مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
بالتوازي مع إنشغال العالم العربي بمشكلاته على المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية وحتى الكورونية، وفي وضع إيراني مشدود ومأزوم بالعقوبات الأميركية، تتقدم شيئا فشيئا خطط نتانياهو لضم الاراضي الفلسطينية المحتلة، متسلحا إضافيا ب"صفقة القرن".
وفي الغضون، تتقدم السياسة الاردوغانية عسكريا في ليبيا، وتوسعيا في المنطقة، وتخلفا عبر إعلان القرار السلطاني تحويل "آيا صوفيا" من متحف إلى مسجد، متحديا بذلك وجدان ملايين المسيحيين، وعشرات ردات الفعل الحضارية المستغربة في العالم والمنطقة.
وعلى مستوى لبنان الغارق في أسوأ أزمة معيشية مذلة منذ مئة عام، وفي أسوأ أزمة سياسية منذ 30 عاما، ومع مسار تصاعدي لكوفيد 19، برزت مسارات خارجية إيجابية متوازنة، إذا صح التعبير، حيال لبنان. ففي محاذاة معاودة الكلام في قضية الغاز والنفط جنوبا، على إعادة رسم آفاق جديدة لإحياء المسار الديبلوماسي التفاوضي، عبر رعاية الأمم المتحدة والولايات المتحدة، من أجل الوصول إلى صيغة معقولة من جهة ومقبولة من لبنان من جهة ثانية.
ومع كلام عن زيارة قريبة لديفيد تشينكر، برزت جهود أوروبية في واشنطن ونيويورك من أجل المساعدة في بلورة أطر تشجع لبنان على ولوج مسألة الإصلاحات على مصراعيها، توصلا إلى تشجيع أوروبا، خصوصا فرنسا، على مساعدة لبنان، وعلى قاعدة مكررة هي: أيها اللبنانيون ساعدونا كي نساعدكم.
وعليه سيتم تكثيف اجتماعات فريق لبنان، الذي يرأسه وزيرالمالية، مع وفد صندوق النقد الدولي، وقد بلغ عدد الاجتماعات حتى الآن سبعة عشر.
وفي زيارة لافتة لدار الفتوى اليوم، رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في اجتماع لم يعلن عنه مسبقا. وقد أعلن دياب المضي في عمق المعالجات. كما اعلن عن فتح صفحة جديدة في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. وأحجم دياب عن التعليق على قول رئيس الجامعة الأميركي الدكتور فضلو خوري: إن الحكومة الحالية هي أسوأ حكومة في تاريخ لبنان.
أما في اطار التواصل اللبناني- العربي، فقد أكدت أوساط ديبلوماسية أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم يزور الكويت غدا، كموفد خاص من رئيس الجمهورية العماد عون، حاملا رسالة منه إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، تتعلق بالعلاقات النموذجية بين البلدين الشقيقين. ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن أوساط اللواء ابراهيم، أن الكويت تضطلع بدور مهم جدا على اكثر من صعيد، ولها نهجها المميز في مقاربة المواضيع الإقليمية والعلاقات بين الدول.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
تراجع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، يتواصل بفعل تراجع الطلب عليه، فيما تتقدم أعداد الإصابات بفيروس كورونا، ما يستدعي رفع سعر صرف الغرامات على المخلين بقواعد الحجر، وزيادة إجراءات الوقاية والتباعد.
أما ما ينتظره اللبنانيون، فهو التقدم في مسارين: الإصلاحات أو مساعدة أنفسهم لكي يساعدهم الآخرون، وتوحيد أرقام الخسائر في القطاع المصرفي. في المسار الأول بدأ نقاش الإصلاح الكهربائي مع صندوق النقد الدولي، إنطلاقا من الإجراءات التي اتخذت وتلك التي ستتخذها الحكومة وآلية تطبيقها، مع توجيه الصندوق أسئلة محددة حول قطاع الكهرباء بعد إعطائه الأولوية.
وعلمت ال NBN أن مختلف الصناديق والمؤسسات الدولية، أبدت الاستعداد لمساعدة لبنان عبر توفير خبراء وتمويلهم للتسريع بعملية الإصلاح.
أما في المسار الثاني، وبعد الاجتماع المالي في السرايا، برز تحذير من جمعية المصارف في ما خص تطبيق مقاربة موحدة لإعادة هيكلة القطاع المصرفي، واعتبار المصارف أن هذه المقاربة من شأنها أن تكون مدمرة للاقتصاد ككل.
إلى دار الفتوى، قام رئيس الحكومة حسان دياب برد الزيارة، ومن هناك أعلن أنه تحت مظلة الدار، كاشفا أن السفيرة الأميركية أبدت خلال لقائها الأخير معه كل الاستعداد لمساعدة لبنان في مواضيع مختلفة.
في كورونا لبنان، إجراءات تسابق الحصيلة المرتفعة التي سجلت في اليومين الأخيرين، منها عزل بلدات وتكثيف فحوصات، وتطبيق مبدأ الغرامات بحق المخالفين لإجراءات العزل.
أما في كورونا العالم، فرقم قياسي جديد تم تسجيله بلغ أكثر من مئتي وثمان وعشرين ألف حالة، خلال 24 ساعة، وتصدرت الولايات المتحدة دول العالم بزيادة بلغت سبعين ألف إصابة.
ومن خارج السياق، أثار رجب طيب أردوغان الجدل حول قرار بإعادة تحويل "آيا صوفيا" مجددا إلى مسجد، بعد أكثر من ثمانية عقود على تحويله إلى متحف. فما الهدف؟، وأي خلفيات تحكم قراره؟.