Advertisement

لبنان

لبنان ساحة تجاذب.. شينكر: فرنسا لإغاثة المدارس وأميركا للتغيير الجذري!

Lebanon 24
05-09-2020 | 03:00
A-
A+
Doc-P-742848-637348927929809242.jpg
Doc-P-742848-637348927929809242.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب منير الربيع في "المدن": أصبح واضحاً أن الموقف الأميركي لن يتغير ولن يتراجع. البعض يرى أن لبنان قد تحول إلى ساحة تجاذب إقليمي ودولي. وإذا كانت الحلول السياسية متروكة للمبادرة الفرنسية، فإن واشنطن لن تطرح حلولاً، بل لديها أدوات تستخدمها لفرض ما تريده: العقوبات.

 

العقوبات مستمرة

وعندما قيل لديفيد شينكر إن العقوبات تعمل على تقوية حزب الله على حساب الدولة اللبنانية، ولن تؤدي إلى النتيجة المرجوة، أجاب أن هذا الحساب غير مهم لأميركا، والعقوبات مستمرة، وهناك المزيد منها، بمعزل عن نتائجها.

 

لكن شينكر تحدث بأكثر من لسان. مع بعض من التقاهم كان إيجابياً تجاه المبادرة الفرنسية، ومع آخرين كان موقفه معاكساً، وكذلك فعل مع ممثلي وناشطي المجتمع المدني.

 

من الواضح أن الأجندة الأميركية مختلفة جداً عن المبادرة الفرنسية. ولا يبدو أن شينكر متفائل بها. يعتبر أن المسألة الأساسية في لبنان هي حزب الله، لكن الفرنسيين لم يتطرقوا إليها على النحو المطلوب. ووصل الأمر به إلى وصف الفرنسيين قائلاً: "ماذا لديهم؟ وما الذي يمكن لهم أن يقدّموه؟ بعض المساعدات للمدارس لا تؤدي إلى حلّ الأزمة اللبنانية".

 

يعني هذا الكلام أن أطرافاً أساسية فاعلة في لبنان، لن تكون مرتاحة إلى المسار الفرنسي والاتفاق الذي تعمل باريس على تكريسه. أما كلام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو فيبين أن واشنطن منحت باريس ضوءاً أخضر، ولكن كلام  الكواليس يظهر حجم التعارض الكبير بينهما.

 

لا خطة وتناقضات

باريس قادرة - حسب المعلومات – على تحريك جزء من أموال مؤتمر سيدر، يصل إلى حدود 4 مليار دولار. ولكن أميركا قادرة على عرقلة تحريكها، إذا ما مضت في تصعيدها. أما ما تبقى من برنامج سيدر، فلا يمكن تحريكه من دون قرار أميركي، غير متوفر حتى الآن.

 

صحيح أن واشنطن تبدو غائبة عن التفاصيل اللبنانية. وليس لديها خطّة واضحة لمسار التسويات اللبنانية، وحتى لعملية تشكيل الحكومة. لكن واشنطن تكتفي بعناوين أساسية: رفض تمثيل حزب الله في الحكومة. التمسك بالقوانين والعقوبات التي تفرضها.

 

وقد يكون غياب الخطة، هو الذي انعكس تضارباً في مواقف شينكر أثناء لقاءاته بشخصيات مختلفة من المجتمع المدني، وقد عتب عليهم جراء انقساماتهم.

 

شينكر وبرّي

في ملف ترسيم الحدود، رفض شينكر إضاعة الوقت على الطريقة اللبنانية، ورفض الاستثمار فيه على الطريقة الإيرانية. لذا قرر شينكر عدم لقاء رئيس مجلس النواب نبيه برّي، الذي أغضبه الأمر.

 

ففي كل مرة يخرج برّي باقتراح، فيما ليس لدى واشنطن ترف التفاوض الطويل. فهي لديها شروط واضحة ومعروفة ولا بد للبنان من الموافقة عليها. وحين يوافق لبنان، سيكون شينكر مستعداً لعقد لقاءات وإنهاء هذا الملف بعد أسبوعين، مؤكداً انه جاهز للعودة عندما يتوفر جواب لبنان واضحاً وصريحاً.

 

تغيير جذري

هناك من يقول إن هذا الموقف الأميركي يبدو متناقضاً. فأميركا لم تعد مهتمة بتفاصيل الانهيار اللبناني ومآلاته، أو بتداعيات السياسة والمواقف الأميركية على لبنان.

 

وهذا لأن لبنان صار يحتاج إلى تغيير جذري، لن يحصل بلا انهيار شامل وتام، لكل ما أرسي سابقاً. وإذا كانت الانتخابات النيابية المبكرة قد سقطت باعتبارها مدخل التغيير، فإن الانهيار سيتوسع أكثر فأكثر ليقتنع اللبنانيون بضرورة التغيير الجذري للتركيبة والمنظومة بكاملهما.

Advertisement
المصدر: المدن
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك