Advertisement

لبنان

رسالة بري الى باسيل... هل تصيب الحريري؟

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
12-12-2019 | 03:00
A-
A+
Doc-P-653668-637117365781871455.jpg
Doc-P-653668-637117365781871455.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بدا لافتاً نص الرسالة التي ارسلها رئيس مجلس النواب نبيه بري الى وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، والذي اكد من خلالها أنه لن يقبل بأن يكون التيار "الوطني الحر" خارج الحكومة. ولعلّ اهمية ما بين سطور الرسالة تكمن في محاولة بري قطع الطريق على الرئيس سعد الحريري الذي كان يأمل مشاركة "حركة امل" في التشكيلة الوزارية المقبلة وتنحية "الوطني الحر" و"حزب الله"، وذلك ضمن اتفاق كان يسعى اليه الحريري بهدف تسهيل عملية التشكيل وحفظ ماء وجه باسيل، الا ان كلمة السر التي نقلها النائب سليم عون سجّلت موقفا حاسما من معركة شد الحبال القائمة منذ استقالة الحريري بعيد انطلاقة الحراك الشعبي في لبنان.
Advertisement
 
ووفق مصادر مطّلعة، فإن قوى الثامن من آذار تعمل بإتقان على دراسة خطواتها، حيث أن ما سرّبه الوزير باسيل حول احتمال امتناع "الوطني الحر" عن المشاركة في حكومة برئاسة الحريري جاء بالتنسيق مع الثنائي الشيعي وحلفائه، وذلك بهدف احراج الحريري ونقل الكرة الى ملعبه. واضافت المصادر بأن الكتل السياسية الاساسية قد تذهب الى تسمية الحريري في الاستشارات المقررة، التي لن يتم التراجع عنها الاثنين المقبل، الا ان كلّا من كتلتي "الوفاء للمقاومة" و"لبنان القوي"، بالاضافة الى بعض الكتل الصغيرة والشخصيات المستقلة سوف تمتنع عن تسميته، الأمر الذي من شأنه أن يُضعف الرئيس المكلف الذي بدوره سيفتتح مشاورات التأليف بخصومة مع فريق الثامن من آذار حتى وإن تمت تسميته من قِبل "حركة امل". 
 
وفي سياق متصل لفتت المصادر الى أن أجواء النفور الواقعة بين بعض القوى السياسية والرئيس الحريري في حال تمّ تكليفه لا تبشّر ببداية سليمة، بل على العكس فإن ذلك من شأنه ان ينعكس سلبا على انجاح عملية التشكيل، حيث يبدو أن فريق المواجهة سوف يعمد الى اعاقة مسار التأليف بهدف توجيه انظار الحراك الشعبي نحو الحريري ونقل الهجوم من ملعب رئيس الجمهورية باتجاه رئيس الحكومة. 
 
وتابعت المصادر بالقول "إن كان الرئيس الحريري متمسكا حقا بحكومة تكنوقراط من دون مشاركة القوى السياسية اللبنانية فليشكل إن استطاع"، حيث أكدت على أن موافقة رئيس الجمهورية ميشال عون على الصيغة الحكومية امر اساسي قبل الذهاب بها الى المجلس النيابي لنيل الثقة، مشيرة الى أنه لن يكون متاحاً امام الحريري الفوز بتصريف الاعمال لحكومة على هواه، بحسب ما وصفت المصادر، حيث أن عون لن يوقع له على تشكيلة غير متوافق عليها من القوى السياسية، الامر الذي قد يُبقي الحريري في موقع تصريف اعمال الحكومة الحالية حتى اشعار آخر.
 
يبدو أن قوى الثامن من آذار تحاول اليوم قلب الطاولة على الرئيس سعد الحريري، وتصويب الضغط الشعبي نحوه، الامر الذي قد يضعه امام خيارين: 
الاول، اعتذاره عن التكليف وبالتالي افساح المجال امام غيره من الشخصيات السنية لترؤس الحكومة رغم "ڤيتو" دار الافتاء على أي تسمية اخرى. اما الثاني فهو الرضوخ لشروط قوى الاكثرية النيابية وتشكيل حكومة تكنوسياسية تتضمن وجوها حزبية اساسية كالوزاء علي حسن خليل ومحمد فنيش وجبران باسيل. 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك