تشهد منطقة الجيّة توتراً بعدما أقدم عددٌ من المتظاهرين من بلدة برجا، على إقفال مدخل المعمل الحراري، إحتجاجاً على تقنين الكهرباء القاسي الذي يطال أبناء المنطقة، على الرغم من وجود 3 معامل إنتاج للكهرباء في إقليم الخروب.
وقد دخل عددٌ من المعتصمين إلى مكاتب المعمل، حيث اجتمعوا إلى مديره خضر ياسين، إلّا أنّ الجيش تدخّل وعمل على إخراج المتظاهرين من حرم المعمل، ما أدّى إلى حصول إشكال كبير عند البوابة الرئيسية، أسفر عن سقوط 13 جريحاً، نقل العديد منهم إلى مستشفيي الجية وسبلين للمعالجة، بينهم رئيس بلدية برجا ريمون حمية.
إلى ذلك استقدم الجيش تعزيزات إلى محيط المعمل الحراري، في حين عمد عدد من المعتصمين إلى قطع أوتوتسراد الجية بالإتجاهين بالإطارات المشتعلة، في حين عمد محتجون على قطع أوتوستراد السعديات باتجاه الجية.
وفي إتصال مع "لبنان24"، أكّد مدير معمل الجية الحراري خضر ياسين أننا "نقدر معاناة الناس، ونعلم أنهم يريدون كهرباء، لكن المعمل ليس المسؤول عن التقنين"، وقال: "نحن معمل ينتج الكهرباء فقط، وهناك محطات توزيع تابعة لمؤسسة كهرباء لبنان، وما يحصل يطال كل الناس وليس برجا والإقليم فقط".
من جهته، اعتبر رئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي زياد الحجار في تصريح أن "تقنين لم يشهده الإقليم وتلوث يفوق التصور ويستمر، رغم كل الوعود، وتعرض للمواطنين بهذه القسوة وبالأخص لرئيس بلدية برجا أمر غير مقبول وسيتم بحث هذا الموضوع في جلسة الاتحاد المقبلة".