Advertisement

لبنان

فساد لبناني ـــ عراقي في بغداد: "صفقة التأمين" بين السياسة والمال

Lebanon 24
05-05-2020 | 23:29
A-
A+
Doc-P-700764-637243437397196886.jpg
Doc-P-700764-637243437397196886.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب نور أيوب في "الأخبار": صدّر خلافٌ سياسيٌّ، واحداً من ملفات الفساد الكثيرة والمعقّدة في العراق. قصة جديدة أبطالها سياسيّون رسميون وسياسيون عراقيّون ورجال أعمالٍ لبنانيون، ومن خلالها يمكن قياس حجم الملفات "المخفيّة" هناك. في بغداد، لا تُبرم الصفقات من دون أن يدفع رجال الأعمال "حصّة" السياسي/ المتنفّذ؛ وفي لحظةٍ ما، ينتقل هؤلاء من معسكر "الفاسدين" إلى معسكر "مكافحيه"، لحفظ مكتسباتهم ومغانمهم.
Advertisement
من أوجه التشابك والتشابه، بين الساحتين اللبنانيّة والعراقيّة، الفساد الضارب في وزارات الدولتين ومؤسساتهما. منذ أسابيع يسري الحديث عن فضيحةٍ - تصدّرت وسائل إعلامٍ عديدة - أبطالها سياسيّون عراقيّون ورجال أعمالٍ لبنانيون. فضيحةٌ، في شقّيها السياسي والتقني، تعكس حجم "الخدمات المتبادلة" بين الساسة ورجال الأعمال، وسعيهم إلى مراكمة ثرواتهم بعيداً عن النهوض بواقعٍ مزرٍ ترزح تحته شرائح لا تملك قوت يومها.

في شقّها السياسي، شكّل تكليف محمد توفيق علّاوي، برئاسة الوزراء في العراق (قبل اعتذاره) مطلع شباط الماضي، مفصلاً مهمّاً في العلاقة بين رئيس البرلمان محمد الحلبوسي والنائب مثنى السامرائي. علّاوي، فشل في تحصيل دعمٍ "سُنّيٍ" لحكومته؛ حجر العثرة كان التحالف البرلماني الذي يقوده الحلبوسي، بوصفه "ممثّل البيت السُنّي". استطاع علّاوي خرق التكتّل، مبرماً تفاهماتٍ مع السامرّائي. يمنحه الأخير صوته مع 10 نوّابٍ آخرين، في وقتٍ يحفظ الرئيس المكلّف «مكتسبات» السامرائي، وأبرزها وزارة التربية، ومغانمها.
"مكتسبات" السامرائي، في حكومة عادل عبد المهدي، كانت محميّةً بتفاهمٍ سياسيٍّ بينه وبين الحلبوسي والنائب محمد الكربولي (شقيق زعيم "حزب الحل" جمال الكربولي). واحدٌ منها "عقد تأمينٍ" موقّعٌ بين وزارة التربية من جهة، و"شركة التأمين العراقيّة العامةّ" و"شركة أرض الوطن للتأمين" (مقرّها بغداد، ومملوكة لرجال أعمالٍ لبنانيين هم: كريم تحسين خيّاط وبشير الخشن وريتشارد صليبا) من جهةٍ ثانية. كانت وزارة التربية (وما زالت) "كعكةً" يتقاسم أرباحها السياسيون الثلاثة؛ لكن "حسابات" السامرائي عدّها الحلبوسي "انشقاقاً"، فبات رئيس البرلمان "ملزماً بتأديبه"، فهو "زعيم المكوّن" ويرفض أي رأيٍ "يغرّد خارج سربه".
الحلبوسي، وبالتنسيق مع المؤسسة القضائيّة، حرّك الملف مطلع آذار الماضي؛ فأعلن "البنك المركزي العراقي" تجميده الأموال المنقولة وغير المنقولة لشركة "أرض الوطن"، ومديرها المفوّض علي نصير جبّار، كما أصدر - وفق معلومات "الأخبار" - مذكرات إلقاء قبضٍ بحق خيّاط والخشن، إضافةً إلى عددٍ من العاملين في التربية، بينهم مدير مكتب الوزيرة سهى خليل بك، ومدير الشؤون القانونية، والوكيل الإداري، ومدير العقود، بحجّة "إحداث أضرارٍ بالمال العام".
اللافت أن الحلبوسي، وبعد "جرجرة" الوزيرة إلى التحقيقات، استطاع أن يعيدها إلى كنف فريقه السياسي، مُرجعاً المياه إلى مجاريها - في الأسابيع الماضية - مع السامرائي، في وقتٍ يُنقل فيه عن المتضرّرين من الخلاف أن «الشركة دفعت ثمن خلافٍ سياسّيٍ، لا ناقة لها فيه ولا جمل».
تقنيّاً، ثمّة وجهتا نظر؛ الأولى لـ"أرض الوطن"، أما الثانية فلـ"ديوان الرقابة المالية الاتحادي".
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.
المصدر: الأخبار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك