Advertisement

لبنان

جعجع: لن نشارك بأي حكومة مقبلة

Lebanon 24
14-12-2019 | 08:09
A-
A+
Doc-P-654450-637119330014385073.jpg
Doc-P-654450-637119330014385073.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أن "القوّات" قبل أن يبدأ الحراك وتحديداً منذ الثاني من أيلول 2019 عندما عقد الإجتماع الإقتصادي الإستثنائي في بعبدا طرحنا كان واضح جداً على خلفيّة أوضاع البلاد التي وصلت إلى مكان لم يعد بالمقدور أن ينقذه سوى حكومة جديدة كليّاً وأي حكومة على نسق الحكومات الماضية من قريب أو بعيد لن تصل بنا إلى اي مكان وأكبر دليل على ذلك ما وصلنا إليه مع الحكومة الماضية وسابقاتها من هذا المنطلق طرحنا حكومة أخصائيين مستقلين أي وجوه جديدة توحي بالثقة ولديهم إلمام ومعرفة بأمور ونواحي من الإقتصاد والمال والبنى التحتيّة وأن يكونوا مستقيمين ونظيفي الكف حتى النهاية لأننا إن كان على المستوى الداخلي أو على المستوى الخارجي فنحن بحاجة إلى ثقة مفقودة، صحيح أننا نخسر اليوم بعض الدولارات وبعض الأعمال والصناعات إلا أن أهم ما خسرناه ويجب أن نعوّضه بسرعة هي الثقة باعتبار أنه من دون الأخيرة لا يمكننا بناء إقتصاد، لذا وبناء على كل هذه الإعتبارات كان طرحنا ومنذ الإجتماع الإقتصادي في بعبدا أي قبل الحراك وفي ظل الحراك وبعده هو أننا بحاجة إلى حكومة جديدة فعلياً بالمعنى الذي قصدته".
Advertisement
 
ولفت جعجع، في مؤتمر صحافي، إلى أن "البعض قال ولا يزال حتى الأمس يقول إنه لا يمكن لأي عمليّة إنقاذ أن تتم إذا لم نتشارك جميعاً فيها وكنّا في حكومة وحدة وطنيّة بمعنى آخر أن يكون الجميع مشارك في الحكومة الجديدة في حين أننا جرّبنا هذه المعادلة منذ 50 عام حتى اليوم ورأينا إلى أين أودت بنا، فهل القضيّة هي قضيّة وحدة وطنيّة؟ اليوم هناك وحدة وطنيّة بالفقر والجوع وفي هذا الإطار تحققت الوحدة الوطنيّة بشكل كامل وصحيح إلا أنه عندما نريد إنقاذ وضع معيّن فنحن بحاجة لحكومة إنقاذ، فعّالة، سريعة، شفافة ونظيفة وليس حكومة وحدة وطنيّة فهذه الوحدة متجسّدة في مجلس النواب الذي يمثل الجميع بالإضافة إلى أن الناس في الطرقات اليوم تجمعها في وحدة وطنيّة من أروع وأبهى ما رأيناه في لبنان منذ 100 عام حتى اليوم".
 
وأشار جعجع إلى أننا "لا يمكننا استعمال شعار كـ"الوحدة الوطنيّة" من أجل تخريب أمر نحن بحاجة له اليوم ومن الممكن أن يتحقق وبالتالي نحن لسنا مع تطبيق هذه الشعارات في المكان الخطأ ولسنا مع حكومة "كل مين إيدو إلو" وكل فرد آت من جهة ولديه "موّاله" الخاص بالوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة لسلطة تنفيذيّة تتحرّك بأقصى سرعة من أجل أن تتمكن من إخراج البلاد من المكان الذي تتخبّط فيه".
 
وأوضح جعجع أننا "تناقشنا بكل هذه المواضيع مع موفد رئيس الحكومة وموقفنا خلال اللقاء كان بنفس الوضوح الذي أتكلّم به الآن فنحن لا نجد أن هناك حلاً سوى بحكومة أخصائيين مستقلين يتمتعون بالمواصفات التي ذكرتها وهذا ما سيتم ترجمته في مواقفنا السياسيّة إن كان بالنسبة للإستشارات أو غيرها".
 
وعمّا إذا كان "سيشارك حزب "القوّات اللبنانيّة" في الإستشارات النيابيّة نهار الإثنين المقبل"، أجاب: "بالتأكيد سنشارك في الإستشارات النيابيّة إلا أنه لناحية من سنسمي لرئاسة الحكومة العتيدة فنحن سنعقد قبل موعدنا في الإستشارات النيابيّة الإثنين بعد الظهر اجتماعاً لتكتل "الجمهوريّة القويّة" والقرار النهائي بهذه المسألة سيتخذ خلال هذا الإجتماعن إلا أنني في الوقت الراهن بصدد تجميع كل المعطيات من أجل أن أطرحها أمام أعضاء التكتل كي يكونوا على بيّنة من الأمور لنأخذ بناءً عليه القرار المناسب. لذا كي أطمئن الجميع لم نتخذ بعد القرار لهذه الناحيّة وسنتخذه خلال اجتماع التكتل".
 
وعمّا إذا كان "القوّات اللبنانيّة" لا يريد إعادة التجربة السابقة أي الحكومة التي ترأسها الرئيس الحريري كما نسمع أن الشارع اليوم يرفض عودة الوجوه نفسها بالوقت الذي نرى فيه إصرار لدى بعض الأفرقاء على أن تضم الحكومة الجميع على أن تكون الوجوه السياسيّة في الحكومة غير مستفزة" أجاب جعجع: "نحن لسنا مع هذه النظريّة إطلاقاً فقد اختبرنا وجود الجميع في الحكومة ماذا يعني واختبرنا نتائجها".
 
وعما إذا كان هذا الامر ينطبق على الحريري أيضاً"، قال جعجع: "الأمور للبحث، وما سأقوله الآن لا يجب أن يفسّر أننا ذاهبون باتجاه التصويت لصالح الرئيس الحريري باعتبار أن هذا القرار سيتخذه التكتل في حينه، إلا أننا عندما نقول لا للرئيس الحريري عندها يجب أن نقول لا للرئيس نبيه بري وللرئيس ميشال عون وهذه معادلة أخرى يجب أن تتخذ بعين الإعتبار في مكان ما إلا أن المهم هو جوهر القضيّة وهو أننا بحاجة لحكومة بالفعل جديدة".
 
ورداً على سؤال بأن "خصم الرئيس الحريري أقرب له من حليفه فـ"حزب الله" يمد اليد للرئيس الحريري ويسهّل له مهامه في حين يقال إن "القوّات اللبنانيّة" تعقّد هذه المهام أكثر وتضع الشروط على الحريري، ما ردّكم على هذا الأمر؟، أوضح جعجع أن "الكل يعرفون تمام المعرفة علاقتنا بالرئيس الحريري ومدى عمق الصداقة التي تربطنا به إلا أن هذا أمر وتشكيل حكومة إنقاذ في مرحلة إستثنائيّة جداً يئن فيها جميع الناس من التعب والجوع والعطش أمر آخر مختلف تماماً، لذلك فنحن مواقفنا واضحة جداً لهذه الجهة فنحن إن لن يكون الأمر هو تشكيل حكومة بالفعل جديدة مؤلفة بأكملها من أخصائيين مستقلين فنحن لسنا على استعداد لتأييدها وذلك لسبب بسيط وهو أن هذه التجربة لن تنج، فهل من المقبول أن نقوم في خضم الأزمة التي نعيشها بتجربة تبوء بالفشل؟ كما أن إجراء التجارب بالناس الذين يتظاهرون في الطرقات منذ شهرين أمر غير مقبول أبداً".
 
وعما إذا كان "القوّات" سيشارك في الحكومة إن لم تطبّق هذه الشروط"، أعاد جعجع التأكيد أننا "في الأحوال كافة لن نشارك في الحكومة". وأردف: "إذا كانت الحكومة حكومة إختصاصيين مستقلين والأهم مستقلين فحكماً نحن لن نشارك فيها وبالتأكيد على كل الآخرين ألا يشاركوا فيها. وفي هذا الإطار أريد أن ألفت النظر إلى أمر مهم جداً وهو أنه لو افترضنا أن الحكومة مشكّلة بأكملها من أخصائيين إلا أن الجهات السياسيّة المعنيّة هي من سمّتهم لتولي الحقائب الوزاريّة فنحن في هذه الحال لم ننجز أي أمر ولم نغيّر أي شيء لأن المهم هو مكان قرار هؤلاء الأخصائيين، ونحن بحاجة لأن يأخذوا قرارهم من قرارة ذاتهم إنطلاقاً من المعطيات على الأرض ومن الوضع الإقتصادي والمكان الذي وصلت إليه اليوم الليرة ليروا ما يمكنهم القيام به لإنقاذ هذا الوضع، ماذا وإلا لكنا بقينا على الحكومة الحاليّة".
 
 
وعما إذا كان "لديكم أسماء جديدة لرئاسة الحكومة غير الرئيس الحريري من التكنوقراط"، أجاب جعجع: "كل هذه الأمور للبحث في اجتماع التكتل المرتقب"، مضيفا: "أرى أن العقدة الأساسيّة هي أن تؤلف الحكومة من أخصائيين مستقلّين، وهذه هي العقدة الفعليّة وهذا هو بيت القصيد في الوقت الحاضر، فهل يا ترى ستقبل بعض الكتل النيابيّة بأن تأتي حكومة بهذه المواصفات، لسبب بسيط وهو أنه في الوقت الراهن هذه هي الحكومة الوحيدة القادرة على إنقاذنا، أم لا ستبقى متمسكة بمواقعها؟ يجب ألا يعتبر أحداً أن المسألة قد انتهت وبمجرّد أن يتم تكليف رئيس عتيد نهار الإثنين إن كان الرئيس الحريري أو غيره سيتم تأليف الحكومة. قطعاً لا، فمسألة تأليف الحكومة لا تزال في بدايتها لأن هناك بعض الأطراف لا يزالون يصرون بالرغم من كل ما حصل على أن يعيد التاريخ نفسه تقريباً في الدوامة نفسها عبر الإتيان بحكومة كانت تأتي سابقاتها مع بعض التجميل عبر التطعيم ببعض الأخصائيين في حين أنه إذا ما كانت الحكومة مؤلفة من أخصائيين مستقلين وفيها سياسي واحد فهو قادر على تخريبها بأكملها، وهنا لا أقصد أي سياسي كان وإنما من الذين "بفكرك منهم".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك