Advertisement

لبنان

اعتراف مدوّ لأحد الدبلوماسيين: أخطأنا عندما صدّقنا المسؤولين اللبنانيين

Lebanon 24
02-04-2020 | 00:02
A-
A+
Doc-P-689537-637214081891259551.jpg
Doc-P-689537-637214081891259551.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": قبل أن يدخل لبنان مدار "التعبئة العامة" في زمن كورونا، كانت القطيعة الديبلوماسية لأركان السلطة قد بانت واضحة. فقد تعب البعض من تجاهل أركانها مجموعة من النصائح قبَيل تشكيل الحكومة الجديدة وبعدها، الى درجة اتّهم فيها البعض بالتدخّل في الشؤون الداخلية. ففضّلوا تجميد حركتهم بإيعاز رسمي عكسَ حجم الاهمال الدولي قبل دخول العالم مدار الوباء. فما الذي يعنيه ذلك؟ وهل هو مبرّر؟

 

في الأروقة الديبلوماسية "المَحجورة" كلام كثير ينمّ عن حجم الصدمة - المفاجأة التي يعيشها بعض الديبلوماسيين المعتمدين في لبنان. فلم يكن بعض أركان السلك الديبلوماسي قد استوعب بعد ما آلَ إليه الوضع الاقتصادي والنقدي في لبنان خلال اسابيع قليلة تَلت بوادر التعثّر المالي والتقنين المُعتمد للدولار الأميركي والعملات الأجنبية قبل الوصول الى مرحلة اعلان لبنان عن وقف دفع استحقاقات سندات اليوروبوندز لمالكيها من اللبنانيين والأجانب، الى أن انتشر وباء "كورونا" في البلاد فزادَ من نسبة القلق على حياة اللبنانيين والمقيمين على الاراضي اللبنانية من النواحي المختلفة الصحية والوبائية والنقدية.

 

ففي ظل ندرة الحراك الديبلوماسي، عُقد لقاء بين مجموعة من الديبلوماسيين وخبراء في شؤون المال وأصدقاء من اختصاصات متنوعة بالوسائل الالكترونية الرائجة، جرى خلاله تبادل الآراء حول مجريات الوضع في لبنان عَبّر فيه عدد من المشاركين عمّا لا يمكن البوح به صراحة على الأقل في المرحلة الراهنة.

 

وفي انتظار جلاء كثير من الوقائع وما يجري تداوله في الكواليس، توقّف احد الدبلوماسيين امام التطورات السلبية التي تحكّمت بالملفات المالية والاقتصادية عدا عن شكل العلاقات القائمة بين اركان السلطة في ظل تعطّل أدوار المعارضة، معتبراً انّ ما يجري التداول به بين اركان السلطة وطريقة مقاربتهم الامور لا يمكن تصديقه الى درجة ما. فرغم التحديات الداخلية والدولية الكبرى، ما زال البعض يقارب الامور وفق جدول اولويات يوحي أنه يعيش في بلد آخر. ويضيف: الجميع يدرك انّ لبنان يدفع أثمان تورّط البعض من ابنائه الى اليوم في بعض الأحلاف الإقليمية والدولية التي بلغت الذروة والتي لا يستطيع البلد تَحمّل تبعاتها. فما بلغته الأزمة الوبائية في الصين وبداية انتشارها في دول العالم قاطبة لم يغيّر من حجم المواجهات القائمة بين طهران وواشنطن وما بين ايران والدول العربية والاسلامية، في وقت واصَل بعض اللبنانيين التناغم مع مجرياتها.

 

 وما يمكن الإشارة اليه اعتراف مدوّ لأحد الديبلوماسيين الذي عَبّر عن أسفه من عدم فهمه لمجريات الأحداث وتطوراتها السلبية في لبنان. ليقول انه لم يتوقع يوماً أن تصل الأمور الى ما وصلت اليه، وتحديداً على المستوى المالي والنقدي قبل ان تتراكم الأزمات وتتشابَك في ما بينها. ويضيف مستطرداً: "لقد أخطأنا عندما صدّقنا المسؤولين المصرفيين والسياسيين في كثير من الادعاءات التي تم التشاور في شأنها". وإذ دخل في التفاصيل، قال إنه تلقى دراسة من احد اصدقائه من الخبراء الماليين يُقلّل فيها من الأسباب التي قادت مؤسسات التصنيف الدولية التي قالت رأياً صريحاً في الأرقام المالية المُقلقة، مُستهتراً بمضونها ومشككاً بدقتها ومستخفّاً بسلسلة النصائح التي احتوتها. ولكن للأسف انتهت تلك المرحلة الى اكتشافنا ولو متأخّرين حجم الأزمة النقدية التي تعانيها البلاد منذ سنوات، واستطاع البعض ان يغلّفها بقراءات سياسية الى ان انفجرت في اقل من شهر ونصف شهر وتسبّبت بخلل فاضح في التوازنات والمعادلات الهَشّة في البلاد.

 

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

Advertisement
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك