Advertisement

لبنان

نور الرب سيفيض معلنا القيامة.. الشعلة المقدسة ستصل إلى لبنان

نايلة عازار - Nayla Azar

|
Lebanon 24
17-04-2020 | 01:37
A-
A+
Doc-P-694623-637227096784880628.jpg
Doc-P-694623-637227096784880628.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كم هو حزين العيد هذا العام. فضحكات الاطفال محبوسة في المنازل لا زياحات في ساحات الكنائس التي بدت فارغة من المؤمنين هذه السنة، حالها كحال الكنائس التي لا يصدح فيها الا صوت الكاهن محاكيا مؤمنين عن بعد وعبر شاشات الهاتف والتلفزة.
Advertisement
الا ان ايماننا في هذه الفترة من السنة مبني على رجاء قيامة استعدينا لها طيلة فترة الصوم، قيامة هي أساس حياتنا ورجائنا ننتظرها يفارغ الصبر لوطن تألم حتى الموت، وذاق المرّ مرات ومرات، وهو لا يزال يحمل صليبه الكبير على رجاء قيامة يتمناها جميع ابنائه مهما اختلفت طوائفهم ومذاهبهم.
عادات كثيرة فقدناها هذا العيد خصوصاً من التزم الحجر المنزلي منعا لتفشي وباء "كورونا"، ومع حلول العيد لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي طرحت علامات استفهام كبيرة حول شعلة النور المقدس الذي سيفيض من قبر المسيح في الاراضي المقدسة يوم سبت النور، وكيفية وصوله إلى بيروت في ظل اقفال مطارات العالم، لا سيما مطار المملكة الأردنية الهاشمية التي كانت بوابة اللبنانيين الوحيدة الى الاراضي المقدسة والسبيل الوحيد لوصول الشعلة الى ارضنا.
فلنبدأ من الاراضي المقدسة، حيث أعلنت السلطات الكنسية انها ستسمح لكاهنين من كل طائفة بالدخول إلى قبر السيد المسيح للحصول على النور المقدس، على ان تخلو الساحة هذا العام من المؤمنين والمسيحيين الذين كانوا يتوافدون من جميع انحاء العالم للتبرك من نور "القيامة". ولكن كيف سيصل "النور" الى بيروت وكيف سيوزع على المؤمنين.
تشير معلومات خاصة لموقع "لبنان 24" الى انه وحتى يوم أمس كانت المعلومات تؤكد ان شعلة النور لن تتمكن من الوصول الى بيروت خصوصا وان السلطات الأردنية لم تعط اذنا لهبوط الطائرة الخاصة التي تحمل على متنها الكهنة لحمل النور الى بيروت، اضافة الى أن التعبئة العامة تمنع التجمعات سواء للكهنة الذين سيتجمعون على أرض المطار لحمل "النور" كل الى رعيته او لناحية تجمعات الأهالي في الكنائس للحصول على النور المقدس وحمله الى المنازل. الا أن اتصالات حثيثة حصلت على أعلى المستويات، أسفرت عن حل مشكلة نقل "النور" من الأراضي المقدسة الى بيروت عبر مطار الاردن الذي سيسمح لطائرة خاصة بالهبوط على أرضه لحمل النور المقدس الى بيروت على ان يتم الاتفاق لاحقا على كيفية توزيعه على الرعايا ومنها على المؤمنين من دون خرق التعبئة العامة ومن دون تجمعات.

اما وفي حال طرأ اي تطور سلبي - وهو أمر مستبعد - منع نقل النور فان بعض الكهنة لا سيما أولئك الذين عند الحدود مع سوريا يبحثون في امكانية نقله برا عبر الحدود مع الاردن، حيث يعمل احد الكهنة في الاردن على تسليمها باليد الى احد الكهنة السوريين الذي ينقله برا الى بيروت ليتسلمها الكهنة باليد عبر الحدود ليصار بعدها الى توزيعها على الرعايا. وفي حال لم تنجح هذه الطريقة فان النور سيصل حتما الى بيروت ولكن في اربعين الفصح.
وسواء حصلنا على النور او لا فإنه لا يسعنا سوى ان نتمسك بايماننا ورجائنا بقيامة السيد المسيح من الموت، وان نعلن بملء الصوت ان المسيح قام… حقا قام وأقامنا معه على أمل ان تحمل هذه القيامة معها انتصارا على الوباء، وان يكون العام المقبل مختلفا عن هذا العام وان يحل بظروف أفضل على الجميع.
تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك