Advertisement

لبنان

تأليف الحكومة لن يكون سهلاً وسريعاً.. لماذا رُشِّحَ الحريري من دار الفتوى؟

Lebanon 24
13-12-2019 | 23:46
A-
A+
Doc-P-654326-637119029485804022.jpg
Doc-P-654326-637119029485804022.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب طارق ترشيشي في صحيفة "الجمهورية": باعتراف الجميع انّ تأليف الحكومة الجديدة لن يكون سهلاً وسريعاً، لأنّ كل الخيارات المطروحة حيال ماهيتها إسماً وشكلاً وحجماً ومضموناً ومواصفات يقبلها هذا الفريق ويرفضها ذاك، في الوقت الذي لم يظهر أنّ التكليف قد حسم نهائياً لمصلحة الرئيس سعد الحريري أو غيره من الاسماء المرشحة المعروفة منها والمستترة.

 

التأخير في التأليف في حال تَيسّر التكليف، لن يكون في مصلحة البلاد حتماً، لأنّ الترف فيه ليس أوانه، فهناك أزمة اقتصادية ومالية بدأت تُنذر بمضاعفات قد تصل الى حد اهتزاز الامن، إن لم يكن اضطرابه بعنف او تدهوره، ما يفرض الاسراع في لجمها والبدء بمعالجتها داخلياً وخارجياً، وهنا لم يعد مهماً اسم من يتولى رئاسة الحكومة بمقدار أهمية نوعية فريق العمل الحكومي وكفايته في التصدي للازمة وإعطاء ثقة للداخل والخارج بقدرته على الإنجاز.

 

أربعة نماذج للحكومة العتيدة عرض لها الامين العام لحزب الله في طلته التلفزيونية بعد ظهر أمس، وهي:

 

1 - حكومة اللون الواحد التي تجمع حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر وجميع حلفائهم، وهي غير واردة التأليف لدى المعنيين.

 

2 - حكومة لون واحد آخر ينسحب منها او لا يشارك فيها حزب الله والتيار الوطني الحر وبقية الحلفاء، وهي غير واردة التأليف.

3 - حكومة برئاسة الحريري، أي حكومة الاختصاصيين التي ينادي بها الرجل منذ استقالته، بحيث يكون جميع وزرائها من التكنوقراط ولا انتماء حزبياً أو سياسياً لهم، يعني حكومة لا شأن لها في السياسة.

 

4 - حكومة برئاسة شخص يسمّيه الحريري وتوافق عليه الاكثرية النيابية، وقد فشل الوصول اليها بعودة الحريري عن عزوفه عن الترشيح.

 

لكنّ نصرالله خلص الى اقتراح ان تكون الحكومة العتيدة "حكومة شراكة وطنية" بحيث يشارك فيها الجميع بلا استثناء ومن ضمنهم "الحراك الشعبي"، موجّهاً بذلك رسائل من كل الاتجاهات، وخصوصاً للأفرقاء المُستنكفين عن المشاركة في الحكومة ومنهم التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وحزب الكتائب، وغيرهم من المستنكفين او الذين يمكن ان يستنكفوا عند مفاتحتهم في أمر المشاركة في الحكومة العتيدة.

 

ولذلك، فإنّ كل المؤشرات تدل الى الآن انّ خيار الحكومة التكنو-سياسية يتقدّم على خيار حكومة الاختصاصيين، ولكن نفاذ التكنو- سياسية يتطلّب تنازل معارضيها، وفي مقدمهم الحريري في حال تكليفه من عدمه، بحيث يتمثّل فيها الجميع ولا يستثنى منهم إلّا من يستثني نفسه. اما اذا لم يتم الاتفاق على هذا الخيار الذي يراعي "اتفاق الطائف" نصاً وروحاً ودستوراً، فغالب الظن انّ ولادة الحكومة الجديدة ستتأخر طويلاً، وسيكون الخيار المرحلي أمام الجميع تعويم حكومة تصريف الاعمال الى أجل لا يمكن التكهّن به، وهذا ما لمّح اليه السيّد نصرالله في وضوح.

 

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

 

 

Advertisement
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك