيل. وتابعت المصادر أن إشكالية وجود التيار في المعارضة لن تقلّ عن إشكالية وجوده في السلطة، ورجّحت أن يقع التيار في ازدواجية الموالاة والمعارضة على حد سواء. وتساءلت عن خصم التيار في المرحلة الآتية، فهل سيعارض حكومة العهد، وبالتالي العهد. وختمت المصادر بعدم استبعاد أن تكون التسريبات مناورة تهدف إلى تعزيز موقع باسيل في الأمتار الأخيرة قبل استشارات الإثنين سعياً للحصول إلى جوائز ترضية تحفظ له ماء الوجه بعدما تسبب الحراك الشعبي بتصدّع كياني جدّي في صفوف التيار وتكتل "لبنان القوي"، لتنهي الكلام بسؤال حول إمكانية التيار في التنفس خارج جنة السلطة.