Advertisement

لبنان

هل بدأت حرب "الإلغاء" على الحريري؟

Lebanon 24
17-12-2019 | 00:57
A-
A+
Doc-P-655376-637121664426363127.jpg
Doc-P-655376-637121664426363127.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتبت مرلين وهبة في "الجمهورية": يؤكّد المراقبون أنّه لو كان الهدف من قيام ثورة 17 تشرين اسقاط حكومة سعد الحريري لكانت توقفت الانتفاضة فور استقالته، ولو ارتضت عودة الحريري دون سواه لما كانت الأصوات الشعبية وليس الميثاقية تجرّأت برفض إعادة تسميته، بل حتى أنّ بعضها تجرّأ على تخطي الخطوط الحمر، من خلال المناداة بإسقاط العهد بالكامل، أي بإسقاط الرئيسين عون وبري أيضاً، باعتبار انّ إسقاط الحكم يقوم على إسقاط اركانه الثلاثة، الرئاسة الاولى والثانية والثالثة...وهذا ما قد يفسّر قساوة التحرّك الأمني المستجد في البلد، تحت عنوان مكافحة الشغب الذي جاء معاكساً فتحوّل الى مكافحة الشعب.

 

إذا ما قارنا بين مشهدية أفواج عرض الإستقلال المدني في ساحتي النجمة ورياض الصلح ليلة الإستقلال وبين "ليلة القبض على راجح" امس الأول في الساحتين المذكورتين، يلحظ المراقبون انخفات الأصوات الشعبية والمطلبية المنادية بثورة الرغيف، التي لطالما ندّدت بارتفاع سعر الدولار ودانت تعمّد المصارف سرقة ودائع اللبنانيين وغيرها من المطالب الشعبوية التي تقضّ مضاجع اللبنانيين.. كل ذلك لأنّ الأزمة السياسية نجحت كالعادة في ركوب موجة الإنتفاضة، فجرّتها سياسياً الى حدٍ ما وحرفت نظرها عن الأزمة الحقيقية المعيشية التي تهدّدها بالعمق.

 

وعوض أن تلاحق القوى الأمنية والعسكرية المسؤولين عن ارتفاع الأسعار بشكل تصاعدي في المتاجر بفعل غياب الرقابة ومحاسبتهم، تلاحق تلك القوى المواطن الثائر المذبوح من الاثنين معاً، السلطة والتاجر.

 

هذا في المشهدية الميدانية، أمّا سياسياً، فقد برزت نغمة الميثاقية في الاستشارات وفي التأليف، بدأها الوزير جبران باسيل، الذي أعلن انّه لن يشارك وكتلته في الحكومة المقبلة، معتبراً بذلك أنّها ستفتقد الميثاقية في غياب التمثيل المسيحي القوي المتمثل بـ"التيار" وحزب القوات اللبنانية، الذي أعلن مسبقاً قراره بعدم المشاركة في الحكومة المقبلة.

 

هذا الموقف قابلته أوساط حزب الله بالإستياء، ملمّحة الى تناسي باسيل التغطية المسيحية المؤمّنة حكماً من قِبل العهد، وتحديداً من رئيس الجمهورية. فيما اعتبرت أوساط مقرّبة من "الحزب" موقف باسيل المستجد، الداعي الى حكومة تكنوقراط بالكامل وانتقاله الى صفوف المعارضة، يتناقض مع تموضعه الطبيعي الموالي لمواقف العهد والرئيس، وتحديداً التسوية... إلاّ أنّ الإجابة السريعة عن هذا الموقف غير المعلن لحزب الله أتت عبر بيان من قصر بعبدا أبلغ من خلاله الرئيس كل من يعنيهم الأمر قراره بالإحجام عن المشاركة أيضاً في الحكومة المفترضة المقبلة.

 

المستجد!

الا أنّ المشهد بوصول موفد الحريري الوزير السابق غطاس خوري الى معراب السبت الفائت لاستمزاج رأي "الحكيم"، لم يوحِ أنّ الحريري أذعن الى نصائح باسيل بالإنسحاب التام، بل بالعكس أوحت زيارة خوري معراب بعد انقطاع، بأنّ الحريري يعدّ العدة ويرسم خطوطها من باب معراب ومن بوابة الانتفاضة للعودة الى ترؤس حكومته التي سيؤلّفها بنفسه من اختصاصيين فقط، في وقت أيقن رئيس كتلة التيار الأزرق مجدّداً حاجته الى مظلّة مسيحية قوية بعد انسحاب باسيل، الذي عاود اعتماد لغة التحدّي وربما المناورة، لإفهام الحريري انّه.. "دوننا لا حول لك ولا قوة، فكيف اذا اضفنا عامل الميثاقية؟".

 

الأزمة ميثاقية أم مالية؟

المستجدات السياسية المتسارعة تلك، أدّت الى خلط الاوراق السياسية من جديد وجعلت "التيار الوطني" يتلاقى مع خصمه السياسي اللدود أي القوات اللبنانية، ليفترق عن حليفه في التسوية، المفترض انّه ثابت، أي الحريري. كما باعدت تلك المستجدات بين التيار البرتقالي وبين حليفه الإستراتيجي أي حزب الله... فأعاد بذلك تموضع باسيل الجديد اللعبة السياسية الى المربّع الاول. ومن هناك يُطرح سؤال مشروع: "هل بدأت حرب الإلغاء على الحريري؟".

 

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

Advertisement
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك