Advertisement

لبنان

باسيل وأثمان التحالف مع "حزب الله" أو الصفقة مع أميركا؟

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
10-09-2020 | 05:00
A-
A+
Doc-P-744431-637353274700541915.jpg
Doc-P-744431-637353274700541915.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
فعلتها الإدارة الأميركية، دفعت بالوضع اللبناني نحو خيار التحدي بفتح بازار العقوبات الاقتصادية. تضع الإدارة الأميركية نصب عينيها إعادة ترتيب البيت اللبناني وفق رؤيتها بغض النظر عن موازين القوى الداخلية والحسابات الاقليمية.
Advertisement
في الشق الأساسي، تؤكد المعطيات المتوافرة بأن لائحة وزارة الخزانة الأميركية تتجاوز عدد المجلس النيابي حيث سيتم الكشف عنها تباعا. فخلفيات فرض العقوبات لا تهدف بالطبع إلى  مساعدة الشعب اللبناني للتخلص من الفاسدين،  بل لخنق "حزب الله" داخليا وافقاده الغطاء الشرعي داخل  لبنان، وهذا ليس بالأمر البسيط عند أركان الإدارة الأميركية.
 
اما في التوقيت، فقد عمدت أميركا إلى فرض مواصفات محددة في تشكيل الحكومة عند  تسديد ضربتها وعند البحث الجدي بتوزيع الحقائب، وسط تباين عن إنعكاس فرض العقوبات على سلوك الأطراف المحلية ودفعها نحو الاذعان للمطالب الفرنسية المتعلقة بحكومة حيادية قادرة على إنجاز إصلاحات سريعة.
 
الصدمة من الجانب اللبناني لم تقتصر على إدراج الخليل وفنيانوس كما الوعيد الأميركي بالكشف عن المزيد تباعا، حيث تفيد المعلومات عن تهيب جبران باسيل الموقف، إذ ان  تجنيب إدراج اسمه كما آخرين من "التيار الوطني الحر" لا يعني مطلقا تجنيبه منحه فرصة كي يستفيد منها بقدر وضع أثقال مرهقة على اكتافه وفك التحالف مع "حزب الله" ما يستلزم الحسم في ظل انعدام الهوامش، وهذا الأمر لن يمر من دون دفع أثمان باهظة.
 
هنا يبرز تساؤل تفرضه الوقائع عن استعداد باسيل لتحمل تبعات فرض عقوبات اقتصادية تقطع الطريق على تبوئه اي منصب رسمي او وزاري، بالمقابل توفير إمكانيات أمامه تسمح  بفك الارتباط مع "حزب الله"، علما أنه سعى جاهدا لفتح قنوات التواصل مع واشنطن إلا أنه جوبه بالرفض.
 
في هذا الصدد، ترصد مصادر سياسية مسار المفاوضات النهائية كونها المؤشر الأساسي لحقبة جديدة في تاريخ لبنان. فواشنطن تسعى إلى إبعاد كل الطاقم السياسي الحالي بالكامل وتتولى فرنسا المهمة الشاقة في ظل إنكار بعض الطبقة الحاكمة ومكابرة البعض الآخر وتشبث البعض بواقع سياسي تؤكد الوقائع تباعا استحالة بقائه على حاله.
  
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك