Advertisement

لبنان

هل ينقذ ميشال عون عهده بمصطفى أديب؟!

Lebanon 24
08-09-2020 | 23:09
A-
A+
Doc-P-744049-637352286998632008.jpg
Doc-P-744049-637352286998632008.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب غسان ريفي في صحيفة "سفير الشمال" تحت عنوان "هل ينقذ ميشال عون عهده بمصطفى أديب؟!": "يكاد لبنان يلفظ أنفاسه الأخيرة في عهد الرئيس العماد ميشال عون، ويكاد اللبنانيون يتحولون الى مهاجرين يركبون قوارب الموت للوصول الى الشواطئ الأوروبية، أو فقراء ومتسولين يعيشون على نظام الاعاشات داخل مدنهم ومناطقهم، ومن لديه الامكانات المالية منهم يفضل المغادرة الى حيث لا فساد ولا هدر ولا تجاذبات ولا مماحكات ولا صراعات ولا إنهيارات.
Advertisement

يبدو واضحا أن "سيد العهد" الذي سمّيَ بـ"القوي" بات محاصرا من جوانب عدة، الى أن جاءت رسالة العقوبات الأميركية أمس لتكمل دائرة الحصار، فإنفجار مرفأ بيروت دمر العاصمة أكثر مما دمرتها الحرب الأهلية، والانهيار المالي والاقتصادي وجنون الدولار لم يسبق لـ”سويسرا الشرق” أن شهده حتى في أسوأ ظروف التاريخ الحديث، والأزمات المعيشية والاجتماعية والغذائية والصحية والطبية، معطوفة على أزمات المحروقات والكهرباء وعودة مشاهد الحرب في الوقوف بالطوابير أمام المحطات والأفران والصيدليات والصرافين للحصول على حفنة من الدولارات بسعر مدعوم، كلها أمور سوف تُسجل في خانة عهد ميشال عون وسيكتبها التاريخ الذي لا يقبل الاعذار والمبررات، ولا يعترف بضعف صلاحيات أو عدم سماح بالعمل، بل سيتجاوز كل ذلك ويكتب الكثير عن تفاصيل أربع سنوات عجاف من عهد العماد.

يمكن القول إن الرئيس ميشال عون لن يجد فرصة في عهده أثمن من مصطفى أديب، خصوصا أن الرجل "كامل الأوصاف" التي يحتاجها الانفراج، فهو جاء بفعل مبادرة فرنسية طرحها الرئيس إيمانويل ماكرون برضى أميركي ودعم الاتحاد الأوروبي، لانقاذ لبنان وفتح باب المجتمع الدولي لمساعدة لبنان وإنتشاله من مستنقع الانهيار الذي يتخبط فيه، وهو يتمتع بغطاء سني يعطيه مساحة واسعة للتحرك والعمل، فضلا عن أنه يعرف ماذا يريد وما هو المطلوب من خلال الورقة الفرنسية التي توافقت عليها كل الأطراف في قصر الصنوبر.

لا يختلف إثنان على أن الرئيس عون أمضى أربع سنوات من عهده وهو يسعى الى تحقيق مصالح صهره جبران باسيل والى تعبيد طريقه باتجاه قصر بعبدا، وقد دفعه ذلك الى القيام بأكثر من “دعسة ناقصة” حركت الشارع ضده وضد حكوماته، فإنفجرت ثورة 17 تشرين التي كانت تتأجج على وقع "الانكار" الذي كان يعيشه العهد.

ولا يختلف إثنان أيضا، على أن أمام الرئيس عون فرصة ذهبية اليوم لانقاذ عهده، من خلال دعم المبادرة الفرنسية بشكل كامل وتسهيل مهمة الرئيس مصطفى أديب الذي يعمل على تشكيل حكومة مستقلة حيادية إصلاحية من إختصاصيين قادرين على تشكيل فريق عمل منسجم يقدم صورة إيجابية ويستعيد ثقة المجتمع الدولي ويشجعه على إعادة فتح حنفية المساعدات، الأمر الذي يتطلب من الرئيس عون أن يلعب دورا تكامليا مع الرئيس المكلف وأن يذلل العقبات ويضع حدا للطمع السياسي ولشهوة السلطة والحكم، لتأمين ولادة آمنة للحكومة والانطلاق في مسيرة الاصلاحات التي توافق العالم بأسره على أنها المدخل الوحيد للمساعدات.

أمام هذا الواقع، من المفترض أن تدرك القوى السياسية على إختلافها بأن خارطة الطريق الانقاذية واضحة، وأن هامش المناورة محدود جدا، وأن الطرق التي إتبعت في تشكيل الحكومات السابقة لم تعد صالحة، وأن زمن الشروط والشروط المضادة قد ولى، وأن أحدا لا يستطيع أن يتحمل مسؤولية الاخفاق في تشكيل الحكومة وخسارة الدعم الفرنسي، خصوصا أن الكل بات على يقين بأن مفاتيح الانقاذ اللبناني معلقة في "سلسال باريسي" وأن أي إضاعة للوقت أو تقديم للمصالح الشخصية أو الحزبية على المصلحة الوطنية، فإن هذا "السلسال" قد يُرمى في نهر "السين"، وعندها يضيع، ويكون الرئيس عون قد أضاع الفرصة، وأكمل عهده بسنتين من الفشل، إذا لم تكن الأمور أكثر إنفلاتا وخطرا".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك