Advertisement

لبنان

هيل سينال مراده.. "حزب الله" يمارس لعبة العصا والجزرة مع واشنطن

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
12-08-2020 | 03:30
A-
A+
Doc-P-734613-637328246339845343.jpg
Doc-P-734613-637328246339845343.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قبل ساعات من وصول نائب وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل إلى بيروت، كشف تقرير نشرته قناة "العربية" أنّ "حزب الله" ليّن موقفه من مسألة ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، ما يعني إزالة إحدى عقبات ولادة الحكومة الجديدة. 
Advertisement
 
وفي وقت يتردد فيه أنّ هيل يحمل طلباً مباشراً يتعلق بإنجاز ملف الترسيم، ومحاولة الحصول على ضمانات بعدم تنفيذ "حزب الله" أعمالاً جديدة ضد العدو الاسرائيلي، و"تعزيز" مهمات اليونيفيل، نقلت "العربية" عن مسؤولين لبنانيين كبار وديبلوماسيين قولهم إنّ "الأطراف السياسية التي تعرقل التوصل إلى حل للخلاف الحدودي البحري مع إسرائيل وافقت على جهود الوساطة الأميركية"، وذلك بعدما أثارت تفجير المرفأ غضب المتظاهرين في العاصمة بيروت. 
وبحسب "العربية"، كشف مسؤول لبناني كبير أنّ رئيس مجلس النواب، نبيه بري، الذي يتولى التفاوض على ملف الترسيم، أكّد أنّ المحادثات مع الجانب الأميركي أوشكت على الوصول إلى خواتيمها. 
 
واعتبر محللون أنّ التوصل إلى اتفاق على هذا المستوى من شأنه أن يسهّل ولادة الحكومة التي استقالت بعد أيام من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ علماً أنّ بري أكّد خلال لقاء عين التينة أنّ الحكومة ستؤلف مطلع أيلول، أي بالتزامن مع مهلة الرئيس الفرنسي المحددة في 1 أيلول. 
وفي هذا الصدد، لفتت "العربية" إلى أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أعرب في اتصال مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الخميس المنصرم عن أمله في أن تقدّم الولايات المتحدة مساعدتها لحل الخلاف الحدودي. 
 
وفي حين رفضت الخارجية الأميركية التعليق على التطورات الأخيرة في ملف الترسيم والجهود الأميركية المبذولة في هذا الاتجاه، أكّدت مصادر ديبلوماسية للعربية أنّ هيل- وهو المسؤول الثالث في "الخارجية"- سيعطي أولوية قصوى لهذا الملف. 
 
"العربية" التي ذكّرت بتولي كل من فريديريك هوف والسفير الأميركي الحالي إلى تركيا ديفيد ساترفيلد وأموس هوشستين ملف الترسيم، نقلت عن مسؤولين لبنانيين تأكيدهم أنّ التقدّم الأبرز قد أُحرز في أيام ساترفيلد. ورأى المسؤولون أنّه تم وضع الإطار الأساسي لطريقة سير المحادثات بوساطة الولايات المتحدة والأمم المتحدة خلال فترة تولي ساترفيلد الملف. 
 
من جهته، سبق للمسؤول الثاني في "الخارجية" الأميركية، أي مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر، المعروف بتشدده، أن أعرب عن أمله في اتفاق الجانبين اللبناني والإسرائيلي، قائلاً إنّ "التقدم على هذا المستوى ينتظر ضوءاً أخضر من بيروت". 
 
"العربية" التي ذكّرت بالتقارير عن نية عون تولي التفاوض بدلاً من بري، نقلت عن ديبلوماسي عربي كبير في بيروت قوله إنّ "حزب الله" ليّن موقفه لجهة رفض التوصل إلى اتفاق. وقال الديبلوماسي: "أقرّ "حزب الله" بهزيمته". 
 
من جانبهم، لاحظ ديبلوماسيون غربيون تغيراً ملحوظاً على المشهد الجيوسياسي الإقليمي مؤخراً، لا سيما بعد زيارة ماكرون، استناداً إلى ما أوردته "العربية". ورأى بعض الديبلوماسيين حديث ماكرون عن "عقد اجتماعي جديد" بمثابة تلميح إلى "طبقة حاكمة جديدة"، في حين قال محللون وديبلوماسيون آخرون إنّ الرئيس الفرنسي كان يلمح إلى تغيير في المشهد الجيوسياسي الإقليمي. 
 
بدوره، قال ديبلوماسي غربي إنّه رصد "تغيراً في المشهد السياسي"، معلقاً: "سينعكس ذلك سلباً على "حزب الله". 
 
وفي قراءته، رأى الخبير الأميركي من معهد الدراسات الإستراتيجية والدولية، آرام نيرغوزيان، أنّ "حزب الله" وحركة "أمل" يعرضان تقديم تنازلات كبيرة بعد انفجار المرفأ، في مسعى إلى التخفيف من حدة عقوبات أميركية مستقبلية أو محاولة عرقلة الدعوات الأميركية إلى إجراء إصلاحات سياسية جذرية في لبنان، وذلك عبر تقديم "جزرة جيوسياسية لواشنطن وحلفائها في إسرائيل"، على حدّ تعبيره. 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك