Advertisement

لبنان

مقدمات النشرات المسائيّة

Lebanon 24
28-09-2020 | 17:55
A-
A+
Doc-P-750600-637369291023435016.jpg
Doc-P-750600-637369291023435016.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
مقدمة نشرة اخبار" تلفزيون لبنان"


غداة المؤتمر الصحفي للرئيس ماكرون والذي حمل فيه كل القوى السياسية مسؤولية تعثر تشكيل الحكومة غابت حركة الاتصالات والمشاورات في الشأن الحكومي وانشغل الافرقاء بتقييم كل ما جرى ووضع أطر جديدة لمقاربة الملف الحكومي

الاكيد ان لا دعوة لاستشارات نيابية ملزمة خلال الأيام المقبلة وفيما بقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على تمسكه بالمبادرة الفرنسية منوها باهتمام ماكرون بلبنان واللبنانيين إلا انه سيرى كيف ستكون الخطوة التالية وفق الالية الدستورية"..

وفي حين لم يصدر اي تعليق من قبل الثنائي الشيعي يرد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على مواقف ماكرون بشكل مفصل في اطلالة له مساء غد..

أما التعليق الايراني فجاء على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الذي قال إن "موضوع لبنان ملف داخلي يجب حله ضمن البيت اللبناني" مشيرا الى أنه "توجد بين إيران وفرنسا محادثات لكن طهران لا تدعو أي دولة أجنبية للتدخل في لبنان..

توازيا تحرك روسي باتجاه لبنان إذ يصل الى بيروت أواخر تشرين الاول وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي استبق نائبه ميخائيل بوغدانوف الزيارة بدعوة اللبنانيين عبر الحوار الوطني الجامع، للاتفاق على تشكيل الحكومة المناسبة لحاجاتهم وتطلعاتهم عبر توافقهم الداخلي بعيدا عن أي تدخلات خارجية من أي جهة أتت..

الى ذلك خيبة أوروبية عبر عنها الاتحاد الأوروبي كما عبر عن القلق بسبب اعتذار أديب وحث لبنان على تشكيل حكومة للحصول على دعم مالي من صندوق النقد الدولي داعيا القيادات في لبنان الى التوحد وبذل كل ما بوسعها لتشكيل الحكومة بسرعة"، مؤكدا أن "التشكيل السريع للحكومة سيكون ضروريا أيضا للتوصل إلى اتفاق مطلوب بشكل عاجل مع صندوق النقد الدولي"..

على اي حال
مهلة جديدة منحها الرئيس الفرنسي لمبادرته تتراوح بين أربعة وستة أسابيع لتأليف حكومة هل يتلقفها أهل الحل والربط في لبنان؟ وكيف قرأت الكتل النيابية خطاب ماكرون؟.


مقدمة نشرة اخبار تلفزيون" nbn "


طوى لبنان صفحة الإعتذار عن التأليف الحكومي بالتوازي مع الإعلان عن إستمرار صلاحية المبادرة الفرنسية التي سبق أن أعلنت غالبية القوى اللبنانية عن التمسك بها.

موقف جدده رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم أمام السفير الفرنسي برونو فوشيه حيث أعرب عن أسفه لعدم تمكن الرئيس المكلف من تشكيل الحكومة وفق مندرجاتها وخصوصا لجهة الإصلاحات.

لا حرارة في خطوط الإتصالات ولا دوران لمحركات المشاورات السياسية تحضيرا للإستشارات النيابية الملزمة حتى الساعة ولا موعد لاح في أفق الدعوة إليها إلى حينه.

وفيما يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء يوم غد الثلاثاء للحديث عن آخر التطورات سئل المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل عن ما ورد في المؤتمر الصحفي للرئيس الفرنسي فإجاب: لا تعليق الآن.

الخارجية الإيرانية كشفت اليوم عن وجود محادثات بين طهران وباريس لكنها لا تدعو أي دولة أجنبية للتدخل في لبنان معتبرة انه ملف داخلي يجب حله ضمن البيت اللبناني.
أما الإتحاد الأوروبي فدعا القيادات اللبنانية للتوحد وبذل كل ما بوسعها لتشكيل الحكومة بسرعة.

وبإنتظار جلاء المشهد الحكومي دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى جلسة تشريعية الأربعاء والخميس المقبلين بجدول أعمال دسم يتضمن أربعين بندا يتقدمها قانون العفو العام والإثراء غير المشروع وتسديد القروض وفوائدها ورفع السرية المصرفية عن كل من يتعاطى الشأن العام بعد الطائف.


مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار


عذرا الرئيس ايمانويل ماكرون، لقد اخطأت الاسلوب وضللت العنوان..

واشتبهت على ما يبدو بين دور الرعاية وفعل الوصاية. وان كان بعض الكلام ينم عن حراجة موقفك بعد تعثر مهمتك بفعل حلفائك الاميركيين وادواتهم في المنطقة ولبنان، فان من غير المبرر وغير المقبول رسالة التهديد والوعيد، والوعظ وتوزيع الاتهامات، في مكان كلبنان، تعرف انك وبلدك لم تطأ ارضه السياسية في هذه المبادرة الا لتمايزك بالاسلوب والاداء عن الاميركي ومشروعه. فاي دور يبقى لك في لبنان ان نسخت الموقف الاميركي وتماهيت مع الموقف الاسرائيلي وبعض العربي، فملت طرفا.

بعيدا عن كم التناقضات الذي حواه المؤتمر الصحافي الذي اعلن تمديد المبادرة الفرنسية الى اسابيع ستة، لماذا لا ينشر نص المبادرة وما حوته من نقاط ؟ ليعرف اللبنانيون من عطل ومن سهل؟ واذا كان الرئيس ماكرون قد اعترف بان هناك من فخخ المبادرة بشروط لم تكن تحتويها، فهل المطلوب من الثنائي الوطني – حزب الله حركة امل – والاكثرية النيابية ان يسلموا الحكومة باكملها – وبهذا الظرف الحساس من عمر الوطن – لهؤلاء المفخخين؟ وان كانت العقوبات الاميركية لها فعل في التعطيل ومعها بعض السالكين خيار الحرب كما قال، فهل من عطل المبادرة اذا هي المطالبة بالقواعد الدستورية للتأليف؟

وان خانته العبارة عندما تحدث عن فعل الخيانة، فان المقاومة وأهلها اصحاب عهود لا ينكثونها، وهم جيش بوجه الاسرائيلي وسيبقون، وسند لسوريا واهلها بوجه التكفيري وهم يفاخرون، وجهة سياسية تحترم نفسها واهلها ووطنها وتعاهده على افشال كل مؤامرة يراد تسويقها لمصلحة العدو بعصا او بجزرة. وليس لبنان هذا من يهدد بالحرب.

لقد مدد الرئيس الفرنسي مبادرته، فليحسن ادواتها وليطلع جيدا على الواقع اللبناني، الذي لا يشبه بالضرورة ما ينقله بعض مستشاريه ولا وسائل الاعلام المنتقاة في مؤتمره الصحافي – العاملون ضمن جوقة العشرة مليارات دولار الاميركية المصروفة في لبنان.

وحول ما يجري في لبنان والمنطقة من تطورات، يتحدث الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عند الثامنة والنصف من مساء الغد عبر شاشة المنار، موضحا المشهد، وواضعا النقاط على الحروف.


مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"


ثمانية واربعون ساعة تفصل بين الكلام والرد، والمسافة بينها تقطيع وقت لأن الردود حتى الساعة لا يؤخذ بها ولا يعتد بها ...

تكلم الرئيس ماكرون قرابة الثامنة من مساء امس، وسيرد عليه السيد حسن نصرالله عند الثامنة والنصف من مساء غد ...

أمس الأحد، هناك من ترجم للسيد نصرالله ما قاله الرئيس ماكرون ولاسيما عن حزب الله .... وغدا الثلاثاء هناك من سيترجم للرئيس ماكرون ما سيقوله السيد حسن نصرالله عن فرنسا.

ماكرون قال عن حزب الله: "إن حزب الله لا يمكن أن يكون في الوقت نفسه جيشا يحارب إسرائيل وميليشيا تحارب المدنيين في سوريا وحزبا يحظى باحترام في لبنان. عليه أن يثبت أنه يحترم جميع اللبنانيين. وفي الأيام الأخيرة، أظهر بوضوح عكس ذلك".

وغداة كلام ماكرون، وعشية كلام نصرالله، إنطلق هاشتاغ لأنصار حزب الله يقول " ماكرون إلزم حدك "، وفيه هجوم حاد على الرئيس الفرنسي وتذكير بدور فرنسا في لبنان إثر الإجتياح الإسرائيلي ومشاركتها في القوات المتعددة الجنسيات، والعملية التي استهدفت قواتها خريف العام 1983، اي منذ سبعة وثلاثين عاما ...

بين الكلام العالي السقف للرئيس ماكرون، والتغريد العالي النبرة لأنصار حزب الله قبيل كلمة الأمين العام للحزب، لا كلام يعطي اي مؤشر، مهما علا شأن قائله، إذا على الجميع الإنتظار حتى مساء غد .

أما الكلام الذي يؤخذ على محمل الجد فهو الذي اعلنته طهران اليوم بلسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الذي انتقد ضمنا الموقف الفرنسي من خلال قوله: نحن لا ندعو أي حكومة أجنبية للتدخل مباشرة في شؤون لبنان، لأننا نرى أن أي تدخل لا يساعد في الحل، بل يساهم فقط في تعميق" الخلافات.

وأضاف "سندعم أي حكومة، وخصوصا الحكومة الفرنسية، بحال تمكنت من المضي في ذلك بنوايا طيبة. لكننا بالتأكيد نمير ما بين التدخل من جهة، والمساعدة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى من جهة أخرى".

بطبيعة الحال لن يكون موقف السيد نصرالله منخفضا عن هذا السقف، وعليه فإن المشهد أصبح كالتالي:
هناك مبادرة فرنسية اصطدمت بشروط حزب الله.

إيران التي تدعم حزب الله، تنتقد المبادرة الفرنسية.

فاي حكومة ستولد في هذه الحال؟

كانت هناك مبادرة لـ" حكومة مهمة " برئاسة الرئيس مصطفى أديب.

أديب استعفى من المهمة وعاد سريعا إلى ألمانيا، في اشارة واضحة الى ان لا حكومة في ظل هذه التعقيدات.


مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"


هل أطاحت تناقضات اللبنانيين، وولاءاتهم الخارجية المتضاربة، فرصتهم الاخيرة؟
بوضوح تام تعكس الأجوبة على هذا السؤال الانقسامات الداخلية، فيما الحقيقة أن الطرفين الذين يتبادلان الاتهامات اليوم بتعطيل المبادرة الفرنسية، لم يقصرا في طرح المطالب والمطالب المضادة، من دون أن يتقدم أي منهما ما يكفي من خطوات تجاه الآخر، حتى ينجز الحل، في وقت كان التيار الوطني الحر في موقع المسهل، الذي لم يطرح أي مطلب ولم يفرض اي شرط، إلا احترام الدستور ووحدة المعايير. وهو سيتابع وفق معلومات الأوتيفي في السياسية عينها، للوصول الى حكومة قادرة على انقاذ البلاد.

أما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فأكد للسفير الفرنسي، الذي منحه اليوم وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر لمناسبة انتهاء عمله الديبلوماسي في لبنان، أنه متمسك بالمبادرة الفرنسية، آسفا لعدم تمكن رئيس الحكومة المكلف من تشكيل الحكومة وفق مندرجاتها، خصوصا لجهة الاصلاحات.

هذا أمس واليوم. لكن ماذا عن الغد؟

من ‏الواضح أن الرئيس الفرنسي مصمم على المضي بمبادرته الانقاذية، ولو وفق صيغ تتأقلم مع المستجدات الداخلية، التي لا يمكن بأي حال من الأحوال فصلها عن الوضع في الخارج.

أما لبنانيا، فتأكيد بأن سعد الحريري لا يريد تسمية أحد، وان ما نقل امس عن مضمون الاتصال بين الرئيس ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي وتفاهمهما على ترئيس الحريري غير دقيق. أما الفكرة التي تقدم بها نجيب ميقاتي عن حكومة تكنو-سياسية من عشرين وزيرا، فما زالت حتى اللحظة مجرد فكرة.

اما على المقلب الآخر، فترقب للكلمة التي يلقيها الثامنة والنصف من مساء الغد الامين العام لحزب الله، متطرقا فيها الى التطورات الاخيرة.

في كل الاحوال، سيكون على رئيس الجمهورية قيادة المرحلة انطلاقا من مسؤوليته الدستورية، التي نوه بها امس الرئيس الفرنسي، الذي سعى بعض وسائل الاعلام عمدا الى تشويه كلامه بالقول انه وضع الرئيس عون على رأس السياسيين الفاسدين، فيما الحقيقة المثبتة بالصوت والصورة تؤكد أنه تحدث فقط عن مسؤوليته الدستورية في الدعوة الى استشارات نيابية، لا يبدو أن موعدها في متناول اليد، وهي تنتظر تحضير الاجواء.


وفي الخلاصة، تلفت اوساط سياسية عبر الأوتيفي إلى اهمية ما اشار اليه ماكرون امس لناحية ادانة النموذج الاقتصادي المعتمد منذ التسعينات والمرتكز على الريع وعدم الانتاجية وتوزيع المغانم عبر النظام المالي، حيث شدد على التدقيق التشريحي، كما انه اعتمد الواقيعة في مقاربته لجدوى سياسة العقوبات، ولناحية رفض السير بمشروع خارجي، يجر لبنان الى الفوضى.

هل أطاحت تناقضات اللبنانيين، وولاءاتهم الخارجية المتضاربة، فرصتهم الاخيرة؟
مرحليا، نعم. لكن السياسة وان كانت تقتضي حينا رفض اللامقبول، فهي تبقى فن الممكن في كل الاحيان.


مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"


ما بعد "الفلقة" الفرنسية ليس كما قبلها وبانقضاء اربع وعشرين ساعة على "نيترات" فجرها إيمانويل ماكرون في الحكم "وكلن يعني كلن" فإن الجسد السياسي اللبناني استفاق على أوجاع مؤلمة وجروح وحروق من الدرجة الخطرة.

ولم تسمح الجراح البالغة بالردود الفورية، حيث دوى الصمت في الأجنحة السياسية ما خلا إعلانات متقطعة عن التمسك بالمبادرة الفرنسية.

ولما كان الرئيس الفرنسي قد خص حزب الله وأمل بالهجاء والاتهام من العيار الثقيل فإن أول رد رسمي سيكون للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء غد أما بقية الطاقم السياسي فإنه تعامل مع التوبيخ الفرنسي كأن "الدنيا عم بتشتي".

فبعبدا كانت باردة الأعصاب وحرصت على تكريم السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه ومنحه وسام الأرز الوطني، وإذ اكد الرئيس ميشال عون أمامه تمسكه بمبادرة ماكرون رأت أوساطه أننا مقبلون على أيام صعبة وهذا ما يحتم تأليف حكومة المهمة سريعا وخلافا لمن يرغب في أن يكون على تماس مع الانتخابات النيابية الأميركية تسهيلا لمهمته.

لكن هذه المواقف لا تتعدى كونها تسابقا سياسيا وعودة إلى زمن التأليف قبل التكليف لاسيما أن أي بوادر لم تصدر عن الرئاسة حيال الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة سريعا، وكأن الدرس الفرنسي لم يعلم وقد أخذوا جميعهم يحذروننا من الأيام الصعبة والمراحل القاسية والوصول الى جهنم بالتقسيط فلا الرئيس بادر ولا الثنائي الشيعي شعر بأن عليه مسؤولية التنازل فيما حزم مصطفى أديب حقيبته الدبوماسية وسافر عائدا الى برلين.

اما الرئيس سعد الحريري الذي طالته جروح طفيفة من ماكرون فقد تعرض لظلم فرنسي عندما فسرت مبادرته على غير محملها، فهو لم يضمنها ميثاقية ومذهبية ولم يجير المالية لطرف بعينه، إنما أعلن إسنادها لمرة وحيدة الى الطائفة الشيعية على أن تبقى التسمية في عهدة مصطفى اديب.

لكن الرئيس نبيه بري أطاح هذه المبادرة لدى حشوها بأسماء عشرة يختار منها الرئيس المكلف فسقط الاقتراح بمطرقة رئيس مجلس النواب، وبعد مغادرة اديب صامتا عما جرى فإن الرئيس المؤسس نجيب ميقاتي طرح خيار الذهاب الى حكومة تكنوسياسية ستة وزراء للاقطاب السياسية وأربعة عشر وزيرا من أهل الاختصاص وهذه المرة لا ينأى ميقاتي بنفسه بل يدخلها الى قلب الصراع الحكومي مستعيدا زمنا تقدم فيه ميقاتي كمخلص ولفترة انتقالية لا تتعدى ستة أشهر جرت فيها الانتخابات النيابية والزمن يعيد نفسه مع استبدال الانتخابات بالإصلاحات مع تأكيد ميقاتي الثوابت عينها..

نا لا أتقاعس عن القيام بدوري حيد ميقاتي الرئيس سعد الحريري وأبقاه خارج التسميات وسفر مدير مكتبه مصطفى اديب واعاده الى الحقيبة التي جاء منها لم يشأ إدخال حسان دياب نادي الرؤساء الاربعة لأن رؤساء الحكومة يلتقون على "فكر" كما قال فهل يكون ميقاتي خيارا؟ لا اجوبة عن الاسئلة بعيدة المدى لكن الاقرب في التساؤل ماذا سيكون موقف الثنائي الشيعي من ضرب ماكرون المبرح؟ استنادا الى النائب جميل السيد فإن على حزب الله الخروج مما سماه "الوسخ" السياسي الداخلي والابقاء على المقاومة النضرة ورأى أن حزب الله يدفع ثمن الفاسدين الى جانبة فهو انغمس في اللعبة ويدفع فواتيرها .وردا على اتهام ماكرون قال السيد إن الرئيس نبيه بري هو من يتمسك بالمالية فيما حزب الله متمسك بالوجود السياسي على قاعدة اسماء يقدمها للحكومة


مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"


مبدئيا، واذا لم يحصل امر غير متوقع، فان لبنان موضوع في ثلاجة الانتظار من الان وحتى انتهاء الانتخابات الاميركية. لكنها ثلاجة من نوع خاص. في العادة، الحرارة في الثلاجة متدنية كثيرا، أما في لبنان فالثلاجة وفق المعلومات المتوافرة، ستكون حامية وذات حرارة مرتفعة جدا.

وهذا طبيعي طالما انها ثلاجة في جهنم التي تحدث عنها الرئيس ميشال عون. السبب الرئيس للوصول الى ثلاجة جهنم: تعمد الثنائي الشيعي عن سابق تصور وتصميم ايرانيين اسقاط المبادرة الفرنسية، عبر وضع العصي في دواليب تشكيل الحكومة وعبر تفخيخ المبادرة من الداخل. مع ذلك المبادرة الفرنسية ككل لم تسقط.

طبعتها الاولى طويت الى غير رجعة، ونحن في مرحلة انتظار للطبعة الثانية منها، التي لن تعلن قبل النصف الاول من شهر تشرين الثاني، اي بعد اتضاح الصورة الانتخابية في اميركا. في القراءة السياسية هذا يعني ان اللامنطق الايراني انتصر على المنطق الفرنسي، وان الدخول الفرنسي القوي على الساحة اللبنانية، بعد غياب لعقود، اصطدم بالدشم والحواجز الايرانية. فهل ستصمد هذه الدشم والحواجز الى ما لا نهاية؟ ومن يمكنه، في ظل الاصطفاف القائم، ان يخرق الجدار المسدود؟
الواضح ان الفرنسيين ، رغم خيبة أملهم من المسؤولين الل

اللبنانيين ، لا يزالون يعولون على دور كبير للمؤسسات الدستورية ، وينتظرون موقفا ما من رئيس الجمهورية . وماكرون كان واضحا جدا بتحميله الرئيس ميشال عون مسؤولية اعادة اطلاق المشاورات سريعا من اجل تأليف الحكومة الجديدة . فهل يكسر الرئيس عون كل التوقعات ويناقض كل المعلومات التي سربت اليوم ويدعو اما الى استشارات نيابية ملزمة في الايام المقبلة او ربما لطاولة حوار سياسية يضع خلالها كل الاطراف أمام مسؤوليتها التاريخية ؟

المرحلة المقبلة دقيقة وحساسة على كل الصعد ، والوضع لم يعد يحتمل المماطلة والتأخير . واذا لم يحصل التحرك الرئاسي فان كل الامور تصبح واردة ، بدءا بتفاقم الانهيار الاقتصادي- الاجتماعي وصولا الى تطورات أمنية غير محسوبة .

وثمة من يتحدث في هذه الاطار عن ضغط فرنسي سيمارس على المسؤولين انطلاقا من التهديد بكشف حساباتهم السرية الموزعة على مصارف العالم . وفي المعلومات ان السلطات الفرنسية كونت ملفا متكاملا عن اموال المسؤولين اللبنانيين وانها قد تفتح اوراق الملف الاسود اذا دعت الحاجة.

كل ذلك يقود الى الخلاصة الاتية : المبادرة الفرنسية في مرحلة ركود من الان الى مطلع تشرين الثاني . فاذا تحرك اللبنانيون داخليا كان خيرا ، واذا لا فاننا محكومون بأن يصبح لبنان رهينة تصريف الاعمال حتى العام 2021على الاقل . فهل يحتمل الوضع اللبناني مزيدا من الانتظارات والانهيارات؟ وهل باتت طريقـنا الى جهنم طريقا الزامية وبلا رجعة اي " وان واي تيكيت" ؟
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك