Advertisement

لبنان

"حزب الله" والغطاء المسيحي

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
28-05-2020 | 06:00
A-
A+
Doc-P-707752-637262571627174544.jpg
Doc-P-707752-637262571627174544.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كان التحالف بين "التيار الوطني الحرّ" و"حزب الله" خشبة الخلاص للحزب في تلك المرحلة، يومها كان محاصراً داخلياً، ولا حليف فعليا له من غير الطائفة الشيعية في حين كان سلاحه على طاولة البحث. جاء الحلف مع العونيين من حيث لا يحتسب ليخرجه من العزلة، وليعطيه إمتداداً وطنياً.
Advertisement

منذ ذلك اليوم شكل "التيار" الغطاء المسيحي وتالياً الوطني للحزب، منع عنه الحصار الداخلي او العزل، وساهم معه بالفوز بالانتخابات النيابية وتكوين اكثريات وزارية، مقابل ذلك كان الحزب قوة الدعم الاساسية لسياسات "التيار الوطني الحر"، ولعل اهمها ايصال الرئيس عون الى بعبدا. لكن هل تزال حاجة "حزب الله" للغطاء المسيحي كما كانت عليه عام ٢٠٠٦؟

عندما يخوض طرف مثل "حزب الله" تحالفا بحجم تحالفه مع "التيار" فهو يهدف الى توسيع هامش مناورته السياسية، يتمكن خلالها من الخوض ببعض الملفات والمعارك السياسية من دون ان يتهم بأن "الشيعة" هم الذين يخوضون هذا النقاش، كما انه يعطي طابعاً وطنياً لسلاحه لا مذهبياً، وهذا أهم ما يريده الحزب. كذلك يستفيد الحزب من هذا التحالف بجعل الساحة اللبنانية متوازنة، بين فريقين سياسيين.

لكن مصادر مطلعة ترى ان الحزب بات اقل حاجة لحلفه مع العونيين، اولاً لأنه بات قوة اقليمية، قادر على التفاوض في لبنان، حتى لو بات معزولاً، وفقاً للتوازنات الاقليمية وليس فقط وفق التوازنات المحلية، وعليه فإنه اذا خسر في لبنان معركة سياسية يمكنه تعويضها في العراق مثلا، وتاليا فإن معايير الربح والخسارة باتت مختلفة بالنسبة لـ"حزب الله".

وتشير المصادر الى ان الحزب تخطى مرحلة العام 2005، واستطاع بشكل واضح وعلني فتح اطر تواصل جدية مع خصومه، اي انه ينسق خلافه مع تيار "المستقبل" والحزب "الاشتراكي" اذ ان قوته الميدانية تتيح له فرض تواصل والتنسيق.

وتضيف المصادر انه من جهة اخرى، بات "التيار" اضعف من السابق، وبات حزباً معزولاً الى حد ما وقدرته على تأمينه غطاء سياسيا باتت اقل في ظل الحملة عليه، وخلافه مع معظم القوى السياسية.

كل ذلك قلل حاجة "حزب الله" للغطاء الذي يؤمنه التيار، خصوصاً ان التيار بات يخير الحزب بين التحالف معه والتحالف مع غيره، اي ان ثمن التحالف مع "التيار" قد يكون خسارة حلفاء آخرين.

لكن هذا لا يعني ان الحلف مع بعبدا وميرنا الشالوحي انتهى بل على العكس، غير ان الحاجة باتت مختلفة، فالتيار بات بحاجة للغطاء السياسي من الحزب، ما قد يعطي التحالف دفعاً جديداً بصيغ اخرى في الاسابيع المقبلة.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك