Advertisement

لبنان

لبنان "يكسر الشر": أهلاً بالعرض الفرنسي لإعادة إعمار المرفأ

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
13-08-2020 | 04:30
A-
A+
Doc-P-735023-637329143356232930.jpg
Doc-P-735023-637329143356232930.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كشف تقرير نشرته قناة "العربية" عن اتجاه لبنان إلى قبول العرض الفرنسي لإعمار مرفأ بيروت، وبالتالي رفض عروض كل من قطر وتركيا والصين وغيرها من الدول. وسيتيح قبول لبنان بالعرض الفرنسي لباريس إمكانية الظفر بموطئ قدم على طول المتوسط في ظل التنافس الفرنسي-التركي وتوسع الصين في المنطقة. 
Advertisement

وفي التفاصيل أنّ مسؤوليْن لبنانييْن أوضحا للقناة أنّه يُتوقع لنائب وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل الى بيروت أن يتطرق إلى مسألة إعادة بناء المرفأ المنكوب، على الرغم من أنّ مسؤولين لبنانيين أكدوا في وقت سابق أنّ ملف ترسيم الحدود سيشكل محور محادثاته في لبنان. ونقلت القناة عن المصادر الرسمية اللبنانية قولها إنّ الفرنسيين يبدون استعداداً لتولي جهود إعادة الإعمار المتراوحة كلفتها بين 3 مليارات دولار و5 مليارات بحسب تقديرات مصرف "غولدمان ساكس".  

كما نقلت عن مصدر في الرئاسة اللبنانية قوله: "نتوقع مناقشة ذلك خلال زيارة هيل يوم الجمعة".  

وفي تعليقها على القرار اللبناني المرتقب، تحدّثت القناة عن تأثير التطورات الإقليمية، إذ ربطت اتجاه لبنان إلى قبول العرض الفرنسي بكون بخصومة تركيا وقطر مع الدول الخليجية مع جهة، وتدهور علاقة الصين بالولايات المتحدة من جهة ثانية. وكشفت القناة أنّ العرض الفرنسي قد يكون بالتعاون مع الإمارات.  

ونقلت القناة عن أحد المصدريْن توضيحه أنّ مصلحة لبنان تقضي بقبول العرض الفرنسي، إذ قال: "لن تشعر الولايات المتحدة بالتحريض إذا ما قبلنا العرض الفرنسي. وإذا قبلنا العرض الصيني، ستواصل الولايات المتحدة حملة الضغوط على لبنان أمّا بالنسبة إلى العرضيْن التركي والقطري، فلن تساعد علاقاتهما بالإخوان المسلمين والخصومة العربية لبنان على الإطلاق". وأضاف المصدر: "يقضي أفضل رهان بالنسبة إلى لبنان بقبول العرض الفرنسي، فلن يشعر أي من الأطراف أننا وقفنا ضده بموجب هذه الخطوة".  

وتوالت العروض على لبنان عقب تفجير مرفأ بيروت، وهي عروض لا يمكن وضعها إلاّ في سياق التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إذ نبّه محللون من عرض أنقرة السخي في ظل التنافس التركي-الفرنسي في منطقة حوض المتوسط. وخلال زيارته إلى لبنان يوم السبت، قال فؤاد أقطاي، نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن زيارته تعدّ بمثابة شيك مفتوح لتقديم شتى أنواع المساعدات، مشيراً إلى أنّ "تركيا مستعدة لإعادة إعمار مرفأ بيروت والمباني المجاورة له" وإلى أنّ ميناء مرسين التركي "سيكون في خدمة اللبنانيين"، ومتحدثاً عن استعداد بلاده منح الجنسية التركية للبنانيين.  

ولا يُعد التنافس التركي-الفرنسي على النفوذ جديداً بالنسبة إلى الصحافي محمد نورالدين، إذ يرصد نقاط شبه كثيرة بين ما يجري اليوم في لبنان وما جرى في ليبيا في العام 2011. فبعد يوم واحد من زيارة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي إلى ليبيا، سارع الرئيس التركي رجب أردوعان في 16من أيلول عام 2011 إلى هناك في محاولة للتأكيد على الدعم التركي لليبيا وقطع الطريق على فرنسا وجهودها. وعليه، اعتبر نورالدين الزيارة التركية رداً على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (توجه إلى بيروت الخميس الفائت)، بعدما شعرت أنقرة أنها مهددة من لبنان هذه المرة. 

وكان "غولدمان ساكس" قد حذّر من أن الآثار الاقتصادية الفورية لانفجار مرفأ بيروت "ستكون خطيرة"، مشيراً إلى أنّ كلفة إعادة إعمار المرفأ "تفوق القدرة المالية للبنان الذي أعلن في آذار تخلفه عن السداد". ورأى المصرف أن الوقت لا يزال مبكراً لتقييم تأثير الانفجار على التجارة المحلية، و"لكن وفق تقارير دمار الأبنية والمؤسسات التجارية في العاصمة بيروت، فإن هذا الأمر سيكون أساسياً في الفترة القريبة المقبلة". وأوضح أن كل ما حصل "سيفاقم النظرة المستقبلية الصعبة أساساً لاقتصاد لبنان".  
المصدر: ترجمة لبنان 24 - العربية - DW
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك