Advertisement

لبنان

عشية الإستشارات.. "بيروت تشتعل" بمواجهات بين القوى الأمنية والمتظاهرين

Lebanon 24
15-12-2019 | 15:48
A-
A+
Doc-P-654879-637120401746284822.jpg
Doc-P-654879-637120401746284822.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
عشية الإستشارات النيابية الملزمة التي ستجرى يوم غدٍ الإثنين في قصر بعبدا لتسمية رئيس لحكومة جديدة، اندلعت مواجهات بين المتظاهرين وعناصر مكافحة الشغب في وسط بيروت، وذلك بعد إعتصامٍ سلمي كان بدأ عند مدخل ساحة النجمة من ناحية مبنى "جريدة النهار"، بمشاركة الآلاف من المتظاهرين. 
 
وفي بداية الإعتصام، ردّد المعتصمون هتافات ثورية ومطلبية، رافضين إعادة تسمية الرئيس سعد الحريري للإستشارات النيابيّة غداً. إلا أن عدداً من المتظاهرين عمدوا إلى رشق القوى الأمنية بالمفرقعات وعبوات المياه، في حين أن حشداً من المتظاهرين الآخرين رفض ذلك، ما أدى إلى تدافع بينهم". وعلى الأثر، تجدّدت المواجهات بين العناصر الأمنية والمحتجين، وسادت حالة من الهرج والمرج. 
 
Advertisement
 

وقامت عناصر قوى الأمن الداخلي برمي القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي على المتظاهرين لتفريقهم في إتجاهات مختلفة، كما قامت برشهم بالمياه. من جهتهم، قام المواطنون المحتجون برمي العديد من العوائق على الطريق، لإحباط تقدّم آلية القوى الأمنية المزودة بخراطيم المياه، في حين انسحب عددٌ من المعتصمين إلى الشوارع الداخلية القريبة من مكان الإشكال.

 
 
 
وإثر ذلك، بدأت عمليات الكر والفر بين القوى الأمنية والمتظاهرين، وسط سقوط عددٍ من الإصابات جراء حالات الإختناق الناجمة عن غاز القنابل المسيلة للدموع. وتعمل 5 فرق من الصليب الأحمر على إسعاف المصابين جراء الإشتباكات. وأشار العميد جورج كتانة، المدير العام للصليب الأحمر اللبناني أنّ "الإصابات في وسط بيروت تعالج على الأرض وليست بحاجة للنقل إلى المستشفيات". من جهتها، أعلنت المديرية العامة لـ"الدفاع المدني" عن "تقديم الإسعافات الأولية اللازمة و تضميد إصابات 46 مواطناً و نقل 14 جريحاً إلى المستشفيات في بيروت".
 
هذا وأصيب مصور وكالة "رويترز" الزميل محمد عزاقير إثر الإشتباكات التي وقعت في وسط بيروت، وقد نقل إلى إحدى مستشفيات العاصمة للمعالجة. 
 
 
 
وتحدثت المعلومات عن دخول مندسّين بين جموع المعتصمين، الأمر الذي أدى إلى حصول الإشكالات، في حين قامت مجموعة كبيرة من منطقة الخندق الغميق باقتحام ساحتي الشهداء ورياض الصلح وحرق الخيم، وضرب كل من يقترب منها بالحجارة.
 
هذا ونشرت المديرية العامة لـ"قوى الأمن الداخلي" مقطع فيديو يوثق لحظة قيام أحد المعتصمين بإلقاء المفرقعات على عناصر مكافحة الشغب. ولفتت المديرية إلى أن "بعض المشاغبين قاموا بالإعتداء على المحال التجارية في شارع فوش والشوارع المحيطة، وقامت قوى الأمن بملاحقتهم". 
 

ناشدت وزيرة الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن، "الثور السلميين مغادرة شوارع وسط بيروت وترك الساحة حفاظاً على سلامتهم، بعدما خرقتهم مجموعات من المندسين أو مفتعلي الشغب".

ولفتت الحسن في حديث لـ"MTV" إلى أنه "لم يتم بعد بدقة، تحديد المنطقة التي يأتي منها المندسون ولا يمكن أن نتحرك قبل انتهاء التحقيقات"، كاشفة عن "مخاوف من أن يكون ما يحصل، بمثابة عمل إستباقي للتأثير على الإستشارات النيابية الملزمة التي ستجرى يوم غدٍ الإثنين".

 
 
صيدا تشتعل
وفي صيدا، بدأ المحتجون اعتصامهم في ساحة إيليا، مطالبين بتحقيق المطالب المعيشية. إلا أن هذا التحرك سرعان ما تحول إلى قطع للطرقات، حيث أقدم معتصمون على إقفال معظم الطرقات في صيدا وحرق إطارات ورمي مفرقعات على مبنى هيئة أوجيرو وشركة الكهرباء". 
 

 
وقام معتصمون بإحراق الإطارات مقابل فيلا السيد شفيق الحريري على الأوتوستراد الشرقي في المدينة، في حين أقدم آخرون على قطع الطريق عند طلعة المحافظ في منطقة عبرا شرق المدينة، ليقوم أيضاً معتصمون في محلة سينيق جنوب المدينة على قطع الطريق أمام شركة الجبيلي. 
 
 

 
دعوات للإضرابات
ودعا منظمو الحراكات الاحتجاجية في: حلبا، العبدة، الجومة والبيرة، في بيان مشترك، إلى إضراب عام غداً، وقطع الطرقات في عكار، احتجاجاً على "استشارات نيابية هي أشبه بمسرحية فاشلة لانتاج حكومة فاشلة متفق عليها مسبقا"، معلنين إلغاء الاضراب "في حال الغاء الاستشارات".
 
أما الطرقات المقطوعة، فهي التالية:
- ساحة العبدة
- دوار إيليا - صيدا
- صيدا - الاوتوستراد الشرقي - قرب شركة mtc
- ببنين 
- ساحة حلبا
- جسر المحمرة ومفرق البيادر حلبا
- سنيق - صيدا (أعيد فتحها لاحقاً)
- عبرا - صيدا (أعيد فتحها لاحقاً)
- تقاطع الصيفي - بيروت
- طريق عام حلبا - العبدة مفرق البحصة
- مفرق برجا - الجية
- الهلالية - صيدا (أعيد فتحها لاحقاً)
-  تعلبايا
- جديتا المرج 
- الناعمة
 
وكان وسط بيروت شهد، ليل أمس، اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والقوى الأمنية، التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين. واليوم، عقدت وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن، في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – ثكنة المقر العام، اجتماعاً بحضور اللواء عماد عثمان، وعدد من كبار الضباط، جرى خلاله عرض وتقييم للتطورات الأمنية التي حصلت ليل السبت – الأحد في وسط بيروت.

وبحسب بيان صادر عن "قوى الأمن الداخلي"، فقد "شدّد كل من الوزيرة الحسن واللواء عثمان على حق التظاهر، وحريّة التعبير التي يصونها الدستور، ضمن الأطر القانونية والمعايير الدولية، احتراماً لمبادئ حقوق الإنسان، والتزاماً بمبادئ مدونة قواعد السلوك الخاصة بقوى الأمن الداخلي".
 
ومساء اليوم الأحد، زار المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ساحة الشهداء، حيث أكد أنّ "حرية التعبير السلمية مصانة في الدستور اللبناني، لكن التعدي على القوى الأمنية غير مسموح وقد أصيب عناصر من قوى الأمن في مواجهات الأمس كما المتظاهرون"، داعياً "المتظاهرين للحفاظ على الطرق السلمية في التظاهر"، متنمياً عليهم "الإستمرار بتقديم الصورة السلمية لتحركاتهم الى كل العالم".

ولفت عثمان إلى أنه "تواصل مع شرطة مجلس النواب وهم يطبقون القانون كما القوى الأمنية، وعلى الجميع احترام بدلة القوى الأمنية"، موضحاً أن "الذين كانوا يلبسون لباساً اسود كانوا من الاستقصاء وكانوا في المجلس النيابي ونحن نستقصي عنهم".

 

وأضاف: "التظاهر والتجمع السلمي حق قانوني امّا العنف لا يوصلهم الى مكان وكل تحركاتنا حسب الاصول". وتابع: "لا علاقة لنا بالسياسة وجئت لأخبر العسكر أن هؤلاء المتظاهرين هم أهلنا في إجتماعنا صباحاً، وأنا محسوب على الدولة وموجود بالخدمة منذ 36 سنة واتصرف لخدمة كل لبنان وليس لجهة معيّنة ونقطة على السطر، ولي الشرف أن أكون على علاقة شخصية بكل السياسيين لكن هذا أمر شخصي".

وقال: "نحن رجال قانون ويجب أن تنزعجوا إذا لم نقم بواجباتنا، والقانون يفرض علينا حماية المؤسسات والتعدي على القوى الامنية غير مسموح ونتمنى الحفاظ على الحراك السلمي".




تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك