Advertisement

لبنان

التكليف ورقة رابحة بيد الحريري... هل ينتزعها "حزب الله"؟

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
13-10-2020 | 05:00
A-
A+
Doc-P-755488-637381779749645408.jpg
Doc-P-755488-637381779749645408.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

بدأت الاتصالات الجدية بين القوى السياسية عبر الحراك الذي بدأه الرئيس سعد الحريري بغية الاتفاق على التفاصيل المتعلقة بتشكيل الحكومة اللبنانية. ولعل المفاوضات التي وصفها البعض على أنها تلقف للمبادرة الفرنسية تواجهها عدة صعوبات على المستوى المحلي من قبل بعض الاطراف المتمسكين بشروطهم، الا ان "حزب الله" يبدو الفريق الاكثر تصلّباً.

 

فما هي الاسباب التي تقف خلف تمسك الحزب بمواقفه في هذه المرحلة الدقيقة؟

 

ترى مصادر مطلعة أن "حزب الله" ليس في وارد التخلّي عن أي من شروطه في ملف التشكيل، بل على العكس، فهو اليوم اكثر تمسكاً بها من السابق وذلك لعدة اسباب اهمها انه يعتبر ان الحريري يحاول اللعب في الوقت الضائع وكسب مسألة تكليفه رئيسا للحكومة من دون أن يُلزم نفسه بالتأليف، الأمر الذي من شأنه أن يشكل خطرا سياسيا على الحزب لأنه سيقيده في المرحلة المقبلة ويجعله غير قادر على التحرك في حال اتخذ قرار التصعيد السياسي بعد اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية.

 

وتشير المصادر الى ان الحزب بات يفضّل في الايام الاخيرة تأجيل التكليف الى الاسابيع القادمة حتى اتضاح المشهد الاقليمي والدولي، اذ ان تكليف الحريري اليوم من دون الاتفاق على شكل الحكومة وتأليفها يعتبر ورقة رابحة بيده تمكّنه من المناورة الى ما بعد الانتخابات الاميركية، وحينها سيجد الحزب نفسه عاجزا عن تكليف رئيس آخر في حال اضطر الى خيار التصعيد، ولن يستطيع القيام بخطوات على مستوى الدولة اللبنانية في مواجهة الاميركيين.

 

ولفتت المصادر الى ان الحزب يبدو مستعدا لتقديم التنازلات التي منحها للسفير مصطفى أديب، لكنه يرفض رفضاً قاطعاً مناقشة الثوابت من بينها حكومة تكنوسياسية يسمي فيها الوزراء الشيعة، اضافة الى الثلث المعطل في حال عدم مشاركة التيار "الوطني الحر" في الحكومة، وبهذا يكون قد استطاع، في حال رضوخ الحريري لشروطه، اعادة عقارب الساعة الى ما قبل 17 تشرين العام الفائت.

 

واشارت المصادر الى أن "حزب الله" محرج امام رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يُبدي رغبة بإنجاز تسوية ما ، لكنه في الوقت نفسه لا ينظر الى ما يحدث اليوم على انه مشروع استكمال للمبادرة الفرنسية في عمقها بل يعتبره جزءاً من مناورة سياسية الغاية منها سلب قوى الاكثرية عامل المبادرة.

 

هكذا يرى الحزب ان عدم الاسراع في تكليف الحريري لن يشكل له خسارة، بل على العكس، قد يقدم له ضمانات ويمكنه من الحفاظ على بعض هوامش الحراك داخل المنظومة السياسية.

 

 

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك