Advertisement

لبنان

لبنان لن يعود إلى ما قبل 17 تشرين.. معركة الرئاسة تهدد الحكومة؟

Lebanon 24
18-02-2020 | 00:42
A-
A+
Doc-P-674874-637176086580500358.jpg
Doc-P-674874-637176086580500358.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب طارق ترشيشي في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "معركة الرئاسة تهدد الحكومة؟": "رغم ضراوة الأزمة الاقتصادية والمالية ومخاطرها على مصير لبنان، كانت أوساط معنية وسياسية ولا تزال تعتقد انّ هذه الازمة مفتعلة في جزء كبير منها ويُعمَل يومياً على المبالغة فيها. ولكن هذه الاوساط لا تنكر وجود هذه الأزمة في الاساس والناتجة من تراكمات تلاحقت منذ العام 1992 وتتحمّل المسؤولية عنها غالبية الطبقة السياسية التي تداولت السلطة منذ ذلك الحين.
Advertisement
هذه الأزمة، وفي شقها المالي تحديداً، يقول قطب سياسي كبير إنها مفتعلة في جانب كبير منها ومُدارَة بواسطة جهات داخلية وخارجية تلاقت مصالحها السياسية والمالية أيضاً على تأجيجها، وانّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يملك مجموعة مفاتيح لمعالجتها، ولكنه يُحجم، أو ممنوع عليه استخدام هذه المفاتيح حتى إشعار آخر، خصوصاً انّ مدبّري الازمة ومديريها لم يحققوا بعد الاهداف السياسية قبل الاقتصادية والمالية المرجوّة منها.

ولذلك، وفي غياب البديل لحكومة الرئيس حسان دياب التي سَمّت نفسها "حكومة واجهة التحديات"، فإن لا خيار أمام مؤيدي هذه الحكومة ومعارضيها على حد سواء سوى مساعدتها على اتخاذ ما أمكن من الاخيارات والاجراءات التي تلجم الازمة على الاقل، فهي قد لا تتمكن سريعاً من معالجتها، ولكن المطلوب بداية منها هو ان تلجمها وتعالج ما أمكن بما يعيد الاوضاع الاقتصادية والمالية الى توازنها ولو بالحد الأدنى، في انتظار توافر المعالجات الناجعة.

ويعتقد كثيرون في هذا المجال انّ سقوط او إسقاط حكومة دياب، في حال حصوله قبل أن تضع الأزمة على سكة الحل، ستكون له عواقب وخيمة لأنه سيكون من الصعب تأليف حكومة بديلة، ولذا المطلوب من "حكومة مواجهة التحديات" التي تضع البنى التحتية وبعض البنى الفوقية معالجة الازمة الاقتصادية والمالية المستفحلة حالياً".
وتابع: " وفي رأي القطب نفسه، انّ الرئيس سعد الحريري أصاب في توصيفه عندما قال انه كان يتعامل مع رئيسين، "رئيس أصل" هو عون و"رئيس ظل" هو باسيل الذي أدّى دوراً يتجاوز دوره كرئيس اكبر كتلة نيابية، حيث اختبأ خلف صفته النيابية الكبيرة ليمارس فعلاً دور "رئيس الظل". لكنّ الحريري في المقابل لم يساعد عون على لجم باسيل، لأنه قدّم مصلحته الخاصة في السلطة على مصلحة التعاون والانسجام الواجب الوجود بينه وبين رئيس الجمهورية، فكل اهتمامه كان أن يضمن بقاءه في رئاسة الحكومة طوال عهد عون، ولكنه ربما يكون أخطأ في الاعتقاد انّ التعامل مع "رئيس الظل" باسيل والرهان عليه يضمن له البقاء في رئاسة الحكومة، ولكن مثل هذا البقاء لا يمكن أحد غير عون ان يؤمّنه له، خصوصاً اذا كان التعاون بينهما مثمراً. فلو كان الحريري تعاونَ فعليّاً مع عون انطلاقاً من التسوية التي جاءت بهما الى السلطة، لكان ذلك أفضل له من الذهاب بعيداً في العلاقة مع جبران الذي اتّضح أنه لا يأمَن جانب الحريري في سَعيه الى خلافة عون في رئاسة الجمهورية.

ويعتقد البعض انّ خطاب الحريري في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، بمقدار ما نعى "التسوية الرئاسية" بمقدار ما أكد انها ما تزال باقية. لكن الحريري، وحتى الذين ما يزالون يعتقدون بأنّ هذه التسوية لم تَمت، لم يدركوا بعد انها ماتت لحظة استقالة الحريري بعد ايام من انطلاق الحراك الشعبي في 17 تشرين الاول الماضي".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك