Advertisement

لبنان

لعبة "الطاقة" وَصَلَت إلى خواتيمها الحزينة.. البلد سيغرق في العتمة

Lebanon 24
02-07-2020 | 00:37
A-
A+
Doc-P-719909-637292688044295986.jpeg
Doc-P-719909-637292688044295986.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب خالد أبو شقرا في "نداء الوطن": وَصَلَت لعبة "الطاقة" إلى خواتيمها الحزينة. عشرات الدراسات والخطط (ثلاث منها في آخر 10 سنوات)، مئات المؤتمرات الصحافية وآلاف الوعود لم تُنتج إلا مزيداً من العتمة. الظلام الذي تغرق فيه مختلف المناطق اللبنانية وصل إلى بيروت الإدارية، حيث تخطت مدة التقنين العشر ساعات. وبدلاً من الالتفات إلى جرس الانذار الاخير الذي تقرعة أزمة الكهرباء، ها هي وزارة الطاقة تضرب بعرض الحائط أبسط قواعد الحوكمة وتتخطى كل المعايير الادارية والفنية في إصلاح القطاع، منذرة بالعتمة الشاملة.
Advertisement

مشهد تهافت اللبنانيين على شراء "قناديل" الكاز، التي فاق سعر الواحد منها 90 الف ليرة، والتزود بالشمع والكبريت، خير دليل على مأسوية ما ينتظرنا في المستقبل القريب. فالتبشير بعدم القدرة على تأمين "فيول" المعامل والبواخر، والنقص الحاد في مادة المازوت لتلبية مولدات الأحياء، سيرفعان ساعات التقنين ويعطّلان مختلف الانشطة الاقتصادية.

بواخر من دون "فيول"

المضحك المبكي هو ان "لبنان الذي يدفع كلفة إيجار بواخر الطاقة بالدولار الاميركي كاملة، يعجز عن تأمين الفيول اللازم لها لتوليد الكهرباء"، تقول الخبيرة في شؤون الطاقة جيسيكا عبيد. فالباخرتان اللتان من المفروض ان تؤمنا للبنان 396 ميغاواط، ستتراوح قدرتهما الانتاجية بين 30 و 50 ميغاواطاً في احسن الاحوال. ومثلهما ستنخفض القدرة الانتاجية في المعامل الحرارية في الزهراني ودير عمار والجية والزوق بسبب النقص الكبير في الفيول اويل.

إذا كانت النظريات الايديولوجية تأخذ من العمل التراكمي دافعاً لتحقيق الرؤية، فان الاخطاء الكمية والنوعية التراكمية في الخطط الكهربائية عطّلت كل الحلول المنطقية. وأصبح "من الصعب للغاية على المؤسسات المالية الموافقة على التمويل الائتماني لمشاريع البنية التحتية في لبنان، سواء كانت ممولة من القطاع الخاص أو العام، ما لم يتم اعتماد مصداقية اقتصادية شاملة مع بدء التنفيذ الفوري. ومن المرجح أن يكون تمويل صندوق النقد الدولي مشروطاً بالاصلاحات في قطاع الطاقة تحديداً"، هي خلاصة "خطة العمل الطارئة لقطاع الطاقة في لبنان"، (الورقة البيضاء)، الصادرة عن البنك الدولي.

التعمد بعدم تنفيذ أبسط الإصلاحات في الكهرباء على مدار السنوات السابقة لن يدفع بحسب الاخصائيين إلى انقطاع التيار فحسب، بل إلى انهيار بنية القطاع وعجزه عن تأمين حاجات لبنان والتسبب بتراكم المزيد من الخسائر. فالهم الوحيد لدى الوزارء المتعاقبين كان كيفية تأمين حلول سريعة، على الرغم من انها غير مستدامة"، تقول عبيد، "فكانت النتجية خسارتنا الحلول الدائمة وفقدان جدوى الحلول الموقتة التي جرى اعتمادها".
 
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا. 
المصدر: نداء الوطن
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك