Advertisement

لبنان

كلام نصرالله أقفل باب الحلول حكومياً.. ماذا ينتظرنا؟

Lebanon 24
30-09-2020 | 23:36
A-
A+
Doc-P-751368-637371313145709384.jpg
Doc-P-751368-637371313145709384.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": حسم الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الموقف من الحكومة المرتقبة، وأعلن ما كان يؤكّده المسؤولون في الحزب خلال عملية التأليف الأخيرة، أن لا حكومة مستقلة في لبنان، ولن يمنح الحزب الثقة لأي حكومة لا يُسمّي فيها الوزراء الشيعة، الأمر الذي أدّى الى إجهاض المبادرة الفرنسية لجهة تأليف "حكومة مهمّة" مستقلة، والى فشل التأليف واعتذار الرئيس المكلّف مصطفى أديب.
Advertisement
 
في المقابل يرفض الطرف الآخر، خصوصاً رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، حكومة شبيهة بالحكومات السابقة، ولن يتنازل عن "استقلالية" الحكومة، أو يقبل بتجرُّع مزيدٍ من "السّم".
يرى البعض، انّ كلام نصرالله أمس الأول، أقفل باب الحلول حكومياً الى حين بروز عامل جديد، في ظلّ تشبُّث جميع الأطراف بمواقفها. في الموازاة، يتسارع انهيار البلد، وفور إعلان أديب إعتذاره ارتفع سعر الدولار مقابل الليرة ما رفع أسعار المواد الاستهلاكية بنحوٍ متفلت واستنسابي، في غياب أي قدرة للدولة إن على ضبط أسعار المواد المدعومة أو تلك غير المدعومة، مع تراجع تراجيدي في القدرة الشرائية وتأمين مستلزمات العيش الأساسية.

هذه الفوضى ستتوسّع وقد تتحوّل فوضى أمنية، عند رفع الدعم عن الدواء والطحين والمحروقات.. في ظلّ غياب أي تحرّك رسمي جدّي لاجتراح الحلول، خصوصاً بعد تبيان الصورة حكومياً، حيث أنّ الحكومة لن تبصر النور في المدى القريب، فلا يشهد القصر الجمهوري في بعبدا أو أي مقرّ آخر مشاورات في هذا الإطار، ولم يُحدّد حتى الآن موعد لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد يعمل على التأليف.

ويقول وزير سابق: "كلّ المهل الدستورية باتت تفصيلاً أمام المهلة الأساس التي تحدّد فعلاً مصير البلد، وهي مهلة رفع الدعم". ويرى أنّ "لحظة رفع الدعم ستؤجّج الشارع مجدّداً، إنما هذه المرة لن يكون التعبير سلمياً». ويسأل: "من سيحمي المواطنين بعضهم من بعض؟ أي طريقة بقيت للمواطن ليؤمّن الدواء أو الحليب.. لأولاده، بعد البطالة وانهيار سعر الصرف ورفع الدعم؟".

دعم المواد الاستهلاكية الأساسية مُرتبط بالعملية الإنقاذية الشاملة، فلا "مال" في خزائن الدولة أو مصرف لبنان، ولا مساعدات خارجية، قبل تأليف حكومة تلتزم إجراء الإصلاحات المطلوبة وتُجري اتفاقاً مع صندوق النقد الدولي، مدخلاً لأي مساعدة خارجية، حسب ما يؤكّد المسؤولون في الدول الغربية والمانحة كلّها، إن خلال زيارتهم لبيروت ولقاءاتهم مع المسؤولين، أو عبر بيانات وتصريحات. وبالتالي كلّما تأخّر التأليف، كلّما اتجه لبنان الى المجهول، وضاقت سبل العيش باللبنانيين، ودخل البلد نار جهنّم التي سبق وحذّر منها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في حال فشلت المبادرة الفرنسية وتعذّر تأليف الحكومة.

دخول البلد "جهنّم" مسؤول عنه "حزب الله"، حسب مصادر سياسية معارضة، إذ إنّه يصرّ على تسمية الوزراء الشيعة في الحكومة، ما يؤدّي الى أن يسمّي الآخرون وزراءهم، ونعود الى تركيبة وزارية مستنسخة عن الحكومات المتعاقبة التي أوصلت البلد الى القعر. وتسأل المصادر: "أي دولة في العالم العربي أو الغربي ستساعد لبنان إذا كان "حزب الله" يسيطر على الحكومة مع حلفائه، من وزارة المال التي يتمسّك بها "الثنائي الشيعي" الى غيرها من الوزارات؟ وهل سترسل الولايات المتحدة الأميركية أو المانيا أو السعودية أو دولة الإمارات الأموال الى حكومة يُشارك فيها الحزب حسب تمثيله النيابي؟".

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك