Advertisement

لبنان

سودانيون يحاولون الدخول إلى إسرائيل... اليكم الرواية الكاملة

Lebanon 24
09-07-2020 | 22:54
A-
A+
Doc-P-722614-637299573938555693.JPG
Doc-P-722614-637299573938555693.JPG photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت "نداء الوطن" يبدو انه منذ أن التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان سراً قبل أن يتسرّب خبر اللقاء عمداً عبر الاعلام الاسرائيلي، ظن الاشقاء السودانيون، أن باباً جديداً قد انفتح امامهم، وسوقاً يؤمن لهم فرص العمل قادراً على توفير الشروط الافضل من الحياة الكريمة صار في متناول اليد.
Advertisement

ولكن ما فات الاشقاء السودانيين، أن ليست كل الدول "سائبة" ومشرّعة الأبواب للدخول إليها وتمضية كل العمر بطريقة غير شرعية وبلا اي واجبات تجاه الدولة المنتهكة سيادتها كما لبنان، الذي اتعبه "اشقاؤه" اكثر مما شغله اعداؤه.

ومناسبة هذا الكلام، يعود الى المحاولات المتواصلة التي قام بها رعايا سودانيون دخلوا الى لبنان عبر الحدود السورية بطريقة غير شرعية، مستفيدين من عدم حاجتهم للسفر الى سوريا الى تأشيرة دخول كما كل الرعايا العرب، لتجاوز الشريط الحدودي الشائك عند الحدود الجنوبية، وفي كل مرة كان الجانب الاسرائيلي يكتشف محاولات تسللهم ويعيدهم من حيث انطلقوا لتتسلمهم السلطات اللبنانية عبر قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان وتجري التحقيقات معهم.

وفي معلومات خاصة لـ"نداء الوطن" انه "خلال شهر حزيران المنصرم، اوقفت مديرية المخابرات في الجيش مجموعة من الاشقاء السودانيين لإقدامهم على الدخول الى اسرائيل، إذ تبين في التحقيق معهم تورط عدد من السائقين العموميين في تأمين انتقالهم الى المنطقة الحدودية الجنوبية".

وفي أبرز اعترافات الموقوفين من سودانيين وفلسطينيين ولبنانيين يتبين الآتي:

- اعترف السوداني نور الدين ابركر يحيى ابكر انه دخل لبنان خلسة من طريق سوريا، بحيث دفع تكاليف السفر 800 دولار لأحد المهربين، وبعد انتشار فيروس "كورونا" اصبح عاطلاً عن العمل، وفي هذه الفترة علم من اصدقائه وأحدهم ملقب بـ"البغدادي" انهم يحاولون الدخول خلسة من لبنان الى اسرائيل بداعي العمل، وفي اواخر ايار حاول ثلاث مرات الدخول خلسة الى الاراضي المحتلة، وفشلت المحاولة الاولى واصطدم بحاجز للجيش اللبناني في عين ابل في المرة الثانية، وفي المرة الثالثة تمكن مع رفيقيه من العبور عبر الخط الازرق وصولاً الى الأراضي الاسرائيلية وسلموا انفسهم لدورية اسرائيلية على اعتبار ان السلطات الاسرائيلية ستبقيهم لديها ولاحقاً تقوم بقوننة وضعهم، إنما تم التحقيق معهم واعادتهم الى الحدود اللبنانية وسلموا الى قوات "اليونيفيل"، ونفى في التحقيق أي غاية أمنية وراء دخوله إلى اسرائيل انما السعي الى العمل.

- اعترف السوداني محمد اسماعيل ابراهيم محمد انه حضر الى لبنان بالطريقة نفسها التي حضر بموجبها الموقوف نور ابكر، وجاءت افادته مطابقة لافادة المذكور لجهة اجتياز الخط التقني وتسليم انفسهم لدورية اسرائيلية.

- اعترف السوداني انس عبدالله حسين عبدالله انه دخل الى لبنان بالطريقة نفسها التي دخل فيها الموقفان نور ابكر ومحمد محمد، وأدلى بإفادة بمضمون افادة المذكورين لجهة تجاوز الخط التقني.

- اعترف الفلسطيني علي ح. ق. يعمل سائق تاكسي في منطقة صيدا انه تعرّف على سودانيين يعملون في محطة محروقات ومنهم شخص يدعى حافظ يعمل في المغسل، وان الاخير طلب منه نقل سودانيين بالاجرة الى الجنوب فقام بنقل شخصين منهم الى بلدة صربين مقابل مائة الف ليرة، وعاود بعد يومين وبتكليف من حافظ نقل ثلاثة سودانيين (الذين اوقفوا لاحقاً) بالطريقة نفسها الى منطقة صور وعلم من الاخير انهم بصدد الدخول الى اسرائيل بداعي العمل، وقال ان حافظ عرض عليه نقل آخرين مقابل 500 الف ليرة عن كل نقلة، لكنه رفض كون احد اصدقائه من آل فقيه حذره من هذا العمل.

- اعترف السوداني حافظ مختار موسى عبدالله الذي اوقف بعدما ورد اسمه في افادة السوداني نور الدين ابكر وافادة الفلسطيني قاسم انه دخل الى لبنان خلسة من طريق سوريا اواخر العام 2018، وانه رافق السودانيين ابكر وعبدالله مرة واحدة فقط الى احدى البلدات الجنوبية بهدف الدخول الى الاراضي المحتلة للعمل، الا انهم عدلوا عن ذلك خوفاً من توقيفهم من قبل الجيش اللبناني، واكد افادة الفلسطيني قاسم.

- اعترف اللبناني (ب.ج) الذي يعمل كسائق اجرة منذ سنوات، انه نقل شخصين من الجنسية السودانية من محلة الاشرفية في بيروت الى بلدة رميش حيث التقوا في بلدة الرمادية شخصاً سودانياً ثالثاً مقابل مائة الف ليرة، ونفى علمه بأن السودانيين كانوا بصدد الدخول الى اسرائيل.

- اعترف اللبناني (ع.ق) الذي يعمل سائق اجرة انه علم من راكب سوداني ان عدداً من السودانيين بدأ يسعى للانتقال الى اسرائيل بداعي العمل وتبادلا ارقام هواتفهما، وانه قام لاحقاً بنقل ثلاثة سودانيين من صور الى خراج بلدة بيت ليف مقابل 400 الف ليرة عن كل شخص بعدما اوهمهم بامكانية ادخالهم الى اسرائيل وارشدهم الى الاتجاه الذي يجب ان يسلكوه وتركهم عائداً، كما اعترف بتعاطي المخدرات.

- اعترف السوداني ابراهيم عبدو عبد الرحمن آدم الذي اوقف لانتقاله الى قطاع جنوب الليطاني من دون ترخيص ودخوله الاراضي الفلسطينية المحتلة خلسة، انه دخل خلسة الى لبنان في العام 2018، واقنعه صديقه السوداني محمدين بالدخول برفقته الى اسرائيل بهدف العمل، وانتقلا بسيارة اجرة الى مدينة صور ومنها الى الناقورة، وبقيا مختبأين ليومين في احد البساتين حاولا خلالها مرات عدة الدخول ولكنه في اليوم الثالث فقد صديقه ولم يعد يشاهده، وفي اليوم الثالث عندما حاول تسلق الشريط الشائك اوقفته دورية اسرائيلية واعادته الى الداخل اللبناني، ونفى وجود اي هدف امني من محاولة دخوله اسرائيل، وتبين لاحقاً ان صديقه قتل جراء اصابته بطلقات نارية وقد تعرّف الموقوف على جثته".

وبنتيجة التحقيق احيل الموقوفان السودانيان مع الفلسطيني والمدعو (ع.ق) الى القضاء المختص، وترك المدعو (ب.ج) بموجب سند اقامة.
المصدر: نداء الوطن
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك