Advertisement

لبنان

مبادرة ماكرون تابع.. المواجهة بين واشنطن وطهران لا تُنتج حكومة

Lebanon 24
12-10-2020 | 23:55
A-
A+
Doc-P-755451-637381689919991516.jpg
Doc-P-755451-637381689919991516.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب شارل جبور في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "المواجهة بين واشنطن وطهران لا تُنتج حكومة": "كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، انّ الدافع الأساس وراء دخوله بقوة على خط الأزمة اللبنانية، منع انزلاق لبنان إلى الحرب، ولكن الحؤول دون الحرب لا يعني إنقاذ لبنان وإعادته إلى ما قبل 17 تشرين.
Advertisement

لم يقل ماكرون من هي الجهة او الجهات التي تريد الحرب في لبنان، كما لم يقل ما المقصود بالحرب ولا كيف انّ دخوله سيمنع هذه الحرب، ولكن ما قاله كافٍ للتدليل الى انّ لبنان يدخل ضمن ساحات المواجهة بين واشنطن وطهران، وانّ هذه المواجهة من دون سقوف، وسقط معها مبدأ التمييز بين الدولة و»حزب الله»، وأنّ مبادرته ترمي إلى مساعدة لبنان مالياً، من أجل تجنيبه الانهيار، بانتظار انطلاق المفاوضات الأميركية - الإيرانية.
والحرب لا تعني بالضرورة إحياء الظروف نفسها التي عاشتها البلاد بين عامي 1975 و1990، لأنّ الانقسام الطائفي الذي كان قائماً قبل تلك الحرب وإبّانها، غير موجود اليوم، إنما المقصود انهيار الدولة وتعطُّل دورها، وفي مجتمع تعدّدي مثل لبنان، تصبح كل الاحتمالات مفتوحة، حيث يصعب ضبط الفوضى إلّا بترسيمات طائفية، وهذه الترسيمات قد تقود إلى اصطفافات واستنفارات ومواجهات من طبيعة طائفية.

فالدخول الفرنسي على خط الأزمة اللبنانية كان يرمي إلى إعادة الوضع في لبنان إلى مرحلة الفصل بين الدولة و»حزب الله»، اي تحييد الدولة عن المواجهة بين واشنطن وطهران واستطراداً الحزب. ولكن هذا المسعى الفرنسي اصطدم بأربع عقبات أساسية:

أولاً، لا يمكن لواشنطن ان تغطي او تبارك او تساهم في اي تسوية تؤدي إلى تعويم وضع «حزب الله»، لا سيما بعد ان قطعت المواجهة أشواطاً متقدّمة، والمطروح بالنسبة إلى واشنطن تسعير المواجهة لا التراجع عنها في الأمتار الأخيرة التي تسبق الحرب او التسوية.

ثانياً، الحكومة الوحيدة المقبولة بالمعيار الأميركي هي الحكومة التي لا نفوذ فيها للحزب، والقادرة على تحقيق الإصلاحات التي تتقاطع مع العقوبات، في محاصرة الحزب وتجفيف مصادر تمويله.

ثالثاً، طهران لن تسلِّم واشنطن مفاتيح بيروت بالتراجع أمام سياسة القضم الاستراتيجي الذي تتبعه، بل ستتمسّك بنفوذها ودورها، حتى لحظة الجلوس حول طاولة المفاوضات، من أجل مقايضة أوراق قوتها، وبالتالي، لن تقبل بأي حكومة لا يمسك «حزب الله» بمفاصل القرار داخلها.

رابعاً، إذا كان السقف الأدنى الذي يمكن ان تقبل به واشنطن لدعم لبنان يتمثّل بتشكيل حكومة لا نفوذ لـ»حزب الله» داخلها، وإذا كان السقف الأدنى الذي يمكن ان تقبل به طهران يتمثّل بتسمية الثنائي الشيعي للوزراء الشيعة، من اجل ضمان حق الفيتو وتعطيل الحكومة إذا قررت اتخاذ قرارات تتعارض مع مصلحة الحزب، فهذا يعني ان لا حكومة في الأفق، في ظلّ اختلاف الاستراتيجيتين الأميركية والإيرانية. وأما في حال تشكيل حكومة لاعتبارات محض محلية، فلن تتمكن من إخراج لبنان من أزمته، لأنّ قرار الإفراج عن المساعدات أميركي، وأقصى ما هو مطروح تجميد الانهيار". لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك