Advertisement

لبنان

هل تراجع "حزب الله" عن فتح الحدود اللبنانية - السورية؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
08-07-2020 | 06:08
A-
A+
Doc-P-721997-637298105427706991.jpg
Doc-P-721997-637298105427706991.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
اصدرت وزارة الخارجية الأميركية امس بيانا أكدت فيه أن الولايات المتحدة لن تمنح أي إعفاءات للدول الصديقة من تطبيق قانون العقوبات "قيصر" المفروض على سوريا، البيان يعني لبنان ايضاً حتى وإن كانت واشنطن لا ترى ان الحكومة الحالية ورئيس الجمهورية من ضمن دائرة الأصدقاء.
Advertisement

لكن الحكومة اللبنانية التي فتحت مسار الحصول على إعفاءات من ضمن سلسلة خيارات لتخفيف سرعة وحدة الإنهيار، تنتظر الى الآن إجابة رسمية من الاميركيين حول هذه الإعفاءات.

وضع "حزب الله" سلسلة خطوات متدرجة سيحاول إعتمادها تدريجياً تجنباً للوصول الى الخيار الأخير الذي يجعله يفتح الحدود اللبنانية - السورية، عبر معبر او اكثر ويقوم بنفسه بإدخال المواد الغذائية الى لبنان، ولعل أول هذه الخيارات هو دفع الاميركيين الى عدم إغراق لبنان بالكامل.

حتى اللحظة هناك قناعة لدى جهات فاعلة ومقررة في "حزب الله" ان الاميركيين لن يذهبوا الى دفع لبنان للإنهيار  الكامل لأن هذا الإنهيار سيضرهم بالكامل سياسياً، وهذا ما أعلنه نصرالله صراحة، اذ ان موارد الحزب وقدراته تمكنه من تعزيز شرعيته الشعبية والذهاب الى خيارات اخرى ونقل لبنان معه، لكن الحزب يفضل ان "ياكل عنبا ولا ان يقتل الناطور". وفي الحقيقة ان نقل لبنان الرسمي الى الحضن الايراني ليس اولوية لدى الحزب وهو يفضل ان تأتي الحلول من الغرب على ان يذهب الى المواجهة معه لأسباب كثيرة.

لكن، يبدو ان هذا الخيار يتجه نحو السقوط، اذ ان مسألة الإعفاءات التي تسعى الحكومة للحصول عليها، لن تنجح، علماً انها قد تشكل مدخلاً جيداً للاميركيين اذا ارادوا منع لبنان من الانهيار الكامل، ما يعني ان واشنطن ليست مهتمة بمنع السقوط الكامل.

هنا، ووفق مصادر مطلعة تأتي الخطوة الثانية او الخيار الثاني، وهو دفع الحكومة، وبموازاة مساعيها للتواصل مع الصين والعراق، الى قبول العروض الإيرانية، والمساعدات الإيرانية، وهنا يتحدث البعض عن تكرار المشهد الفنزولي، اي ان تصل الى لبنان بواخر ايرانية محملة بكل ما يلزم ويحتاجه لبنان من غذاء ومحروقات وادوية، على ان يكون هذا التعاون رسميا بين البلدين.

لكن في حال رفض بعض افرقاء الحكومة هذا الأمر، عندها سيتجه الحزب الى الخيار الأخير، وهو فتح الحدود بشكل كامل ضمن خطة منظمة للإستيراد من سوريا او للحصول على المساعدات من ايران التي ستصل بواخرها الى الشواطئ السورية حيث سيتم نقل البضائع الى لبنان براً.

لكن، قبل هذه المراحل لا يمكن توقع ان يبدأ "حزب الله" فجأة استيراد المواد الغذائية وفتح التعاونيات الضخمة التي تبيع المنتجات الايرانية، أولاً لأنه يعمل على زيادة تدخله في الشأن المعيشي والاقتصادي بالتوازي مع زيادة الضغوط الاميركية، وثانياً لأنه يفضل ان تأتي الحلول من جهات رسمية على ان يقوم هو بطريقة فردية.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك