Advertisement

لبنان

حراك باسيل المستجد.. سياسة جديدة داخلية وخارجية تطيح بدياب

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
02-06-2020 | 05:00
A-
A+
Doc-P-709361-637266930241416957.jpg
Doc-P-709361-637266930241416957.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بات معظم المؤيدين لحكومة الرئيس حسان دياب يقرّون علناً بفشلها، واذا اراد البعض التخفيف من حدّة الوصف يقول انها عاجزة، ويعيد هذا الأمر الى العراقيل التي وضعتها القوى السياسية أمام هذه الحكومة وخضوعها للإملاءات الطائفية والمذهبية والسياسية، من تهديدات الادارة الاميركية الى ابتزاز القوى السياسية التي هددت بالإستقالة، وتالياً، وفق تحليل هؤلاء فإن الحكومة باقية رغم فشلها لأن البديل ليس متوفراً بعد.
Advertisement

اكثر من يدرك هذه المعطيات هو رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جبران باسيل. هو يعلم أنه ليست الحكومة التي كان ثاني اكبر داعميها بعد "حزب الله" مهددة بالفشل الذريع فقط، بل العهد برمّته يكاد يخسر آخر فرصه ليخرج بماء وجهه، ما سيؤدي الى انهاء فرص باسيل بالوصول لاحقاً الى الرئاسة، وضرب صورته نهائياً أمام الرأي العام، من هنا بدأ باسيل البحث عن حلّ.

وفق المصادر فإن باسيل بدأ البحث عن بديل لحكومة دياب، تمكنه والقوى السياسية الاخرى من اسقاطها لتشكيل حكومة اخرى تكون منتجة، وقادرة على فتح علاقات كبرى مع الشرق ومع الغرب، ما يفتح باباً للأمل امام الرئيس ميشال عون لينهي عهده بنجاح وليخرج من بعبدا وقد بدأت خطة حقيقية للإنقاذ وهذا بحد ذاته مفيد لباسيل سياسياً ورئاسياً.

بالتوازي مع بحث باسيل عن بدائل حكومية بدأت مؤشرات سياسة جديدة بدأ بإعتمادها تجاه القوى السياسية الداخلية والقوى الاقليمية والدولية، يمكن تسميتها سياسة تصفير الخلافات، اذ يسعى باسيل الى بدء عمليات تواصل جدية مع مختلف القوى والاحزاب السياسية في لبنان بهدف استعادة خطّ العلاقات معها بعدما قطع مع معظم القوى، ويترافق ذلك مع تحسن تدريجي، وان بسيط بعلاقات باسيل الدولية.

لكن معظم هذه القوى ليست متحمسة بشكل واضح لاستعادة علاقة ايجابية مع باسيل لانها تربط حركته هذه ومبادراته الايجابية بطموحه الرئاسي، وتعتقد انه سيتنصل من اي حلف او تسوية بعد وصوله الى بعبدا، وان كل ما يقوم به له هدف واحد هو التقدم في سباق الرئاسة.

بالعودة الى الحكومة، سيناريوات عدة تطرح في الكواليس، أولها اسقاط الحكومة وتسمية حسان دياب رئيسا للحكومة مجدداً على ان يؤلف حكومة سياسيين، لكن هذا الأمر دونه عقبات، اذ ان حكومة السياسيين المقصودة هنا هي حكومة الصفوف الاولى، اي انها ستضم اسماء كبرى وهذا يعني ان لا قدرة لدياب على ان يكون رئيساً لهكذا حكومة فيها صقور.

السيناريو الثاني هو تكليف سعد الحريري مجدداً ليكون الشخصية التي تربط الحكومة بالخارج، مع تشكيلة في مجلس الوزراء تضم جميع القوى السياسية، لكن السيناريو هذا متعثر بسبب رفض الحريري التعامل مع الرئيس ميشال عون والوزير باسيل.

أما السيناريو الثالث فهو البحث عن شخصية سنية تحظى برضى الحريري وعون معاً لتكون جزءا من تسوية كبرى، لكن هذه التسوية لا تكون بيد باسيل، بل سيكون طرفا فيها فقط، اذ ان هناك قوى واحزابا يجب ان يؤخذ رأيها اولاً في قضايا مماثلة اولها "حزب الله" والثنائي الشيعي، وكذلك يجب اخذ رأي الحريري لتكون الحكومة متوازنة قادرة على اخذ قبول الخارج الذي يحتاجه لبنان للنهوض، واخيراً يأتي دور باسيل كطرف في التسوية وليس كراعي لها.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك