Advertisement

لبنان

لبنان وقع في منزلق الطفرة... فهل تتحمل وزارة الصحة المسؤولية؟

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
10-07-2020 | 08:46
A-
A+
Doc-P-722782-637299890323804217.jpg
Doc-P-722782-637299890323804217.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ضرب عداد كورونا من جديد امس، والمرحلة المقبلة من السيناريو الاسوأ اتية لا محالة وفق المعنيين، في حال استمر تفلت الاوضاع وعدم التزام المغتربين بالاجراءات الوقائية والتخفيف من التعبئة العامة من دون ضوابط او محاسبة او ملاحقة لمخالفي التدابير الاحترازية.
Advertisement
 
 واذا كان فيروس كورونا يتفاقم نتيجة الاستهتار، الا ان الوضع الاقتصادي في العالم جعل احتواء هذا الفيروس امرا صعبا كون الحكومات عمدت الى عودة الحياة الطبيعية في بلدانها.

ومع ذلك لم يعد لبنان، بحسب ما يؤكد نائب رئيس لجنة علماء لبنان لمكافحة الكورونا (lscc) والمتخصّص في علوم الجزيئيّات الذرية والنانوتكنولوجيا الدكتور محمد حمية ل "لبنان24" الى نقطة الصفر، بل كل ما في الامر ان المعنيين لم يستطيعوا السيطرة على العدوى  لغياب المعرفة العلمية بهذا الفيروس والاعتماد دوما على  تجارب الدول الكبرى لاستنباط المعلومات الوقائية، مع اشارة حمية الى ان المشكلة في لبنان تكمن ايضا بعدم اهتمام الحكومة بعقول الباحثين لاتباع الارشادات فوزراؤها يفضلون استيراد المعلومات من الخارج للوقاية من الفيروس.

لا شك ان لبنان وقع في منزلق الطفرة وسرعة انتشار الفيروس، ومن هذا المنطلق لا يخفي حمية تحميله  وزارة الصحة  المسؤولية جراء اهمالها النصائح الصادره عن الباحثيين العلميين، ففي الدراسات العلمية التي قدمت لهيئة ادارة الكوارث قلنا ان لم يعمل على مكافحة الفيروس في محيطه سيصل لبنان الى ما هو علية اليوم...وكان الجواب يوذاك ان الدراسات في لبنان لا تطبق دائما...
 
لقد عمدت الحكومة  الى احتواء الوضع الاقتصادي من خلال فتح البلاد، فزاد معدل الاصابات علما ان الخطأ الكبير في لبنان كان، بحسب حمية، اعتماد مفهوم  مناعة القطيع، الامر الذي زاد من معدل الاصابات، في وقت يدرك الجميع ان لبنان بلد غير مؤهل لاحتواء اعداد كبيرة من المصابين لضعف امكانياته الاستشفائية والطبية.
 
 واذا كان الصيف لا يخفف من حدة الفيروس وفق الكثير من الدراسات، فان فتح المطار كان يفترض ان يترافق،وفق حمية، مع اجراءات مشددة تجاه عودة المغتربين لجهة اعتماد مراكز خاصة في مناطق مختلفة يحجر فيها العائدون الذين جاءت نتيجة فحوصاتهم ايجابية، بيد ان وزارة الصحة لم تعمد لذلك واكتفت باصدار سلسلة توجيهات لم يلتزم عدد كبير من هؤلاء بها، ومرد ذلك غياب الملاحقة والمحاسبة.
 
 
 
 حتى الساعة لا تزال  الارقام  الى حد ما موضوعية، لكن العدوى ستمتد لوقت طويل وربما الى حين اكتشاف اللقاح، يقول حمية؛ ووفق المنشور الوارد ادناه يوجد هيكليتان لتطور العدوى: الهيكلية الصينية باللون الاحمر والهيكلية الغربية واقصاها اميركا باللون الاسود ،و لبنان قبل ان يطبق مناعة القطيع كان يعتمد مسار الهيكلية الصينية، لكن مع اعتماده سياسة مناعة القطيع انتقل  الى الخط الاسود اي الهيكلية الغربية.
 
والمفارقة تكمن أن الهكلية الغربية الطويلة الامد، رغم ادراك المعنيين ان العالم اليوم ينتظر ظهور فيروسات مستجدة ومتعددة في المستقبل ولا بد من فهم ذلك جليا.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك