Advertisement

لبنان

معركة "الرأي العام" تابع.. "حزب الله" يؤّمن الكماليات لبيئته ويدقق في سيارات الحزبيين

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
06-07-2020 | 05:30
A-
A+
Doc-P-721205-637296280683283501.jpg
Doc-P-721205-637296280683283501.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تستمر معركة "الرأي العام" كما وصفها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير بين الحزب وخصومه، وإحدى وجوهها وأهدافها التأثير على بيئة الحزب الشعبية الضيقة والواسعة.

Advertisement
بالتوازي مع الحراك السياسي الذي يقوم به الحزب، والذي من خلاله يسعى الى استعادة المبادرة التي فقدها قبل أشهر، بدأت حارة حريك مساراً جديداً من احتواء الأزمة يقوم على قاعدة أساسية، "نحن ذاهبون الى الشرق (ايران تحديدا) بمن حضر"، وعلى هذا الأساس يوازن الحزب خطواته السياسية والإعلامية.

يعتبر الحزب الموضوع المعيشي اساساً في المعركة الدائرة، معركة الرأي العام التي تهدف الى ضرب ثقة بيئته به، ومعركة تجويف قدرة البيئة على الصمود، لذلك يعمل هو على معالجة النتائج ليضرب هدف المعركة الاساسية وينهي مفاعيل أي حرب اقتصادية.

بات واضحاً أن "حزب الله" يعدّ العدة لساعة الصفر التي يقررها هو، والتي يبدأ فيها توزيع نحو ٦٠٠ ألف حصة غذائية كاملة في إطار دعمه للعائلات الفقيرة او المتوسطة الدخل في بيئته تحديداً وفي بيئات حلفائه، وقد تكون هذه الخطوة اولى خطوات الحزب في عملية دعم البيئة الحاضنة له.

الخطوة الثانية ستتمثل بإيصال المواد الغذائية - غير المرتبطة بالدولار - الى السوق اللبناني، وهي بشكل محدد منتوجات ايرانية وغير ايرانية ستصل عبر المعبر الذي فتحه في البقاع اذا لم تقبل الحكومة أن تصل هذه المواد بطريقة رسمية. احدى السيناريوات أن يتم بناء او تشييد تعاونيات ضخمة في المناطق التي للحزب تواجد فيها، حيث تكون المواد الغذائية من المصدر الى المستهلك مباشرة منعاً للتلاعب بالأسعار.

مصادر مطلعة تقول إن الحزب قد يسعى بمراحل اخرى الى ادخال المحروقات، في حال فشلت الحكومة بالتوافق  مع العراق او بتأمين المحروقات بشكل سلس للسوق اللبناني بأي طريقة، لكن وفق قاعدة ان الذهاب شرقاً خيار لا رجوع عنه إن كان عبر وزراء الحزب أو عبر الحزب كتنظيم، ستبدأ الادوية الإيرانية بالظهور تدريجيا بالسوق المحلي ايضاً.

لكن الحزب، وفق المصادر نفسها، لن يكتفي بتأمين الأساسيات، اذ أن القرى تشهد حركة جدية يقوم بها بعض كوادر الحزب الذين يملأون استمارات للشباب الذين يريدون ان يتزوجوا، حيث قد يتجه الحزب الى تأمين بعض الاثاث للمنزل او ترميم بعض الأمور لتأمين إستمرار الحياة الإجتماعية قدر الإمكان.

وتشير المصادر الى أن الحزب بدأ يعمم على محازبيه بضرورة التخلي عن حياة الرفاهية التي بدأت تظهر على بعضهم بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، كما يدقق الحزب على السيارات التي يقودها الحزبيون ويشدد على ضرورة الا تكون مرتفعة الثمن..
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك