Advertisement

لبنان

ردا على الدعاية السياسية.. "لا تغيير" في السياسة الأميركية تجاه لبنان

Lebanon 24
15-07-2020 | 12:29
A-
A+
Doc-P-724491-637304387121040555.jpg
Doc-P-724491-637304387121040555.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يجمع مسؤولون وخبراء أميركيون أنه "لا تغيير في السياسة الأميركية تجاه لبنان"، وذلك بعد تردد معلومات عن "تليين" في موقف واشنطن تجاه بيروت، وإطلاق الولايات المتحدة لقاسم تاج الدين المتهم بتمويل حزب الله.
Advertisement

مسؤولون أميركيون أعادوا التذكير بتصريحات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الذي أكد أن الولايات المتحدة تتطلع إلى إصلاحات جدية وخطوات جادة من الحكومة اللبنانية لمعالجة الفساد وإحياء الاقتصاد بشكل فعلي وليس بالكلام فقط.

وأشاروا إلى أن وجهة النظر الأميركية المتعلقة بحزب الله والتهديد الذي يمثله لم تتغير وكذلك التزام واشنطن بمساعدة الشعب اللبناني، الذي يعاني من أسوأ أزمة مالية واقتصادية تعصف في البلاد منذ سنوات. 

وأكدوا أن أي حديث عن صفقات جانبية لا يستند إلى أي واقع، ويدخل في إطار الدعاية السياسية، خصوصاً أن هذه المعلومات منسوبة إلى مصادر غير معروفة ولا تستند إلى حقائق.

وفي إطار التأكيد على ثبات الموقف الأميركي، يلفت الخبراء إلى التصريحات والمواقف التي أطلقتها السفيرة الأميركية في بيروت في الأيام والأسابيع الماضية، والتي تعكس حقيقة الموقف الأميركي.

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عمن أشارت لهم بمسؤولين كبار في الشرق الأوسط أن إطلاق سراح قاسم تاج الدين جاء نتيجة لاتصالات غير مباشرة بين طهران وواشنطن، ويتوقع أن تسفر عن مزيد من عمليات الإفراج.

مديرة برنامج حل النزاعات في معهد الشرق الأوسط، رنده سليم، قالت لموقع "الحرة" إن التوافق الأميركي الفرنسي البريطاني بشأن عدم تقديم أي مساعدات للبنان قبل تحقيق إصلاحات جذرية وعميقة لايزال قائما.

وترى أن هناك استعدادات جارية في واشنطن لتقديم مساعدات إنسانية عينية للبنانيين، الذين أصبح 50 في المئة منهم تحت خط الفقر، بسبب الأزمة المالية والاقتصادية التي يشهدها لبنان.

وأشارت إلى أن واشنطن تبحث إمكانية تقديم مساعدات مالية للجيش اللبناني للحفاظ على معنويات العسكريين والضباط، الذين يعانون كما سائر اللبنانيين من انخفاض قيمة الليرة اللبنانية، ولكن هناك إشكالية تتعلق بآلية تطبيق هذا التوجه الذي لم يحسم بعد.

وقالت سليم: "إن آخر ما تريده الإدارة الأميركية هو تحول لبنان إلى دولة فاشلة أخرى في الشرق الأوسط وهي ستواصل دعم مؤسسة الجيش اللبناني للحفاظ على لبنان وأمنه وكيانه ومؤسساته".

مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية قال لـ"الحرة" إن الولايات المتحدة لا تزال منخرطة مع أعضاء الأمم المتحدة ومجلس الأمن في المناقشات بشأن تجديد تفويض اليونيفل.

وأضاف: "نحن ندعم بقوة بعثات حفظ السلام التي تتسم بالكفاءة والفعالية ولها تفويضات واقعية وقابلة للتحقيق وتدعم الحلول السياسية وتتكيف مع التقدم والفشل"، وهذا يتطلب من اليونيفيل أن تنفذ ولايتها بشكل كامل، وتدرس وتضع تعديلات لتعزز النجاح وتعترف بأوجه القصور وتساهم في الحلول السياسية.

وأعرب عن "قلق بالغ يساور واشنطن إزاء تجاهل حزب الله الصارخ لقرار مجلس الأمن 1701 وعرضه المفتوح للأسلحة وتحدياته الفعالة لحرية تنقل قوات اليونيفيل"، موضحا أن "اعتقادنا الراسخ هو أن اليونيفيل ممنوعة من تنفيذ جوانب حاسمة من ولايتها وأن الحفاظ على (الستاتيكو) الحالي في وقت يعزز فيه حزب الله تسلحه وقدراته أمر غير مقبول".
وأردف المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه أنه "يجب أن نتصدى معًا للتهديد الذي تشكله إعادة التسلح العدواني لحزب الله وتعزيز انتقال مسؤولية الدفاع عن أراضي لبنان وسيادته إلى مؤسسات ذات مصداقية وقادرة للدولة اللبنانية".

وتتطلع واشنطن إلى إجراء مناقشات صريحة لمهمة اليونيفيل في مجلس الأمن على أساس هذه المبادئ وفي سياق التزامها المستمر بالاستقرار الحقيقي في لبنان.

من جانبها علقت الباحثة سليم على هذا الأمر وقالت إن الإدارة الأميركية منقسمة إلى فريقين فيما يتعلق بهذه القضية، فريق يدعو إلى وقف تمويل اليونيفيل وسحبها من لبنان أو تخفيض عددها، وفريق آخر يقول إنه رغم ما يعتري مهمة هذه القوات من شوائب، إلا أنها تقوم بعمل جيد فيما يتعلق بتسهيل المفاوضات بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي وتخفيف التوتر بين لبنان وإسرائيل.

وأشارت إلى أن المناقشات مستمرة ولم يحسم الموقف بعد ولكن قد يتم اللجوء إلى تخفيض عديد هذه القوات في المستقبل.
المصدر: الحرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك