Advertisement

لبنان

14 آذار في شبه المعارضة.. و"القوات اللبنانية" بالمرصاد

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
05-03-2020 | 02:00
A-
A+
Doc-P-680325-637189941267158558.jpg
Doc-P-680325-637189941267158558.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تسير حكومة حسان دياب في حقل ألغام، فما بين الأزمات الاقتصادية والمالية المتفاقمة من جهة والاحتدام السياسي بين جميع الاطراف من جهة اخرى، وما بينهما من تأثيرات ڤيروس "كورونا" على المجتمع اللبناني بشكل عام وما تُلقيه على عاتق الحكومة من مسؤوليات، ولكن، وبعيدا عن الانهيار الحاصل على جميع الاصعدة، يبدو ان الحكومة تواجه نوعين من المعارضة، الاولى تتجسد في الحراك الشعبي القائم منذ 17 تشرين الفائت والثانية تتمثّل بالفريق السياسي الذي يشكّل خصماً لقوى الثامن من آذار.
Advertisement

ووفق مصادر مطلعة، فإن دياب يجيد بشكل او بآخر التعامل مع المعارضة الشعبية، الا أن المعارضة السياسية التي تبدو مشرذمة الى حدّ كبير، قد يكون من شأنها أن تعيق أداءه في هذه المرحلة. وأشارت المصادر الى أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لا يبدي رغبة بترؤس محور 14 آذار ولملمته من جديد، اذ أنه كان مستعدا لهذه الخطوة في حال استطاع تسييل مبادرته بالاستقالة بعلاقة جيدة مع المملكة العربية السعودية، الامر الذي لم تلُح إشاراته في الأفق حتى الآن، حيث أن زيارته الاخيرة الى الامارات لم تظهر نتائجها والتي كان متوقّعاً أن تحطّ بالأخير في الرياض لبدء مشاورات جدية متعلقة بالداخل اللبناني وتُعيده زعيماً على فريق 14 آذار بعد رصّ صفوفه لمواجهة حكومة دياب، لكن كل الامال بقيت معلقة بحبال الهواء!

واضافت المصادر بأن الحريري سيلتزم في هذه المرحلة المعارضة الشكلية من دون الخوض بعمق المواجهة الفعلية، وذلك لعدة اسباب أهمها انه يحسب حساباً لخط عودة مع الثنائي الشيعي، اضافة الى أنه يسعى للإبقاء على حصته من التعيينات، والتي من المرجّح أن تُحفظ له من قِبل الفريق الحكومي، لذلك فهو لا يبدو مستعدا للإطاحة بكل هذه الفُرص قبل تحسين علاقاته الاقليمية. من هنا فإن الحريري، وبحسب المصادر، سيحتكم الى المعارضة الاعلامية بين حين وآخر سعياً لتحقيق أمل عودته الى رئاسة الحكومة من جديد.

وتابعت المصادر بأن الانشطار الكبير في صفوف المعارضة تكشّف بداية مع رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، الذي دعا الجميع الى مساندة الحكومة في هذه المرحلة، لافتاً الى أن الحرب السياسية اليوم من شأنها ان تؤدي الى كارثة وطنية، وذلك في خطاب فاجأ حلفاءه قبل خصومه، علماً أنه في المضمون يلاقي حليفه الاساسي "تيار المستقبل" وتوجّهات "بيت الوسط" بشكل شبه كامل.

الا أن جنبلاط في الوقت نفسه، سوف يستمرّ بلعب دور المعارضة الشرسة تجاه عهد الرئيس ميشال عون، إذ انه، وبحسب ما أوردت المصادر، يتحضّر لإطلاق حملة اعلامية وسياسية ودستورية ضد رئيس الجمهورية والتيارأ"الوطني الحر"، حيث أن جنبلاط سوف يركّز جهوده في هذا الجانب من المعارضة، مقابل مهادنته اللافتة لحكومة حسان دياب التي يشارك فيها مواربة عبر وزيرة الاعلام منال عبد الصمد.

وختمت المصادر بأن "القوات اللبنانية" سوف تجد نفسها وحيدة في معارضة جريئة للحكومة والعهد معا، إذ يجهد رئيسها سمير جعجع الى تكثيف اطلالاته الاعلامية بهدف تفنيد الاخطاء التي يقوم بها الفريق السياسي المؤلف للحكومة، بالاضافة الى العثرات الحكومية، حيث يسلّط الضوء على الملفات الأساسية العالقة ويبحث في تفاصيلها، كملف الكهرباء وبعض الملفات الاقتصادية، وذلك لإظهار نفسه بصورة المعارضة الفعّالة التي تحمل مشروعا اقتصاديا وماليا كاملا الى جانب مشروعها السياسي الذي يقف بالمرصاد لـ"الوطني الحر" و"العهد" بشكل جذري ونهائي.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك