Advertisement

لبنان

مصطفى أديب.. الرئيس العنيد الذي أتعب المفاوضين!

Lebanon 24
26-09-2020 | 07:00
A-
A+
Doc-P-749816-637367205437124883.jpg
Doc-P-749816-637367205437124883.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": "رمى الدكتور مصطفى أديب الكرة في ملعب التيارات والأحزاب السياسية وإعتذر عن تشكيل الحكومة، بعدما تبرأ من تجاذباتهم وخلافاتهم ومكاسبهم وحصصهم ووزاراتهم وأجنداتهم الداخلية والخارجية، وقدم نموذجا فريدا من نوعه لم يسبق للبنانيين أن خبروه في الحياة السياسية القائمة منذ الاستقلال على التسويات وقاعدة "حكلي ت حكلك"..

أكد الرئيس السفير الدكتور مصطفى أديب، أنه خريج مدرسة صدق تؤمن باستقلال لبنان وسيادته، وتحافظ على الدستور وعلى إتفاق الطائف، فتقبل بما جاء في "الكتاب"، وترفض كل ما يناقضه، لذلك فإن التاريخ اللبناني سيكتب عن رئيس مكلف لم يبع ولم يشتر ولم يساوم ولم يأسره كرسي أو يُضعفه منصب أو موقع.

كل من تعاطى مع الدكتور أديب، أيقن أنه يتعاطى مع رئيس مكلف من “قماشة نادرة” لا يريد شيئا لنفسه، ولا يطمح الى زعامة سياسية، ويرفض الاحتفاظ بالتكليف الى ما شاء الله فيُدخل البلاد في أزمة حكم.. رئيس آدمي، دمث الأخلاق، طيب، إيجابي التعامل والنقاش، يثير فضول الصحافيين بكلامه القليل.. لكن في الوقت نفسه، رئيس صاحب فكرة وقرار، صلب، عنيد، يعرف ماذا يريد، لذلك فقد أتعب المفاوضين وأرهقهم باصراره على عدم التنازل عن المهمة المنبثقة عن المبادرة الفرنسية التي كُلف بها.

 
Advertisement

بدا الرئيس أديب منسجما مع نفسه الى أبعد الحدود، فعندما صدر مرسوم تكليفه وضع بكلمات مقتضبة خريطة الطريق لتنفيذ مهمته، وعلى مدار 26 يوما من المفاوضات والاتصالات المضنية لم يتنازل قيد أنملة عن الثوابت التي وضعها والمنسجمة مع تطلعات أكثرية اللبنانيين، لجهة تشكيل “حكومة مهمة” من إختصاصيين مستقلين من دون ولاءات حزبية قادرة على إنقاذ لبنان وإنتشاله من الانهيار الذي يتخبط فيه.

لذلك، فإن أديب لم يكن معنيا بكل المبادرات والتسويات التي طرحت عليه بخلاف قناعاته، وحتى مبادرة الرئيس سعد الحريري التي حملت عنوان “التضحية وتجرع السم”، لم تجد طريقا لها ضمن مسار تشكيلته، فكسر أديب “سمّها” وأصرّ على أن يكون فريق عمله الحكومي كاملا متكاملا ومنسجما، وعلى أن يسمي كل وزرائه بنفسه، وأن يتعامل مع الكتل النيابية والسياسية بمعيار واحد، فرفض طروحات الثنائي الشيعي، ووضع حدا لطموحات التيارات السياسية الأخرى، وأعطى الجميع درسا في الالتزام السياسي.

شكل الدكتور مصطفى أديب فرصة حقيقية لانقاذ لبنان.. صحيح أنه لم يشكل حكومة، لكنه لم يفشل في مهمته التي كانت الخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل لانتشال لبنان من تحت الهيمنة السياسية والطائفية".

 

 

 
المصدر: سفير الشمال
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك