Advertisement

لبنان

دياب: سأطرح مشروع قانون لإجراء انتخابات نيابية مبكرة

Lebanon 24
08-08-2020 | 12:55
A-
A+
Doc-P-733310-637325138111991307.jpg
Doc-P-733310-637325138111991307.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
توجه الرئيس حسان دياب بكلمة الى اللبنانيين قال فيها: أربعة أيام مرّت على الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت.
وكما قلت بعد ساعات من الانفجار، لبنان أصيب بكارثة ضخمة.
نحن نعيش تحت وطأة هذه الكارثة التي تركت آثارًا مدمّرة، ليس فقط في الخسائر البشرية من شهداء وجرحى، أو خسائر مادية في البيوت والمؤسسات والمحلات ومختلف القطاعات. ولكن أيضاً بالنسبة للآثار النفسية على الشعب اللبناني التي هي أيضًا كانت كبيرة جدًا.
Advertisement
لقد وعدت اللبنانيين أنني لن أقبل أن تمرّ هذه الكارثة من دون محاسبة المسؤولين عنها. 
واليوم أؤكد، وبحزم: لا خيمة فوق رأس أحد. ولا مظلة تحمي أحداً. 
على كل المسؤولين عن هذه الكارثة أن يخضعوا للتحقيق، ويجيبوا على أسئلة الناس قبل أسئلة القضاء.
كيف يمكن أن يبقى مستودعًا، بهذه الخطورة، منذ العام 2013 من دون أي إجراء؟
أليس غريباً ألّا يتم ذكر الموضوع في أي جلسة للمجلس الأعلى للدفاع، وعلى مدى 7 سنوات؟
لماذا بقيت هذه المواد 7 سنوات في المرفأ في مستودع لا يتمتع بمواصفات التخزين لهذا النوع من المواد؟ من استفاد من بقاء هذه المواد في المرفأ؟ 
التحقيق سيكشف الحقائق، والتحقيق لن يطول، والإجراءات التي اتخذها القضاء حتى اليوم تعطي مؤشّرًا على جدية التحقيق واستمراريته حتى النهاية، وسيتوسّع حتى يشمل كل المعنيين بهذه الكارثة التي أصابت كل اللبنانيين بجرح عميق وألم كبير.
كلنا موجوعون. كلنا مجروحون.
معالجة المصيبة التي ضربت البلد مسؤولية كبيرة. 
لا أحد يستطيع بمفرده تحمل الوضع الذي نحن فيه. 
البلد لا يحتمل مزايدات. الوجع كبير، والمطلوب من الجميع أن يتركوا حساباتهم الانتخابية والخطابات الشعبوية جانباً. المطلوب في هذه الأيام مسؤولية وطنية. البلد يعيش كارثة ضخمة أكبر بكثير من قدرته على تحمّلها. 
نحن نمرّ بمصيبة كبيرة، وبمرحلة صعبة جداً. مع ذلك، وعلى مدى 4 أيام، أخبار كاذبة تحاول منع المساعدات عن لبنان! هل يعقل أن هناك من عنده حدّاً أدنى من الانتماء الوطني والاحساس بالمسؤولية، ويكرّس كل وقته للأخبار الكاذبة؟ شيء معيب! 
الحزن يعم لبنان، والناس موجوعة، والبلد بحاجة لكل مساعدة ودعم، والحكومة تشكر كل الذين وقفوا مع لبنان في هذه المحنة الصعبة.
نحن غير متمسكين بالكرسي. نحن نريد حلًّا وطنيًا ينقذ البلد.
استلمنا البلد في ظرف استثنائي، في ثورة 17 تشرين التي عبّرت عن غضب اللبنانيين من الواقع الذي كانوا يعيشون به، من فساد على مدى عقود، والانفجار الذي حصل قبل 4 أيام هو من نتائج هذا الفساد.
الفساد وسوء الإدارة أوصلانا إلى الكارثة التي نمر بها.
الحكومة، في بيانها الوزاري التي نالت على أساسه الثقة من مجلس النواب، التزمت بمطالب الثورة.
تحمّلنا المسؤولية وكنّا نعلم أن البلد في حالة انهيار سياسي ومالي وإداري.
لكن، بواقعية، لا يمكن الخروج من أزمة البلد البنيوية إلا عبر إجراء انتخابات نيابية مبكرة لإنتاج طبقة سياسية جديدة ومجلس نيابي جديد.
اليوم، وفي ظل الكارثة التي نعيشها، نحن بحاجة لتكاتف الجميع لتجاوز هذه المرحلة الصعبة. 
أعرف هواجس الناس وأسئلتهم حول نتائج الكارثة وكيفية التعامل معها.
بالنسبة للشهداء، ليس هناك من شيء يعوّضهم. للأسف، خسرناهم كلنا، وخسرهم أهلهم وعائلاتهم وأولادهم. عائلات خسرت من يصرف عليها، وأمهات وآباء خسروا أولادهم، وأطفال أصبحوا أيتامًا...
حجم الكارثة أكبر مما يتخيّله أحد. 
هناك جرحى، وهناك جروح ستترك آثارها باقي العمر.
هناك بيوت تهدّمت، وبيوت تصدّعت، وبيوت تضرّرت.
هناك أناس من دون مأوى.
هناك أناس خسروا جنى أعمارهم، وأناس خسروا أعمالهم ومصدر أرزاقهم.
نحن بحالة طوارئ، ليس فقط على مستوى الكارثة والتعامل معها. حالة الطوارئ التي أتكلم عنها تتعلّق بمصير البلد ومستقبله.
لذلك، أدعو كل الأطراف السياسية للإتفاق على المرحلة المقبلة. ليس لديهم الكثير من الوقت. أنا مستعد لتحمّل هذه المسؤولية لمدة شهرين، ليتفقوا.
المطلوب عدم الوقوف ضد إنجاز إصلاحات بنيوية حتى ننقذ البلد. 
سأطرح يوم الإثنين على جلسة مجلس الوزراء مشروع قانون لإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
مأساتنا كبيرة، والتعامل معها يستوجب قرارات استثنائية. 
لقد حان الوقت لتكون هناك جرأة لمواجهة الوقائع كما هي.
اللبنانيون لن يرحموا من يقف بوجه عملية إصلاح البلد.
وبكل صراحة، لقد أتيت إلى رئاسة الحكومة بهذه الروحية والمبادئ، وأنا مع طموحات اللبنانيين بالتغيير...
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك