Advertisement

لبنان

قطبة مخفية بالسلوك الأميركي تشي بعدم التمسك بالحريري

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
16-12-2019 | 04:00
A-
A+
Doc-P-655062-637120890342769757.jpg
Doc-P-655062-637120890342769757.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

ترخي الازمة بثقلها على الواقع اللبناني، فمن غير المعقول او المقبول بأن يطلب أولياء الأمر من الناس التعقل في حين ينسل الجوع إلى عمق بيوتهم، حيث بات معظم أسر الشعب اللبناني "عائلات مستورة" تقتات مما تيسر لها بخفر وقلق على المصير.

 

كما أنه من غير الجائز أن تتعامل الطبقة الحاكمة مع الازمة بنفس اساليب المرحلة البائدة لناحية الحرص على مكتسابتها في السلطة فقط من دون أن تعير للوضع المأسوي لغالبية المواطنين اللبنانيين.

 

ثمة من يعيب على المسؤولين رهاناتهم الدائمة لتخطي الازمات كما اتكالهم على الخارج، والمخزي في هذا المجال ما نقله  دبلوماسي اوروبي على لسان وزير بارز حيال دور فاعل لفرنسا في حل الازمة ومساعدة لبنان جراء عدم  قدرة الاتحاد الأوروبي على تحمل تبعات انهيار لبنان بشكل شامل، والتي من أولى نتائجها النزوح الجماعي لتصبح الازمة قابعة في عمق مجتمعاتها.

 

ليس خافيا الدور الفرنسي المتقدم في التعاطي بدقائق الملف اللبناني، في ظل الإنكفاء العربي والصمت المطبق، والذي كرسته السعودية بالغياب التام، ورسخته مصرعبر تحذير الرئيس السيسي مؤخرا من المراوحة القائمة في معالجة  الوضع اللبناني المأزوم والذي لم يخل من "الطابع التوبيخي".

 

المتابعة الأميركية لا تقل شأنا عن الفرنسيين، حيث تترقب الأوسط السياسية زيارة الموفد الأميركي ديفيد هيل حيث من المرجح بأن تكون مصيرية للغاية، خصوصا لناحية متابعة تنفيذ "دفتر شروط" واشنطن وضغوطها المالية على لبنان، والتي من المرجح بأن تنعكس مباشرة على مسار الازمة الحادة والتي لا تحتمل التأجيل.

 

ضمن هذه المعمعة، تشير مصادر سياسية إلى تنسيق تام ما بين الطرفين  مع وجود قطبة مخفية تتعلق بالسلوك الأميركي والتعاطي مع الشأن اللبناني، خصوصا لناحية الدور الخفي في الاضطرابات الشعبية المتابعة، وهذا ما يعزز شكوك وتوجس "حزب الله" ويدفعه نحو الحذر الشديد تجاه أي طرح حكومي لا يتلاءم مع مصالحه.

 

التقطت المصادر عينها إشارات خفية تشي بعدم التمسك بخيار الحريري  لتشكيل حكومة حيادية بقدر العمل على طرح بدائل بما في ذلك تسويق اسماء بديلة، الأمر الذي يصيب الجهود الفرنسية بالصميم كونها ترى بوجود الحريري ضمانة أكيدة للمجتمع الدولي وممر عبور الزاميا لحل الازمة في لبنان.

 

 

 

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك