Advertisement

لبنان

قرار باسيل بالمعارضة.. ضغط على "حزب الله"؟!

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
11-12-2019 | 06:30
A-
A+
Doc-P-653392-637116637086903805.jpg
Doc-P-653392-637116637086903805.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يمهد "التيار الوطني الحرّ" لإعلان موقف سياسي يؤكد فيه أنه لا يرغب بأن يكون مشاركاً في الحكومة إذا كان رئيسها سعد الحريري، وهو ما قد يعلنه رئيس "التيار" جبران باسيل خلال أيام قليلة، ناقلاً الكباش السياسي إلى مستوى مختلف مضاعفاً حجم التشعب في الأزمة السياسية الحالية.
Advertisement

وترى مصادر مطلعة أن قرار "التيار" في المعارضة يأتي بشكل رئيسي كعملية ضغط  فعلية على "حزب الله" نظراً إلى الخلاف الكبير بين الطرفين حول كيفية التعاطي مع الأزمة الحالية، ففي حين يرى التيار أنه من المفيد الذهاب إلى حكومة من دون الحريري يرى الحزب أن حكومة الوحدة لا مفر منها.

وتعتبر المصادر أن أولويات "حزب الله" في المرحلة المقبلة هو الوصول إلى حكومة تدير الإنهيار المالي والإقتصادي، لكن من دون تقديم أي تنازلات سياسية مرتبطة بحجم وجود "حزب الله" وحلفائه في الحكومة، وهذا ما أصر عليه الحزب منذ بداية الأزمة مصراً على أن أي محاولة لإلغاء نتائج الإنتخابات النيابية ممنوع مهما كلف الأمر.

وتؤكد المصادر أن تلويح "التيار" بالذهاب إلى المعارضة يضع "حزب الله" أمام عدّة إحتمالات أحلاها مرّ، وأولها قبول الحزب بتشكيل حكومة يتمثل فيها مع حركة "أمل" من دون "التيار الوطني الحرّ"، وهذا ما يعني حكماً هزيمة سياسية للحزب، وإنهاء مفاعيل الإنتخابات النيابية. أما الخيار الثاني فهو الذهاب إلى المعارضة مع "التيار الوطني الحرّ" وربما حركة "أمل" وهذا أيضاً سيعتبر هزيمة سياسية كبرى، كما أنه سيكون مشابهاً لتجربة العام 2006 في حكومة الرئيس السنيورة حيث مارست الحكومة دورها من دون أي إلتفات للتوازنات.

أما الخيار الثالث، وفق المصادر ذاتها، فهو تكليف الحريري من دون أي قدرة على تأليف الحكومة، ونكون أيضاً أمام إستمرار الفراغ الذي لا يريده الحزب، في حين أن الخيار الأخير هو الذهاب إلى حكومة اللون الواحد كما يريدها "التيار" والرئيس ميشال عون مع ما يستتبع ذلك من مخاطر إقتصادية وسياسية على لبنان.

وتقول المصادر أن كل هذه الخيارات لا يريدها "حزب الله"، وان "التيار الوطني الحرّ" سيساهم في حال أعلن قراره بالمعارضة علناً بإضعاف موقف الحزب التفاوضي، وتالياً فإن أحلى الخيارات قد تكون إستمرار الفراغ وإطالة فترة تصريف الأعمال، في حين أن العونيين يرون في مثل هكذا قرار دافعاً جدياً للحزب للذهاب إلى حكومة من لون واحد.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك