Advertisement

لبنان

عناده لا حدود له.. دياب: سأواجه الداخل والخارج

Lebanon 24
10-07-2020 | 00:19
A-
A+
Doc-P-722619-637299589169252174.jpg
Doc-P-722619-637299589169252174.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب ايلي الفرزلي في "الأخبار": من يعرف حسان دياب يعرف أن عناده لا حدود له. على ما يُظهر، فقد قرّر المواجهة، متسلّحاً بهذا العناد. لكن مشكلته أن أعداءه كثر. من أميركا التي تريد إسقاطه إلى حلفاء وخصوم الداخل، الذين يريدون الحفاظ على مكتسباتهم، ويرفضون المسّ بالمصارف.
Advertisement

لم يكن خطاب حسان دياب الذي أعلن فيه فتح كل الخيارات المتاحة أمام لبنان نقطة التحوّل في أداء رئيس الحكومة. نقطة التحوّل الفعلية، نشأت عند إصرار دياب على تخطي الأوامر الأميركية بإعادة تعيين محمد بعاصيري نائباً لحاكم مصرف لبنان كما صار معروفاً، لم تراوغ السفيرة الأميركية دوروثي شيا في طلب ذلك من دياب، في آخر لقاء جمعها به قبل جلسة التعيينات المالية. قال لها حينها إن ذلك أمر سيادي لبناني، وغيّر الحديث. لكن السفيرة الأميركية المصدومة، عاودت الكرّة، فاتحة الخيارات أمام دياب: إذا لم يُعيّن بعاصيري نائباً للحاكم، فليُعيّن رئيساََ للجنة الرقابة على المصارف. وزراء في الحكومة نقلوا الأوامر إلى دياب أيضاً، لكنه لم يمتثل. السفيرة لم تيأس. أكثر من رسالة «واتسآب» أرسلتها إليه قبيل الجلسة، ظلّت بدون إجابة. لمّح دياب إلى ذلك عندما قال، في معرض انتقاده ممارسات بعض السفراء التي تجاوزت كل مألوف بالعلاقات الأخوية أو الدبلوماسية. قال تحديداً إن «بعض الممارسات أصبحت فاقعة في التدخل بشؤون لبنان، وحصلت اجتماعات سرية وعلنية، ورسائل بالحبر السري ورسائل بالشيفرة ورسائل بالـ"واتسآب".
تلك الحادثة نقلت النقاش إلى مرحلة أخرى، فكانت عبارة "حسان دياب over" التي تلاها محاولة فاشلة لفرض بعاصيري رئيساً للحكومة. مشكلة دياب هنا أن الطعنة لم تأت من خصومه فقط. حتى بعض حلفائه وقف في صف معارضيه. مشكلته أيضاً نابعة من ذاته. "الإيغو" العالي يجعله يدّعي ما لم يفعله. لم يعرف أحد بعد من أين أتى بنسبة الـ97 في المئة من الأهداف التي تحقّقت. لم يدرك أنه حتى لو كان ذلك صحيحاً، فإن ما يراه الناس هو النتيجة. النتيجة أن الدولار صار بـ10 آلاف وأن التضخم وصل إلى مرحلة تهدد معيشة أغلب الأسر.
المفارقة أن للـ"الإيغو" حسناته أيضاً. قرار المواجهة الذي اتخذه لم يأت من فراغ. المسار التصاعدي لتمرّد دياب، كان في لقائه السفير الصيني بحضور كل الوزراء المعنيين. تلك خطوة زادت من النقمة الأميركية عليه. بعض الوزراء لا يزال يتهيّب الذهاب بعيداً في الخيار الصيني. الاعتراض الأميركي على هذا الخيار، سمعه مسؤولون لبنانيون من شيا كما من المبعوث الأميركي ديفيد هايل. لكن ذلك لم يثن دياب، الذي سبق أن أشهر سلاح «الخيارات العديدة» في وجه من يرفض دعم لبنان.
برغم الجدية في النقاش مع الصينيين، إلا أن السفير لم يفارق حذره. التجربة تقول إن حكومات سابقة بادرت باتجاه بكين لكنها عادت من منتصف الطريق. قال السفير الصيني: لا تعذّبونا، إذا لم تكونوا جديين، لكنه لمس الجدية هذه المرة. وعلى هذا الأساس، يُتوقع أن يستكمل اللقاء بلقاءات أخرى، على أن يزور وفد صيني رسمي لبنان للبحث في التفاصيل. لكن في المبدأ، فإن الصينيين متحمّسون لثلاثة مشاريع حيوية: إنشاء معمل كهرباء، إنشاء سكة حديد من الشمال إلى الجنوب ومن بيروت إلى البقاع وحفر نفق البقاع.
 
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا. 
المصدر: الأخبار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك