Advertisement

لبنان

الحراك الدوليّ في لبنان... بين الحقيقة والوهم!

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
14-07-2020 | 05:54
A-
A+
Doc-P-723952-637303281602652096.jpg
Doc-P-723952-637303281602652096.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أخيراً، بعد الكثير من الأخذ والردّ، والعناء والمشقّة، وجدت الحكومة من يلتفت إليها، ويكسر القرار الذي وصفته بـ "السياسي"، والذي يقضي بإغلاق أبواب المجتمع الدولي أمامها.

في الأيام القليلة الماضية، برزت العديد من المؤشّرات عن حراكٍ دوليّ "نَشِط" باتجاه لبنان، بعد فترةٍ طويلةٍ من الابتعاد، وربما التجاهل، بدأت منذ ما قبل ولادة الحكومة الحاليّة، بل منذ ما قبل "انتفاضة" السابع عشر من تشرين الأول الماضي.
Advertisement
"استبشرت" الحكومة خيراً بهذا الحراك، وذهب البعض إلى حدّ الحديث عن فتحه الباب أمام "ليونة" دوليّة، وأميركيّة خصوصاً، إزاء لبنان، من شأنها التمهيد للإنقاذ، عبر "ضخّ" المساعدات في القادم الأيام، فما حقيقة مثل هذه الاستنتاجات؟!



مؤشرات يُبنى عليها

في المبدأ، لا شكّ أنّ ثمّة مؤشّرات رُصِدت خلال الأيام الماضية، قد لا تكون إيجابيّة بالمُطلَق، لكن يمكن البناء عليها للحديث عن تغييرٍ، ولو محدود، في التعاطي الدوليّ مع لبنان.
أول هذه المؤشّرات تمثّل في "الانفتاح" الأميركيّ على لبنان، بعد شبه "قطيعة" دامت طويلاً، وهو ما اعتُبِر ربما "ترجمة" لـ "الصفحة الجديدة" التي تحدّثت عنها السفيرة دوروثي شيا، بعد إنهاء ذيول المعركة "المفتعَلة" على خلفيّة القرار القضائيّ الشهير ضدّها.
وبين موقف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي رفض تحوّل لبنان إلى "دولة تابعة لإيران"، والاجتماع "المطوَّل" الذي عقدته السفيرة شيا مع رئيس الحكومة حسّان دياب، الذي سبق أن هاجمها "بالمباشر"، بدا أنّ "تعديلاً" ما يُرسَم على مستوى المُعادَلة، وإن بقي "شكليّاً" حتى إشعارٍ آخر.


الإصلاحات أولاً!

سرعان ما وجدت "الليونة" الأميركيّة، كما يحلو لبعض رجال الحكم توصيفها، "أصداءها" على أكثر من محور وخطّ، بدءاً من الخليج، وتحديداً الكويت حيث حطّ موفدٌ رئاسيٌ لبناني هو المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وقطر التي يُتوقَّع وصول أحد مسؤوليها رفيعي المستوى في الساعات المقبلة، إن صحّت التقديرات والتسريبات الصحافيّة.
ولم يكن الفرنسيّون بعيدين عن خطّ "الليونة" هذا، بدءاً من الخطاب "المباشر" لوزير الخارجية جان إيف لودريان الذي خصّصه للبنان الأسبوع الماضي، وصولاً إلى الزيارة المرتقبة له إلى بيروت نهاية الأسبوع، ولو أنّ عنوانها شبه المُعلَن لا يدلّ على "فكّ حصارٍ"، إن جازت التسمية، بقدر ما يؤشّر إلى مواصلة نهج "التأنيب" الذي بدأه لودريان، حين توجّه للبنانيين بالقول "ساعدونا لنساعدكم".
وقد تكون هذه المقولة خير تعبيرٍ عن التوجّه الدوليّ إزاء لبنان في المرحلة المقبلة، تماشياً مع الشعار الذي رفعه المجتمع الدوليّ منذ مؤتمر "سيدر" الشهير، ألا وهو "الإصلاحات أولاً"، إصلاحات استبدلتها الحكومة بتكريس نهج "المحاصصة" الذي اشتكت منه، وحمّلته مسؤوليّة "الخراب" الذي تقول إنّ لا حول ولا قوة لها فيه، وإنّها ورثته كما هو.


لعلّه من المفيد "التفاؤل" بحراكٍ دوليّ من هنا أو هناك، إن كان يضع حدّاً فعلاً لـ "العزلة" التي يتخبّط فيها لبنان، وطالما أنّه يعبّر عن رغبةٍ دوليّةٍ حقيقيّة بمنع "خنق" البلد اقتصادياً ومالياً، لكنّ الأكيد أنّ "الكرة" تبقى في ملعب الحكومة اللبنانية، وعلى الأخيرة "المبادرة" سريعاً وقبل فوات الأوان، لتحقيق شيءٍ يسيرٍ من وعودها الكثيرة...

المصدر: خاص "لبنان 24"
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك