Advertisement

لبنان

هواجس من الدخول بالأسوأ.. وخطوات للحكومة للتحرُّر من عقدة الذنب

Lebanon 24
28-02-2020 | 01:09
A-
A+
Doc-P-678143-637184713366071718.jpg
Doc-P-678143-637184713366071718.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان الإصلاح: دخانُ حشيشةٍ وغازات في البحر!، كتب طوني عيسى في "الجمهورية": ما ظَهر في الأيام الأخيرة يثير الهواجس من الدخول في الأسوأ. لقد كانت هناك مراهنة، ولو ضئيلة، على أنّ القوى التي جاءت بحكومة الرئيس حسان دياب، ستترك لها باباً ضيقاً للنجاة من الكارثة، على سبيل الرحمة. ولكن، بدأ يتبيَّن أنّ الحكومة موضوعة في سجن لا نافذة فيه حتى لنقطة ماء...
Advertisement

الذين كانوا يتابعون تحوّلات المزاج، داخل حكومة دياب، لم يفاجأوا بالحملة التي أطلقها الرجل ضد الذين يتّهمهم بـ"التفخيت" عليه، ويقصد خصوصاً الرئيس سعد الحريري.
طبعاً، ليس مناسباً إعطاء المسألة تفسيراً يتعلق بالزعامة السنّية، كما حاول البعض أن يفعل. فدياب ليس مرشحاً في المدى المنظور لأكثر من لقب "دولة الرئيس"، ولاعتراف دار الفتوى التي استطاع "تطبيع" العلاقة معها. وهذا يكفيه حتى إشعار آخر.

ولكن، في العمق، غضَبُ دياب مصدره الأساسي هو اقترابه من الاستحقاق الكبير من دون أي قدرة على المواجهة. وهذا الاستحقاق هو الذي أخذه على عاتقه عندما سمّى حكومته "حكومة مواجهة التحديات".

يعرف الرجل أنه أسير "الكادر" الذي رسمته له القوى السياسية التي جاءت به، أي 8 آذار. وظَنّ أنّ النافذين في 14 آذار لن يقسوا عليه من خارج السلطة، لأنهم شركاء في الأخطاء والخطايا المرتكبة. لكنه لم يتوقع أن يكون "كادر" الحلفاء ضيّق عليه إلى هذا الحدّ، وأن يمارس الخصوم هذه الحدّة ضده.

لقد تبيّن لدياب أنه مطوَّق، وأنّ الجميع يريد حكومته "كبش محرقة" لإمرار المرحلة الرمادية لا أكثر. وبعدها، يعود أبطال التركيبة إلى "حياتهم الطبيعية" في الحكومة، وعلى حصان أبيض. وعلى الأرجح، إنهم يختلفون مرحلياً لكنهم سيتواطأون مجدداً. فما يجمعهم هو المصالح. لذلك، شَنّ دياب حملة على "المستقبل"، من دون أن يسمّيه. لكنّ خلفيات حملته تشمل أكثر من طرف سياسي.

المطّلعون يقولون: لم يكن دياب ليبقّ البحصة بهذا الشكل المفاجئ، في بيان مجلس الوزراء، لولا أنه اضطر إلى تبرير ما سيأتي. فالحملة جاءت في لحظة حَرجة يتفاوض فيها مع صندوق النقد الدولي ليعرف كيف يمكنه إطفاء كرة النار التي تقاذفها الجميع ليضعوها أخيراً بين يديه.

فهو يعرف أنّ الحريري وسائر 14 آذار يريدون الاستفادة من الضغط الدولي لإضعاف نفوذ إيران في لبنان. وموقفهم هذا بديهي. ولكن وزراءه "التكنوقراط"، حتى أولئك المحسوبين على قوى 8 آذار، لا يستطيعون أن يفهموا ما تريده هذه القوى تحديداً، سواء بالنسبة إلى هوامش المفاوضة مع الصندوق أو الشركات الاستشارية والقانونية.

لا يستطيعون أن يفهموا كيف تتمّ الاستعانة بالصندوق للمشورة التقنية ثم تُرفَض نصائحُه ويُخَوَّن. ولا يجدون أي تبرير لإلصاق تُهَم التخوين بالعلاقة مع إسرائيل، تجاه الكثير من الشركات الاستشارية.

المهمّ أن دياب بدأ يعرف إلى أين سيصل، فأطلق الإشارة الأولى إلى الجميع: حاولتُ، لكنكم قطعتم عليَّ الطريق! وفي الأيام المقبلة، ستكون للحكومة خطوات متدرِّجة للتحرُّر من "عقدة الذنب".
 
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا. 
 
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك