Advertisement

لبنان

إسرائيل والأزمة الاقتصادية: فرصة تحويل "حزب الله" إلى مشكلة لبنان

Lebanon 24
09-07-2020 | 23:23
A-
A+
Doc-P-722621-637299594236591472.jpg
Doc-P-722621-637299594236591472.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب يحيى دبوق في "الأخبار": واضح أن أزمات لبنان النقدية والاقتصادية هي نتيجة سياسات الحكومات اللبنانية المتعاقبة عبر العقود الماضية. لكن يتعذر الجدال في أن الولايات المتحدة، وتبعاً لها من الخلف إسرائيل، ليستا سبباً رئيسياً وأول، في منع معالجة الأزمات، وإيجاد حلول لها. لا يعني ذلك تبرئة الفاسدين وإبعاد دورهم الجرمي في إفقار اللبنانيين وإفلاسهم، بل توضيح جملة حقائق تتكشف تباعاً، بما يرتبط تحديداً باستمرار الأزمة وتفاقمها، ومن حق اللبنانيين الاطلاع عليها.
Advertisement
ما يرد من تل أبيب يشير إلى دور مساهم، وربما رئيسي، في تأجيج الأزمة واستدامتها، وإن عبر الحليف الاميركي، لكون الأزمة كما توصف إسرائيلياً فرصة لإخضاع لبنان عبر إضعاف حزب الله، تمهيداً لفرض الإرادة عليه في أكثر من ملف عالق بين الجانبين: أمني وسياسي واقتصادي.
كان واضحاً منذ بدء الأزمة أن آمال إسرائيل والولايات المتحدة مفرطة، في أن يؤدي "الضغط الأقصى" على لبنان إلى نتائج عجزت عنه الأداة العسكرية والأمنية والتهديدات، إضافة إلى سنوات طويلة من الرهان على الحرب على سوريا، بعد تعذر استمالتها.
في الخلفية، كان لانفجار الأزمة الاقتصادية قبل أشهر صدًى طيباً في تل أبيب، التي مدّت توقعاتها إلى الحد الذي استبشرت فيه ليس فقط بإشغال حزب الله عنها والتشويش الجاد على أجندة تعاظم قدراته، بل أيضاً على إمكان إضعافه بأدوات داخلية لبنانية، على خلفية الأزمة الاقتصادية نفسها، التي رأت فيها فرصة يمكن استغلالها في محاولة توجيه تبعاتها وسلبياتها ضد المقاومة وسلاحها، خاصة أن مواقف لبنانية بالأصالة وبالوكالة عن إسرائيل، جاهزة و"غب الطلب" للتحرك ضد حزب الله والتحريض والافتراء عليه.
وإن كانت الولايات المتحدة هي الجهة التي تؤدي الدور الأبرز والأكثر تأثيراً وحثاً على حصار لبنان، وكذلك على محاولة تحميل حزب الله مسؤولية أزماته، إلا أن إسرائيل لا تغيب عن دائرة التأثير والتحريض، وهو ما يتكشّف تباعاً. وفي ما يلي جزء ممّا يرد تلميحاً عن العدو، ليؤكد مسؤوليتها عن استدامة الأزمة، ومنع معالجتها.
لكن قبل عرض المعطيات الإسرائيلية، من المفيد الإشارة إلى أن استراتيجية «إخضاع» لبنان باتت تقريباً في ذروتها، وإن كان مرجّحاً بقدر، أيضاً، أن يواجه لبنان مستوى أعلى من الضغوط والحصار، إن أخطأ العدو في حساباته. لكنّ بين الولايات المتحدة وإسرائيل فروقاً وإن كانتا متحدتين ابتداءً في معركة "الإخضاع"، إذ يختلف مستوى التبعات والتأثيرات السلبية بين الحليفين في حال إفراط الضغط على لبنان و"حشر مقاومته في الزاوية". يمكن للولايات المتحدة إبعاد نفسها عن التبعات المباشرة، مع قدرة نسبية على تحمّل أي تبعات سلبية في مكانتها ونفوذها في لبنان. لكن من ناحية إسرائيل، الأمر مختلف والنتيجة تدور بين اتجاهين: نجاح كامل يحقق إرادة إسرائيل، أو فشل مدوّ لا يقل في تبعاته السلبية عن حرب عسكرية، هذا إن لم تتسبب الضغوط نفسها في نشوب الحرب.
في إطار انكشاف دور إسرائيل في تفاقم الأزمة واستغلال تبعاتها، أكد مركز هرتسيليا المتعدد المجالات، المركز البحثي الرائد في إسرائيل، صوابية المقاربة للساحة اللبنانية وضرورة تطويرها أكثر باتجاه تأزيم حزب الله وزيادة ضائقته، وتحديداً تأليب اللبنانيين عليه. في نشرته الدورية "نظرة سياسية - أمنية"، نوّه "معهد السياسة والاستراتيجيا" التابع لمركز هرتسيليا، بالاستراتيجيا المفعلة ضد حزب الله في سياق الازمة الاقتصادية في لبنان، وطالب بالمزيد. وممّا ورد في نشرته:
"... واحدة من الفرص الإسرائيلية، هي الاحتجاجات التي تجددت أخيراً ونددت بالسلطة وطالبت بتغيير الترتيب (السياسي) القائم في لبنان، إذ تكمن في ذلك جدوى تخدم إسرائيل، لكونها تركز في سياقها على توجيه انتقادات متزايدة ضد حزب الله وضد قدراته العسكرية، ومن شأنها المساهمة في كبحه بكل ما يتعلق بالمواجهة مع إسرائيل. مع ذلك، حشر حزب الله في الزاوية، يمكن أن يعزز مستوى توثبه (عسكرياً) في مواجهة إسرائيل، كأسلوب صدّ للانتقادات الداخلية في لبنان".
- في الموازاة، (يجب) العمل على إظهار حزب الله أنه صاحب دور إشكاليّ في لبنان عبر الحديث عن سيطرته على حكومة فاشلة، وكذلك إظهار تورّطه السلبي في المنطقة - سوريا والعراق واليمن - يوفر فرصة لتعزيز الضغط الدولي عليه. وتبعاً لذلك، من المفيد أن يتركز الجهد الدبلوماسي على مسار توصيف حزب الله منظمة إرهابية، وتقديمه دولياً على أنه ذراع إيرانية في المنطقة، وكذلك أيضاً العمل على إشغال الأسرة الدولية في مكافحة تعاظم قدراته العسكرية النوعية التي تشمل قدرات دقيقة، والتركيز على أن هذه القدرات تشكل خطراً على جيران لبنان، وفي المقدمة إسرائيل.
 
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا. 
المصدر: الأخبار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك