أضرم النار في المنزل ووالدته تعدّ الطعام في المطبخ

قصد الشاب العشريني إحدى محطات الوقود واشترى منها قنينة بنزين. عاد الى البيت حيث الوالدة تعدّ الطعام في المطبخ، أفرغ محتوى الزجاجة على أثاث البيت، أضرم النار وخرج. ما إن شعرت الوالدة بالنيران حتى راحت تصرخ وتستغيث. تفاصيل الحادثة أوردها قرار ظني صدر عن قاضي التحقيق في جبل لبنان جاء في وقائعه ما يلي:

في 17 تشرين الثاني الماضي، أقدم المدعى عليه "ع.ح" (26 عاماً) على إضرام النار في محلّة حي السلّم داخل منزله بينما كانت والدته المدعية المسقطة "س.ح" داخله. بالتحقيق الأولي اعترف المدعى عليه بما أُسند إليه موضحاً أنّه اشترى مادة البنزين ورماها على أساس المنزل وأشعل النار فيه وأنه كان على علم أنّ والدته داخل المطبخ.

وأمام قاضي التحقيق، أنكر "ع.ح" ما نُسب إليه موضحاً أنّه لم يكن لديه نيّة قتل والدته.

أحد جيران المدعية المسقطة، أكد أنه عند اندلاع النيران نزل الى شقتها وشاهدها تقف أمام منزلها ولم يكن الباب مقفلاً، مشيراً الى أنّ ابنها "ع" يعاني من مشاكل نفسيّة.

قاضي التحقيق في جبل لبنان اعتبر في حيثيات قراره الظني أنّ المدعى عليه أقدم على إضرام النار في منزل والدته قاصداً إزهاق روحها، لكنّه لم يتمكن من تحقيق النتيجة بسبب خارج عن إرادته، وأحاله الى المحاكمة بجرم المادة 547|201 عقوبات والجناية 587 منه وقرّر إخلاء سبيله لقاء كفالة مالية ضامنة للحضور قدرها 200 ألف ليرة.