Advertisement

لبنان

دياب أمام خيارين: التنفيذ أو الرحيل

Lebanon 24
05-07-2020 | 23:56
A-
A+
Doc-P-721135-637296120151004736.jpg
Doc-P-721135-637296120151004736.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن" مخاض عسير تجاوزته الحكومة الاسبوع الماضي. سلسلة أحداث مترابطة ودعوات متلاحقة لاستقالتها أعطت مفعولاً عكسياً لناحية التمسك بحكومة حسان دياب وشد أواصر استمرارها. ومرة جديدة استطاعت القوى الاساسية الالتفاف على الواقع المرير بإعطاء دياب جرعة معنويات سياسية يفترض ان تصرف على طاولة مجلس الوزراء يوم غد الثلثاء. فالاستنفار الذي أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل و"حزب الله" إستطاع ان يمنح رئيس الحكومة جرعة أوكسجين إضافية، وإطلاق يده للذهاب نحو إصلاحات باتت أكثر من ضرورية وملحة. ولذا فإن المتوقع ان يخرج مجلس الوزراء من الروتين والمراوحة التي انهكته الشهر الماضي ليناقش جدول أعمال يتضمن ملفات أساسية تمهد لإصلاحات معطلة. ومن جملة هذه الملفات الكهرباء والتدقيق بحسابات مصرف لبنان واتخاذ قرارات مهمة.
Advertisement

ومن المتوقع ان يتجه مجلس الوزراء نحو تعيين مجلس إدارة وطلب من مجلس النواب تعديل القانون رقم 462 المعني بتنظيم قطاع الكهرباء، ويندرج هذا المطلب في صلب الشروط التي يطرحها صندوق النقد الدولي. أقر هذا القانون العام 2002 بهدف تنظيم قطاع الكهرباء وهناك توجهات عدة بخصوصه منها تعيين هيئة ناظمة لقطاع الكهرباء، هدفها وضع قواعد ومعايير لتحكم القطاع على ان تقترح الهيئة وتراقب تنفيذ المقترحات وتكون مستقلة عن الوزير، ومن صلاحياتها منح التراخيص على ان تكون هي صاحبة القرار. لطالما كانت صلاحياتها موضع خلاف سياسي بين مؤيد لاستمرار صلاحياتها كاملة ومن يرغب بحصر هذه الصلاحيات بالوزير، بما يجعل دورها استشارياً فتصبح مجرد هيئة تابعة للوزير الذي له ان يأخذ برأيها أو يخالفه. وينطلق اصحاب فكرة منح صلاحياتها للوزير من منطلق انها تتعارض مع صلاحيات الوزير في الدستور، وهو ما يراه المعارضون منطقاً غير سليم لاعتبار أهم ان صلاحيات الوزير هي ادارة مصالح الدولة وتطبيق القوانين والانظمة، وليس إناطة كل المسؤوليات بشخصه مع ضرورة وجود هيئة مستقلة وإلا كان العمل عرضة للتغيير مع تغيير كل وزير، ما يلغي استمرارية القطاع واستقرار عمله في دولة يبلغ متوسط عمر الحكومة فيها أقل من سنة (خلال 75 سنة تغيرت 75 حكومة).

وتقول مصادر مسؤولة هنا إن فشل الحكومة في امتحان إجراء الإصلاحات وفشل مصرف لبنان بامتحان ضبط الدولار من شأنهما أن يفتحا على مرحلة جديدة. ومثل هذا الكلام يعني ضمنياً ان الثنائي الشيعي كما "التيار الوطني الحر" منحا الحكومة فترة تضعها على محك تنفيذ الوعود بالاصلاحات والضغط على رئيس الحكومة لحثه على التقدم بخطوات على هذا الصعيد، وإلا يصبح صعباً على الجميع تغطية استمرار الحكومة.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
المصدر: نداء الوطن
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك