Advertisement

لبنان

نصرالله: لنمنح الحكومة فرصة معقولة والتحريض وتسميتها بـ"حكومة حزب الله" يؤذي لبنان

Lebanon 24
16-02-2020 | 10:41
A-
A+
Doc-P-674453-637174653855122999.jpg
Doc-P-674453-637174653855122999.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
شدد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على أننا "علينا أن نمنح الحكومة فرصة معقولة ومنطقية من الزمن كي تساهم في منع الإنهيار والافلاس"، مؤكداً أننا ""كحزب الله لم نهرب من المسؤولية ولا نفكر على الإطلاق بطريقة حزبية ونؤكّد أنّنا مستعدون لتحمّل جزء كبير من المسؤولية لمعالجة الأوضاع القائمة"، مضيفاً: "أعطينا هذه الحكومة الثقة والتالي نأمل أن تنجح وندعمها ولن نتخلى عنها لأنّ المسألة ترتبط بمصير البلد".
Advertisement

وأشار الى أن "التحريض في الخارج وتسمية هذه الحكومة بـ"حكومة حزب الله" يؤذي لبنان وإمكانيات المعالجة وعلاقات لبنان العربية والدولية".
 
وأكد على ضرورة "معالجة ما يشغل بال الناس ولا سيما الوضع المعيشي والاقتصادي والنقدي، ومصير الودائع في المصارف وغلاء الأسعار من دون ضوابط وفقدان بعض السلع وسعر الدولار وازدياد نسبة البطالة، وانهيار بعض الشركات وجمود الحركة التجارية وتصريف الإنتاجين الصناعي والزراعي، بالإضافة الى قلق الناس من انعكاس هذه الأزمة على الشق الأمني وتردي خدمات الدولة". وقال: "كلنا مسؤولون".

واستذكر الحراك في 17 تشرين الأول والمواقف التي أعلنها يومئذ، مؤكدا قوله منذ اليوم الأول أنه يخاف على البلد "وهذا منطلقنا ولم نهرب من المسؤولية، وكنا قبلنا بتحميل أنفسنا جزءا من المسؤولية"، مبديا أسفه لاجتزاء كلامه الذي قاله يومئذ عن تأمين رواتب شباب المقاومة. وقال: "نتحمل المسؤولية لمعالجة الأزمة لأن البلد للجميع، وسنتحمل مسؤوليات شعبنا مهما كانت التضحيات".

وتمنى لو أن "الحكومة السابقة لم تستقل"، منوها برئيس الحكومة حسان دياب والوزراء "لشجاعتهم على تحمل المسؤولية، لا الهروب منها بسبب الفارق بين الأولى والثانية، ونتمنى لهذه الحكومة النجاح وسندعمها ولن نتخلى عنها وسنقف بجانبها بكل ما نقدر لأن المسألة ترتبط بالبلد".

وخاطب اللبنانيين: "هناك إجماع على صعوبة الوضع. يجب فصل معالجة الملفات الاقتصادية عن الملفات السياسية لأننا في الملفات السياسية مختلفون في الكثير منها. كذلك يجب الابتعاد عن توجيه الاتهامات لهذا أو ذاك بالنسبة إلى المسؤولية عن تردي الوضع الاقتصادي، وإعطاء الفرصة لهذه الحكومة بمهلة منطقية ومعقولة، لتمنع الانهيار والإفلاس والسقوط، إذ في حال فشلت، ليس من السهل أن يأتي أحد على حصان أبيض لتشكيل أخرى".
 
وعن صفقة القرن، قال: "هي خطة إسرائيلية لإنهاء القضية الفلسطينية وتبناها ترامب، هي صفقة إملاء لم يكن الطرف الفلسطيني فيها"، وأضاف: "اليوم نحن أمام مواجهة جديدة تفرضها إدارة ترامب والمنطقة والشعوب مدعوة للمواجهة الأساسية مع رأس الأفعى".
 
وحذر من أن "الحديث عن أن الصفقة ولدت ميتة، لا ينفي أن تكون خطة جاهزة للتطبيق". واعتبر أن "المرحلة الجديدة في المنطقة تفرض علينا الذهاب الى المواجهة، لأن الطرف الآخر هو الذي يشن هجوما ويغتال ويصادر الحقوق ويعاقب ويلاحق ويحاصر ويصادر المقدسات الإسلامية والمسيحية وحقوق اللبنانيين ويفرض شروطه على المنطقة، ونحن ما زلنا في رد الفعل البطيء والمتأخر أيضا".

ودعا شعوب المنطقة إلى "مواجهة رأس الأفعى الممثلة بإدارة ترامب الذي يمارس نوعا من الاستعلاء. وإذا كانت شعوب المنطقة تريد الحفاظ على كرامتها وهويتها وثرواتها، خيارها المقاومة الشعبية وكل أشكال المقاومة ومن بينها المسلحة". وتوقف عند "أهمية عدم الخوف من أميركا، فهي وإسرائيل ليستا قدرا محتوما".

وتوقف عند ممارسات الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة "من حروب إسرائيل وصولا الى الحروب على لبنان منذ العام 1948، واحتلال فلسطين وتشريد اهلها، والحرب التي فرضت على الجمهورية الإسلامية في إيران وكانت مدعومة من الإدارة الأميركية بتمويل خليجي للعراق في زمن صدام حسين". وقال: "هي أيضا حرب أميركا على اليمن دعما وحماية، وأفضل ساحة لبيع السلاح الأميركي، وكذلك داعش التي ارتكبت المجازر المهولة في العراق وفعلت الأفاعيل في سوريا، وأميركا كانت وراء داعش".

وسأل: "ألا تستحق هذه الجرائم مواجهة هذا القاتل ترامب والحكومات الأميركية المتعاقبة؟ يجب المواجهة بالوسائل عينها، والمقاومة الشاملة على امتداد منطقتنا العربية".
وأضاف: "إدارة ترامب، خلال الأسابيع الماضية، ارتكبت جريمتين عظيمتين عندما أقدمت على اغتيال سليماني والمهندس في عملية علنية، أما الجريمة الثانية فهي إعلان ترامب ما سمي صفقة القرن، وبالتالي الأولى مقدمة للجريمة الثانية".
 
ونوه بـ"الإجماع اللبناني الرسمي برفض خطة ترامب للسلام وذلك سببه إدراك اللبنانيين لمخاطرها على المنطقة ولبنان".  وتابع: "هناك خشية من الموقف العربي وخصوصاً الموقف الخليجي من ان يذهب بـ"المفرق"، مؤكداً أنه "نحن نحتاج إلى الوعي وعدم الخوف من أميركا وإلى الثقة بقدرتنا وقدرة أمتنا".

وقال إن "حشود تشييع قاسم سليماني وذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، رسالة للعدو والصديق، مفادها أن كلما ازدادت المخاطر والتحديات ازدادت هذه القلعة". وحيا شعب البحرين "المطالب بحقوقه الطبيعية والرافض لخطى التطبيع مع العدو الاسرائيلي".

ولفت إلى أن "المقاومة ليست كلمات وشعارات منفصلة عن الواقع". وذكر بأن "استشهاد الشيخ راغب حرب ومثله شهادة السيد عباس الموسوي أدخلانا مرحلة جديدة، وأيضا شهادة الحاج عماد، والآن شهادة سليماني والمهندس، أدخلت المقاومة إلى كل المنطقة فدخل محور المنطقة وإيران مرحلة جديدة".
 
وكشف عن أن "المقاومة وجدت أن نقطة الضعف عند إسرائيل هي العنصر البشري، في حين أن نقطة الضعف عند الأميركي هي المال". ورأى أن "الأمة العربية لديها إمكانات وقدرات لكنها تحتاج الى القرار".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك