Advertisement

لبنان

كلام حسان دياب.. "حزورة رمضان"؟!

Lebanon 24
03-07-2020 | 01:28
A-
A+
Doc-P-720323-637293582733523071.jpg
Doc-P-720323-637293582733523071.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان كلام حسان دياب.. ″حزورة رمضان″؟!، كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": ماذا أراد حسان دياب من المعلّقة التي أطل بها أمس في مجلس الوزراء؟..

وما هي الفكرة التي أراد إيصالها الى اللبنانيين الذين باتوا في كل مرة يتعاطون مع كلام دياب وكأنه "حزورة رمضان"؟..
Advertisement

وهل علم دياب أن كثيرين من المنشغلين بتحصيل لقمة العيش لم يتابعوه، ومن تابعوه لم يفهموا عليه شيئا؟..

ما قاله دياب أمس أشبه بمقالة في صحيفة أو في موقع إلكتروني فيها الكثير من التحليل السياسي والاتهامات والتساؤلات والرأي الشخصي، ولم ترق الى كلام رئيس حكومة مسؤول عن بلد ينهار مع عملته الوطنية، وعن شعب يجوع ينتظر ″الترياق″ من حكومة مقنعة بالتكنوقراط زعمت عند تشكيلها أنها ستواجه التحديات.

كعادته، رمى حسان دياب المسؤوليات على غيره، وكعادته أيضا، حرص على تجهيل الفاعل، فكان "راجح" بطل كل حكاياته، لكنه هذه المرة بالغ في توجيه الاتهامات إليه، بدءا “بالحصار السياسي، والتضييق المالي، وتجويع اللبنانيين، واللعب بالعملة الوطنية ودفعها الى الانهيار، مرورا بضرب الاصلاح، ومنع محاربة الفساد، وحماية المرتكبين، وصولا الى تعطيل إجراءات الحكومة الانقاذية”.. فإذا كان ″راجح″ الذي يشكل شماعة الفشل الحكومي بهذه القوة والقدرة على القيام بكل هذه الموبقات، فماذا ترك حسان دياب لـ”العهد القوي” وأين مسؤوليته في حماية البلد من المتربصين به شرا وفسادا؟..

وهل يعلم دياب أنه بقوله يعلن رسميا فشله كرئيس وفشل حكومته كسلطة تنفيذية إعترف رئيسها أنه لم يستطع القيام بأي شيء؟، وأين إنجازات الـ 97 بالمئة التي أتحف بها اللبنانيين مع مرور مئة يوم على نيل حكومته الثقة؟..

لم يقف دياب عن هذا الحد، بل أساء في كلامه الى البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية العاملة في لبنان بتعميم إتهاماته لها، في الوقت الذي يحتاج فيه البلد أكثر من أي وقت مضى الى دعم هذه الدول لا سيما في المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي.

ولم ينس دياب هوايته في تجسيد “أفلام الأكشن” وكتابة سيناريو الانقضاض على حكومته من خلال “الاجتماعات السرية والعلنية” و”رسائل الحبر السري” و”رسائل الشيفرة والواتساب” و”المخططات” و”أمر العمليات” ليستكمل دياب هذه العناوين بتشويق طرح الأسئلة، لجهة:

هل تستسلم الحكومة؟.. متناسيا أن الجواب لديه وليس لدى أي من اللبنانيين، وأن كلامه عن بطولات “راجح” يؤكد إستسلامها..

وهل تعلن الحكومة فشلها؟.. ربما سها عن باله أنها أعلنت فشلها بممارساتها..

وهل تهرب لترتاح من هذا العبء؟ وهي أصلا لا تحمل أي عبء كونها لم تنفذ أي قرار.

وهل تترك الساحة فارغة؟.. وهي بنظر أكثرية اللبنانيين غير موجودة وغير فاعله ما يجعل وجودها مثل عدمه.

وهل تواجه؟.. وقد يكون سبق السيف العزل خصوصا أن كل الاتصالات واللقاءات توحي بأن الغطاء رفع عنها تمهيدا للاطاحة بها.

من المفترض أن يدرك حسان دياب أن أحدا من اللبنانيين لم يعد مهتما لا بكلامه ولا باتهاماته ولا بتبريراته ولا بأسئلته، ولا بوعوده، ولا بنثره وشعره، بل شاحوا بأنظارهم عنه وعن حكومته، بانتظار حكومة توحي بالثقة تكون قادرة على حل الحد الأدنى من أزماتهم.
المصدر: سفير الشمال
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك