Advertisement

لبنان

تحركات 6 حزيران.. انقسام داخل الساحة وخارجها

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
04-06-2020 | 07:00
A-
A+
Doc-P-710031-637268653434235752.jpg
Doc-P-710031-637268653434235752.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تترقب البلاد ما يُتوقع ان يكون الموجة الثانية من الحراك الشعبي بعد الدعوات للتظاهر في ساحة الشهداء السبت المقبل تحت شعار تطبيق القرارات الدولية وسحب سلاح "حزب الله" بعدما كانت الدعوة الاساسية تهدف الى المطالبة بإنتخابات نيابية مبكرة، غير ان تحوّلاً طرأ على المشهد الى تغيير العنوان.

الداعون الاساسيون للتحرك هي مجموعة "خطّ احمر "و"حزب ٧" وحزب الكتائب واللواء اشرف ريفي، اضافة الى بعض المجموعات غير الوازنة.

منذ الاعلان عن التحرك وشعاره بدأت نقاشات واسعة داخل مجموعات الحراك، التي كانت في الموجة الأولى تعزل حزب "سبعة" وتحاول ابعاده عن المشهد حول امكانية المشاركة في التحركات من عدمها، والهدف الاساسي من النقاش كان فكرة السلاح.

مجموعات يسارية عدة رفضت الدخول الى هذا العنوان والتظاهر تحته لأنه "يتناقض مع ثوابتها الوطنية" كما عبرت بعض البيانات، في حين ان مجموعات اخرى معادية في الواقع لسلاح الحزب غير انها لا ترى ان الحراك مكان مناسب لهذا الشعار او المطلب اذ انه سيشكل مقتلاً حقيقياً للحراك والثورة.

في لقاء تنسيقي اجتمع فيه كل من "الحركة الشبابية للتغيير" و"عن حقك دافع - حراك جل الديب"، الحزب "الشيوعي اللبناني"، "أوعى"، "المرصد اللبناني لمكافحة الفساد"، "كافح"، "القنطاري"، "لحقي"، "شباب المصرف"، "خط احمر" وغيرها من المجموعات التي تعتبر عصب الحراك والتي تعارض في الاصل مشاركة الكتائب وحزب ٧ واللواء ريفي في التحركات، حصل نقاش طويل حول فكرة السلاح، وكان رأي الغالبية العظمى من المجموعات المؤثرة في هذا التجمع التنسيقي الذي يعقد دوريا، ان رفع شعار السلاح سيكون ضربة قاضية للحراك الشعبي وسيزيد في استعداء فئة واسعة جداً من اللبنانيين من الذين شاركوا في التحركات الاولى.

لكن الخلاف حصل حول المشاركة في تحرك السبت. ففي حين كان هناك نظرية تبناها معظم المجموعات بضرورة المشاركة وعدم ترك الساحة للاحزاب، ورفع الشعارات الاساسية للحراك من دون الدخول في مسألة السلاح والقرارات الدولية، جاء رأي الحزب "الشيوعي اللبناني" والحركة الشبابية للتغيير بأن المشاركة في التحرك ان كانت ضرورية يجب ان تحصل خارج ساحة الحراك المعلن عنها السبت او الانتقال منها عبر مسيرة الى مركز هام في الدولة، لكن هذا الاقتراح سقط، فقرر كل من الشيوعي والحركة الشبابية للتغيير ، ومجموعة "شباب المصرف" الانسحاب من التحركات يوم السبت المقبل.

اللافت ان مجموعات مقربة جداً من "حزب الله" ستشارك في التحرك، مثل "اوعى" و"وعي" المؤلف من الحزب القومي وحركة الشعب وبعض الناشطين والناشطات، مع التركيز على انهم سيرفعون شعاراتهم المطلبية.

ووفق مصادر من داخل اجتماعات التنسيق بين المجموعات السابقة الذكر، فإن مجموعة "لحقي" التي تعتبر من غير المؤيدين بالمطلق لسلاح "حزب الله" قررت عدم المشاركة في تحركات يوم السبت بالشكل الحاصلة فيه، وهناك تشاور داخلي مستمر حول شكل المشاركة وهناك اتجاه لتنظيم مسيرة مستقلة.

اذا بات الانقسام على نوعين: النوع الأول بين مجموعات الحراك اليسارية والمدنية من جهة والاحزاب كسبعة والكتائب وريفي، والخلاف هنا على اصل الشعارات والعناوين، اذ ترفض مجموعات الحراك اي دخول في مسألة القرارات الدولية في مطالبها، اما الانقسام الثاني فهو بين مجموعات الحراك نفسها حول اصل المشاركة، ففي حين يرى من يرغب بالمشاركة انه من الضروري عدم الغياب عن الساحة، يرى الرافضون ان المشاركة تعني الذوبان النهائي مع الاحزاب وفي ظلهم خصوصاً ان التغطية الاعلامية ستكون كبيرة لتحركهم.

تحركات الجمعة:

حتى الساعة لم يحسم موضوع التحركات نهار الجمعة، وهناك تشاور كبير حاصل بين المجموعات التي تسعى الى عدم المشاركة يوم السبت في التحركات، لتقرير ما اذا كانت ستنظم تحركاً جدياً الجمعة المقبل.

لا تصعيد السبت بإنتظار المفاجآت:

ويبدو ان التحركات المقررة السبت المقبل لا تهدف الى تصعيد عالي السقف، فكل المؤشرات الاولية توحي بان المنظمين لن يذهبوا الى قطع الطرقات الا في حال حصول ردة فعل شعبية عفوية في بعض المناطق.

الخلاف ليس على السلاح وحده:
Advertisement
 
اللافت ان الخلاف بين المجموعات ليس فقط على قضية سلاح "حزب الله" بل ان مطلب الانتخابات النيابية المبكرة لا يوافق عليه كثر، امثال الحزب الشيوعي والحركة الشبابية للتغيير وخط احمر ومجموعة شباب المصرف، الذين يطالبون باسقاط الحكومة وتشكيل حكومة تملك صلاحيات تشريعية تقر قانون جديد للانتخابات قبل الدعوة اليها.

اجتماع بين الشيوعي والتنظيم الناصري

حصل اجتماع طويل امس ضم النائب اسامة سعد وقيادة الحزب الشيوعي تم الاتفاق فيه على عدم المشاركة في تحركات يوم السبت، على اعتبارها مفيدة للسلطة، ولأن طرح مسألة السلاح لا تتوافق مع المبادئ الوطنية للتنظيمين، مما سيصدر بيان واضح عن المجتمعين اليوم.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك