Advertisement

لبنان

المفاوضات مع الصندوق "مرهونة بجملة شروط"... الإصلاح أولاً

Lebanon 24
07-07-2020 | 22:56
A-
A+
Doc-P-721859-637297847014821737.jpg
Doc-P-721859-637297847014821737.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن" كان المتوقع أن تخرج جلسة الحكومة بقرارات مصيرية جريئة وحاسمة لكن ما نتج عن جلسة الأمس ينذر بأن التأزم السياسي لا يزال يعترض الذهاب نحو خطوات كبرى للمعالجة المالية والإقتصادية أو الإصلاحية تؤمن إعادة انطلاق مبنية على الثقة للمفاوضات مع صندوق النقد. لكن جل ما خرجت به الجلسة هو تعيين مجلس ادارة لكهرباء لبنان فيما لم يتخذ اي اجراء من شأنه معالجة ارتفاع سعر صرف الدولار، ولا اطلقت اليد لعملية التدقيق المالي التي أجّل البت بها الى حين التأكد من أن الشركة الجديدة المؤهلة للمهمة ليس لها علاقة باسرائيل. مضيعة للوقت وانعدام مسؤولية ولامبالاة بحال الناس. صدقت فيروز في ما قالت "الرعيان في وادي والقطعان في وادي".
Advertisement

يجري كل هذا في وقت يشد الاميركيون الخناق أكثر على لبنان بقرار وقف أي مساعدات خارجية خشية أن تستفيد منها الحكومة، لدرجة الإيعاز الى إحدى المؤسسات الاميركية بتوزيع مساعدة نقدية وقدرها 200 دولار لعدد من العائلات الفقيرة، أما القروض والتسهيلات المالية المطلوبة فأمرها مرتبط بصندوق النقد الدولي. في حين ان التفاوض مع صندوق النقد متعثر لارتباطه بجملة شروط لم توضع على سكة التنفيذ بعد. خلال لقاء جمعهما سأل أحد النواب وفد صندوق النقد "بغض النظر عن الارقام وصحتها وبكل صراحة اذا غابت الإصلاحات فهل سيكون برنامج الصندوق الى جانب لبنان. فكان جوابه: "لا طبعاً". ما يعني ان غياب الاصلاحات سيؤخر المفاوضات هذا في حال عادت للإنطلاق مجدداً. والمقصود بالإصلاح هنا من وجهة نظر صندوق النقد هو ذاك الإصلاح الهيكلي الحقيقي الغائب عن خطة الحكومة الاقتصادية والذي يتم إغفاله ولم ترسل الحكومة أي مؤشر حتى اليوم اليه ما دفع الامور نحو الاسوأ. يرى أحد المعنيين مباشرة بملف التفاوض مع صندوق النقد ان جملة معطيات سلبية تكونت لدى الوفد المفاوض أثّرت سلباً على مسار المفاوضات. ويعود بالرواية الى بدايتها حين كان أغلب الظن أنها حكومة مستقلة الى حين لجأت الى التصويت في موضوع الكهرباء الذي صب لغير صالح أولوية معمل سلعاتا ثم أعيد طرحه مجدداً مع منح صلاحيات التفاوض لرئيس الجمهورية ليكون ذلك أول المؤشرات السلبية الذي لا يصب في صالح سمعة الحكومة.

المؤشر السلبي الثاني كان رد التشكيلات القضائية في أوج المطالبة باستقلالية القضاء التي تندرج كشرط أساسي من شروط الإصلاح.

أما المؤشر الثالث فكان يوم جرت التعيينات خارج الآلية التي أقرها مجلس النواب فيما لم يوقعها رئيس الجمهورية ولم تنشر بعد في الجريدة الرسمية. ويشكل الهدر المستمر في قطاع الاتصالات المؤشر السلبي الرابع، والذي لا يختلف كثيرا عن الاستنزاف في ملف الكهرباء. كلها مؤشرات لا تشجع صندوق النقد وتبطئ من خطواته باتجاه المساعدة.

القرار السياسي الفاعل الذي تحتاجه الحكومة ضرب، من وجهة نظر المصدر عينه، مصداقية الحكومة ورئيسها وأفشل عملهما فلم يعد باستطاعتهما تجاوزه. كان يجب على رئيس الحكومة حسان دياب الاصرار على السير بالتعيينات بناء على آلية حتى لو لزم الامر خروجه من الحكومة. هي فرصة أضاعها.
 
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
المصدر: نداء الوطن
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك