Advertisement

لبنان

لبنان بعين المواجهة الأميركية-الصينية.. أيلول "سيكون متفجراً"

Lebanon 24
26-07-2020 | 04:55
A-
A+
Doc-P-728123-637313612356061598.jpg
Doc-P-728123-637313612356061598.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
مع اتخاذ المواجهة الأميركية-الصينية منحى خطيراً، يحذّر الخبراء من أن لبنان قد يتحوّل إلى "ساحة للعبة الكبرى" بعدما فتح أبوابه أمام الصين وإيران (عروض صينية وإيرانية في مجال الطاقة)، في ظل العزلة الغربية والخليجية المفروضة عليه. 
Advertisement

الاتفاقية الاستراتيجية الصينية-الإيرانية خلطت الأوراق وزادت من غضب الإدارة الأميركية إزاء بكين، وفي التفاصيل أنّ العقوبات التي تعتزم إدارة الرئيس دونالد ترامب اتخاذها ترمي إلى إفشال هذه الاتفاقية المليارية؛ تنطوي الاتفاقية على استثمارات صينية بقيمة 400 مليار دولار في الصين. وتنوي إدارة ترامب تعطيل العمليات المالية عن طريق معاقبة البنوك الصينية، وتعطيل الصفقات العسكرية عبر منع رفع الحظر عن السلاح الى إيران وغيرها من الوسائل، بحسب ما تشير المحللة راغدة درغام. 

وتنقل درغام عن مصادر قولها: "يصبح بلد صغير بحجم لبنان مفيداً لبكين التي تريد الاستفادة من النظام المالي اللبناني للقفز على العقوبات الأميركية على البنوك الصينية. هذا أمر خطير جداً على لبنان سيما وأنه في خضمّ الابتلاع الإيراني الكامل له عن طريق "حزب الله" بموجب قرار إيراني رفيع المستوى ووسط كلام عن حصول "حزب الله" مؤخّراً على مساعدة مالية جدّيّة من طهران بعدما حصلت طهران على أموال من الصين كعربون تحفيز بموجب الاتفاقية". 

وتتابع درغام قائلةً: "كبار القيادات في حزب الله سيقومون خلال الأسبوعين المقبلين بزيارة طهران للتباحث في استراتيجية الأشهر المُقبلة التي تعدّها القيادات الإيرانية في اطار استخدامها للساحتين اللبنانية والعراقية بما ترتأيه يخدم غايات النظام في اطار العلاقة مع الولايات المتحدة ومع إسرائيل. المصادر الوثيقة الاطّلاع على تفكير النظام في طهران نقلت اعتزام الحرس الثوري الإيراني ان "يضمن انتهاء عام 2020 بسيطرة حزب الله بصورة واسعة وكاملة على لبنان". أضافت المصادر ان ايران تعتبر لبنان "قاعدة" أساسية لها وقد "اتّخذت القرار بأن يتأهّب حزب الله لإجراءات قويّة ضد إسرائيل في شهر أيلول إنما القرار التفعيلي سيُتّخذ في الاجتماع المهم بعد أسبوعين". 
في ما يتعلق بأسباب اختيار أيلول، فتوضح درغام ما يلي: 
 
1. قد تقوم دولة الاحتلال الإسرائيلي بإجراءات الضم في أيلول، فتكون طهران جاهزة للتعبئة والرد. 
2. ترى طهران حاجة إلى الرد على سلسلة التفجيرات التي شهدتها مؤخراً، وهذا متاح عبر البوابة اللبنانية. 
3. تعتقد طهران الآن أن من مصلحتها إيقاع الرئيس دونالد ترامب في مأزق قُبيل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني.
 
وفي قراءتها، ترى درغان أنّ  "لبنان يشكّل الأولويّة القاطعة في الحسابات الإيرانية اليوم"، مضيفةً: "وبحسب القراءة الإيرانية، ان واشنطن مُنشغلة قطعاً بالانتخابات الرئاسية، ولن تتحرك في لبنان اما لمنع إيران من السيطرة القاطعة عليه عبر حزب الله وحلفائه وأدواته، أو لحماية حياده الذي ترفضه طهران قطعاً ولن تسمح لحزب الله بالرضوخ له تحت أي ظرف كان". 
 
من جانبه، علّق مدير مركز كارجي في موسكو، دميتري ترينن على الدور الصيني في لبنان، معتبراً "ان الصين لن تدخل في المستنقع السياسي أو الجغرافي – السياسي في الشرق الأوسط. الصين تهتم فقط بالمصالح والنفط والبُنية التحتية. أما في الإطار الجغرافي – السياسي، والعسكري، والنزاعات، ان الصين لا تملك الحنكة ولا الخبرة ولا الاهتمام بذلك".
 
وعلى صعيد مواجهة التنين الصيني، تنقل درغام عن مصادر مطلعة قولها إنّ أعلى مستويات صناع القرار في واشنطن اتخذت قراراً منتصف الشهر الجاري بـ"انشاء جبهة موسّعة لمواجهة الصين تضم أميركا، أوروبا، الهند، استراليا، كوريا الجنوبية، نيوزيلاند". وبحسب المصادر، شملت القرارات طرد الشركات الصينية بالذات المتفوّقة تكنولوجياً من هذه الدول، إغلاق القنصليات، وصدّ أو تعطيل كل الصفقات بين الصين وإيران، وتدمير النظام الاقتصادي في هونغ كونغ بما يمنع الصين من أية استفادة اقتصادية من هونغ كونغ وتشكيل لجنة مستقلة دولية (ليس عبر الأمم المتحدة) لمراقبة خروقات حقوق الإنسان في الصين. كذلك، لن يوقّع الرئيس ترامب على المرحلة الثانية من الصفقة التجارية مع الصين، اضافة الى إدخال ضرائب جديدة على الواردات الصينية". 
 
في المقابل، تنقل درغام عن مصادر مطلعة على الأجواء الصينية قولها إنّ "الصين تأخذ هذه التطورات بجدّيّة وهي قلقة ممّا وصلت اليه الأمور سيّما وان الاستراتيجية الأميركية لعزل الصين ستكون مُكلفة للصين واستراتيجيّتها". 
 
وبناء عليه، حذّرت درغام من تحوّل لبنان إلى ساحة للعبة الكبرى، قائلةً: "قد تكون إدارة ترامب غائبة عن وعي هذا "التفصيل الصغير" فلا تبالي بآثار وتداعيات وإفرازات الانهيار التام للبنان وسقوطه تحت السيطرة التامة لإيران بما يمكّنها من أن تقدّم نظام لبنان المالي الى الصين. وقد تكون واشنطن واعية لهذه الناحية المهمّة من معركتها وتتّخذ القرارات المناسبة استعداداً للمعركة. انها البداية لصفحة جديدة وخطيرة جداً". 
 
المصدر: إيلاف
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك