Advertisement

لبنان

الحريري في موقع صعب... العواصف تهب في كل الاتجاهات

Lebanon 24
16-02-2020 | 23:21
A-
A+
Doc-P-674580-637175173826262026.jpg
Doc-P-674580-637175173826262026.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان " الحريري في "الوقت الضائع": العواصف ستهبّ كلّ يوم!" كتبت كلير شكر في صحيفة "نداء الوطن" وقالت: تدلّ الجولة السريعة في أرجاء حساب نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، على موقع تويتر، على كمّ وطبيعة المهمات التي توكل إلى نجل العاهل السعودي. كأن يحمل رسالة مباشرة من ولي العهد محمد بن سلمان إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أو أن يلتقي أبرز وزراء الدفاع في العالم. أما لبنان، فيغيب نسبياً عن سرب التغريدات التي يطلقها الأمير السعودي، باستثناء ما جاء على لسانه في ذكرى "14 شباط". للمناسبة، اختار خالد بن سلمان استذكار رفيق الحريري "القائد الوطني" موجهاً أصابع الاتهام إلى "ميليشيات الغدر الإيرانية". لكنه أهمل نجل الشهيد، سعد الحريري، في أصعب أيامه وأكثرها تأويلاً.
Advertisement

تغريدة ترفع من منسوب الالتباس - اللغز حول حقيقة موقف المملكة من رئيس حكومة لبنان السابق. كثيرة هي الروايات التي تنسج حول حيثيات "الجفاء" الذي يزيد من المسافات الفاصلة بين الحريري والديوان الملكي، في لحظة مصيرية يعيشها الرجل، طرحت السؤال حول مصير المظلة الاقليمية التي كانت تغطيه وتحميه منذ "ولادته سياسياً" قبل خمسة عشر عاماً.

ولكن العودة قليلاً إلى الوراء، وتحديداً إلى 24 كانون الثاني الماضي تظهر ما قاله نائب وزير الدفاع السعودي عن الحريري الأب والابن خلال مقابلة تلفزيونية حيث اعتبر أنّ "سعد الحريري ووالده (رفيق الحريري) كانا حلفاء للسعودية، وهما حلفاء للسعودية بالفعل، وسيستمران كحلفاء للسعودية". لا يكتمل "بازل" المشهد السعودي إلّا من خلال إبراز حركة سفير المملكة في لبنان وليد البخاري الذي زار بيت الوسط مرتين متتاليتين خلال أقل من 48 ساعة، في خطوة أعادت ترميم صورة العلاقة المتصدّعة مع السعودية، لا سيما وأنّها ترافقت مع تسريبات تحدثت عن مواعيد قد تحدد من جديد لرئيس "تيار المستقبل" في الديوان الملكي.

بعد 15 عاماً على وقوع زلزال اغتيال رفيق الحريري، تكاد تكون المرة الأولى التي يكون فيها مصير وريثه السياسي، على المحكّ. بينما تمرّ المنطقة والبلاد في مخاض عسير من شأنه أن يغيّر كل المشهد الداخلي، بدت العواصف التي تحيط ببيت الوسط، لا تقلّ شأناً عن تلك التي تهدد كل "منظومة الطائف". لا يعني خروجه من السلطة، ومن السراي الحكومي بالذات، في اللحظة التي تمرد فيها المارد الشعبي على كامل الطبقة السياسية حيث من شأن الانهيار المالي - الاجتماعي الكبير أن يأكل أخضر القوى التقليدية ويابسها، إلا بكون مصير الحريرية السياسية لم يعد مضموناً.

ولهذا توزّع التركيز يوم السبت الماضي، على ضفتين: مشهد بيت الوسط المتفجّر غضباً على العهد بـ"رئيسيْه"، ومشهد سوريالي نقيض لا تماس بين مكوناته سوى نفَسها المعارض لسعد الحريري. أمام ضريح رفيق الحريري، وقع "اشتباك الأخوين"، بهاء وسعد، وتحديداً بين مناصري الشقيقين، تزامناً مع بيان مكتوب سطره النجل الأكبر للحريري لم يوفّر فيه شقيقه من سيل الانتقادات ولكن من دون أن يسميه. اللافت أنّ هذا الحراك قاده المحامي نبيل الحلبي الذي سبق له أن تقدّم بترشيحه للانتخابات النيابية وحين قرر الانسحاب توجه إلى بيت الوسط ليعلن انسحابه عن دائرة بيروت الثانية بحضور النائب السابق عقاب صقر، داعياً "كافة الأهل والإخوة والأصحاب الذين وضعوا ثقتهم بنا، سواء في بيروت أو في المناطق، أن يبقوا مع هذا الخط".

يقول مستشار بهاء الحريري، جيري ماهر (دانيال أحمد الغوش المحكوم غيابياً بالسجن سنة ونصف السنة بسبب اثارة النعرات الطائفية) إنّ "مفتعل الإشكال عند الضريح معروف تظهره الصور والفيديوات التي تم تصويرها، ولا علاقة للشيخ بهاء بمثل هذه الأفعال"، مشيراً إلى أنّ "المتظاهرين في ساحة الشهداء لم يصلوا إلى جانب الضريح بسبب وجود مفتعلي المشاكل والقوى الأمنية التي فصلت بين الجانبين"، موضحاً أنّ "الشيخ بهاء أصدر بيانه بعد التحركات وليس قبلها، وهذا يؤكد أننا لم ندعُ أي شخص للنزول إلى الساحة". ونفى أي علاقة لبهاء الحريري "بمسألة الانقضاض على شقيقه سعد واسقاطه في الشارع".
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك