Advertisement

لبنان

"فورين بوليسي" تتوقع "انهيار" حكومة دياب: المس بهذيْن الاسميْن ممنوع

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
24-01-2020 | 08:00
A-
A+
Doc-P-667774-637154715866142142.jpg
Doc-P-667774-637154715866142142.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
علّق مدير "معهد الجزيرة العربية"، فراس مقصد، على ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة حسان دياب، مشيراً إلى أنّ المحتجين محقون باعتبارهم أنّها ستقرّب لبنان من إيران، واصفاً هذه المسألة بـ"المخيفة".
Advertisement

وفي تقريره الذي حمل عنوان "حكومة الهالوين اللبنانية"، قال مقصد إنّ حكومة دياب هي الأولى في تاريخ لبنان التي تُعدّ مدينةً حصراً للتحالف الذي يقوده "حزب الله"، "حليف إيران اللبناني"، لافتاً إلى أنّ المحتجين بدأوا يستخدمون مصطلح "حكومة الهالوين" لوصف العلاقات بين الوزراء الجدد والزعماء السياسيين الفاسدين. وأضاف مقصد موضحاً أنّ المصطلح يشير أيضاً إلى المعاناة الإنسانية التي تنتظر لبنان، مستبعداً أن تلبي الحكومة الجديدة "البعيدة عن مطالب المحتجين" مطالب الانتفاضة الأساسية، وعلى رأسها إصدار قوانين انتخابية عادلة وإجراء انتخابية مبكرة.

وتابع مقصد بالقول إنّ قرار "حزب الله" بالمساعدة على ولادة هذه الحكومة قد تبيّن أنّه "أكبر خطأ استراتيجي" يقع فيه الحزب، ملمحاً إلى أنّه أخطأ في حسابه عندما افترض أنّه من الأفضل أن يتحمّل أعباء الحكم، بصورة شبه حصرية، عبر حلفائه، لا سيما وزير الخارجية والمغتربين السابق، جبران باسيل، بدلاً من استيعاب إصرار رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، وتشيكل حكومة تكنوقراط برئاسته.

وعلّل مقصد بالقول إنّ "حزب الله" لا يدرك الصعوبات التي تنتظر البلاد، متحدثاً عن الدين العام المقدّرة قيمته بـ90 مليار دولار وفقدان الليرة ما يزيد عن 30% من قيمتها وعن غياب الدعم السني والدرزي للحكومة، وعن اعتبار الحزب شريكاً في الفساد.

وفي هذا الصدد، أكّد مقصد أنّ مسألة اجتذاب المساعدة الأجنبية ستكون صعبة في ظل وجود "حزب الله" وشركائه على رأس السلطة، مضيفاً بأنّ اتجاه لبنان إلى طلب حزمة إنقاذية من صندوق النقد الدولي يستوجب إعادة هيكلة جذرية، وهي عملية من شأنها أن تؤجج الغضب الشعبي وزيادة الاضطرابات في البلاد.

مقصد الذي تساءل عن الجهة التي ستقصدها الحكومة اللبنانية الجديدة "عندما تتعقّد الأمور"، لفت إلى أنّ بعض اللبنانيين، بينهم حاكم مصرف لبنان المركزي، رياض سلامة، يأملون تدخّل قطر لإنقاذ البلاد. وفي تعليقه، تحدّث مقصد عن الدور القطري في المنطقة، مشيراً إلى أنّه يمكن للمساعدات أن تكسب الدوحة سمعة طيبة في بيروت، التي شكّلت تاريخياً ساحة للنفوذ السعودي.

وتابع مقصد بالقول إنّ بعض الحكومات الغربية، لا سيما في أوروبا، قد تعتقد إنّ مساعدة من هذا النوع (أو تبرعاتها الخاصة) قادرة على إعادة الهدوء ومنع تدفق موجات جديدة من اللاجئين إلى شواطئها في المستقبل.

على مستوى واشنطن، قال مقصد إنّه يتعيّن أن تسعى، على المدى المنظور، إلى الحفاظ على على نفوذها المحدود في لبنان، بما في ذلك نفوذها داخل الجيش والمصرف المركزي و"أوساط فلول التحالف المناهض لإيران". واعتبر مقصد أنّه يتعيّن على واشنطن تحذير الحكومة من استبدال مسؤولين أساسيين مثل قائد الجيش، العماد جوزيف عون، وسلامة، بشخصيات أكثر ليونة. ورأى مقصد أنّه يتعيّن على واشنطن إعطاء الحكومة اللبنانية الجديدة، والقوى الإقليمية والمحلية الواقفة وراءها، الوقت لتنهار تحت الضغط الشعبي.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك