تمنى رئيس الحكومة حسّان دياب على كل القوى السياسية، "وقف السجالات، والانصراف جميعاً للتعامل مع الكارثة التي أصابت البلد".
وقال في مستهل جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في قصر بعبدا، إنّ "صباح بيروت اليوم، وصباح لبنان كله، حزين"، مضيفاً: "الصدمة كبيرة جداً. أناس خسروا أولادهم وأهلهم، وأناس خسروا جنى أعمارهم، وأناس خسروا بيوتهم".
وأردف: "حجم الكارثة التي استيقظنا عليها اليوم، أكبر بكثير من إمكانية وصفه. أعزّي أنفسنا وكل اللبنانيين بشهداء لبنان الذين سقطوا في هذا الانفجار. وأتمنى للجرحى الشفاء العاجل".
واعتبر أنّ "هذه مصيبة كبيرة ضربت لبنان"، قبل أن يضيف: "لكن، على كل حال، لا نستطيع البكاء على الأطلال".
وأعلن أنّ "ورشة العمل انطلقت في كل المجالات.
أولاً، ملف التحقيق هو أولوية، ونتائجه يجب أن تكون سريعة.
ثانياً، تكثيف عمليات انتشال الضحايا.
ثالثاً، البحث عن المفقودين.
رابعاً، معالجة الجرحى والمصابين.
خامساً، تأمين مأوى مؤقت لأصحاب المنازل المتضررة كلياً.
سادساً، إطلاق عملية سريعة لمسح الأضرار.
سابعاً، صرف مساعدات عاجلة لإصلاح الأضرار الجزئية.
ثامناً، تأمين مساعدات عاجلة لترميم المنازل والمكاتب والمؤسسات المتضررة كليا".
وقال دياب إن "البلد يعيش أزمة وطنية"، متمنياً "على الجميع، على كل القوى السياسية، وقف السجالات، والانصراف جميعاً للتعامل مع الكارثة التي أصابت البلد".
وأضاف: "أيضاَ، على المستوى الإعلامي، المطلوب أن تكون هناك مسؤولية وطنية في هذه اللحظات العصيبة التي يعيشها لبنان".
وتابع: "اليوم نحن كلنا عمّال في ورشة عمل لمعالجة تداعيات الكارثة، وأتمنى على الجميع تقدير هذه الأيام الصعبة، وأن يكونوا بمستوى المسؤولية التاريخية والوطنية. الناس لا ينقصها هموم وسجالات سياسية عقيمة. هذا وقت العمل ليلاً ونهاراً لنخفّف عن الناس وعن البلد".
وطلب من الوزراء "أن يشاركوا جميعاً في ورشة العمل، بغض النظر عن الحقيبة الوزارية، سواء كانت مرتبطة أو غير مرتبطة بالتعامل مع الوضع الذي نحن فيه"، مشيراً إلى أنّ "الكل معني بتقديم وقت وجهد للمساعدة".
وختم قائلاً: "اليوم امتحان الانتماء للبلد، وتقديم مصلحة الوطن كأولوية على كل شيء".