Advertisement

لبنان

"حزب الله" لم يصفِّ حسابه بعد.. هل يشعل ردّه شرارة الحرب؟

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
28-07-2020 | 06:00
A-
A+
Doc-P-728991-637315375874675895.jpg
Doc-P-728991-637315375874675895.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تعدّدت القراءات للتوتر الأمني الأحادي الجانب على الحدود الجنوبية أمس إلاّ أنّها خلصت جميعها إلى أنّ المنطقة على موعد مع تطوّر جديد لا محالة. فبعد التخبط الإسرائيلي والروايات المرتبكة والمتضاربة، أصدر "حزب الله" بيانه من دون أن يتبنى شيئاً ومؤكداً أنّ الرد على اغتيال علي كامل محسن آتٍ وأنّ القصف الذي طال بلدة الهبارية وأدى إلى إصابة منزل مدني "لن يتم السكوت عنه". 
Advertisement
 
هذا ما خلص إليه عاموس هرئيل، الكاتب في صحيفة "هآرتس"، إذ اعتبر أنّ "الحادث الحدودي الإسرائيلي-اللبناني انتهى بتعادل"، معلقاً بالقول: "قد لا يكون هذا كافياً لحزب الله". وفي تحليله، قال هرئيل إنّ منطقة جبل روس ما زالت المسرح المفضّل للجانبيْن لتصفية الحسابات، مشيراً إلى أنّها موقع ناءٍ لا يقيم فيه مدنيون، ما يتيح إمكانية "احتواء" الأحداث بعيداً عن عيون الإعلام. 
 
واعتبر هرئيل أنّ اختيار "حزب الله" موقع جبل روس يدل إلى أنّه قرر هذه المرة عدم التصعيد نحو الحرب، مستبعداً أن يكون مهتماً بإشعال حرب في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية الغارق فيها لبنان واتهام نصرالله بأنّه مسؤول أساسي عن التدهور الحاصل. واستدرك هرئيل قائلاً: "على الرغم مما سلف، شعر حزب الله بالضغط لتسوية الحساب مع إسرائيل"، مصنفاً "عملية الاثنين" "رداً" على الغارة الإسرائيلية. 
 
وفي روايته المزعومة، قال هرئيل إنّ جيش الاحتلال كان مستعداً لما حصل، مشيراً إلى أنّه تم رصد خلية "حزب الله" خلال تحركها باتجاه جبل روس. وعندما دخلت الخلية نحو 20 متراً تقريباً إلى عمق الاحتلال، أُطلق النار عليها من على بعد مئات الأمتار، ما دفع عناصر "حزب الله" إلى مغادرة المنطقة سريعاً، بحسب ما ادعى هرئيل. وتابع هرئيل بالقول إنّ الحزب كان عازماً على استهداف مواقع جيش الاحتلال بنيران القناصة أو القنابل، كاتباً: "لو تكبّد "حزب الله" خسائر في الحادث، لربما كان وجد نفسه مضطراً إلى القيام برد آخر، وكان يمكن لذلك أن يؤدي إلى تصعيد الوضع على الحدود. وبالتالي، فإنّ ما يتخذ شكل تعادل من دون إصابات على الحدود يبدو مناسباً جداً للجانبين". 
وبناء عليه، اعتبر هرئيل أنّ السؤال يتمحور حول ما إذا سيكتفي "حزب الله" بـ"محاولة (أمس) الاثنين" أو "سيحاول مجدداً على المدى القريب"، قائلاً: "يبدو أنّه يتعيّن على نصرالله أخذ التوقيت بالاعتبار"، في إشارة إلى اقتراب موعد عيد الأضحى.  
على الضفة الإسرائيلية، قال هرئيل إنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يذكر أنّ "لا مصلحة لإسرائيل في أي تصعيد"، متحدثاً عن الأزمة الأمنية الجديدة على الحدود الجنوبية والتوترات المتواصلة مع إيران، والخلاف المتسع مع حزب "كاهول لافان"، شريكه في الحكومة، والإجراءات القضائية بحقه، وتفشي فيروس كورونا وتأثيره على الاقتصاد. 
 
توازياً، رأى كريم مقدسي، وهو أستاذ مشارك في السياسة الدولية ومدير برنامج السياسة العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية، أنّ "حزب الله" كان يعد المسرح لرد أكبر على اغتيال محسن، مستبعداً في الوقت نفسه نزاعاً واسع النطاق. 

وقال مقدسي في حديث لقناة "الجزيرة": "نفوا أنّهم قاموا بشيء هذه المرة وبالتالي، احتفظوا بحق- وحتى موجب- الرد في المستقبل"، مشيراً إلى أنّ الحزب بات يجيد هذا النوع من الحرب النفسية، نظراً إلى أنّه بلّغ الإسرائيليين بأنّه يتعيّن عليهم انتظار الرد. 

وشبّه مقدسي طريقة تعاطي "حزب الله" قائلاً: "كما لو كان ذلك مسرحية: عودوا غداً وشاهدوا ما سيحصل". في ما يتعلق باندلاع حرب وشيكة، رأى مقدسي أنّ لا مصلحة للطرفيْن بالحرب، متوقعاً حصول أحداث محدودة، في ظل حاجة الحزب إلى الحفاظ على آلية الردع التي بناها على مر السنوات الماضية. 
 
المصدر: ترجمة "لبنان 24" - Haaretz - الجزيرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك