Advertisement

لبنان

كباش بيت الوسط - ميرنا الشالوحي يهدد مصير استشارات الخميس... فرنسا منزعجة وجولة شينكر تخطف الأضواء

Lebanon 24
16-10-2020 | 22:36
A-
A+
Doc-P-756913-637385104283438098.jpg
Doc-P-756913-637385104283438098.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بات من الواضح أن عقدة تكليف رئيس جديد للحكومة اللبنانية عالقة عند لقاء الرئيس سعد الحريري، مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وهو الأمر الذي يطالب به الثاني ويرفضه الأول، بعدما رأى رئيس «تيار المستقبل» أن مهمته انتهت بلقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، وإرساله وفد كتلته النيابية للاجتماع برؤساء الأحزاب، لكن الرد من باسيل كان بعدم لقاء الوفد وكلف بدلاً عنه أمين سر التكتل النائب إبراهيم كنعان. ومن هنا "يتواصل الكباش المكتوم بين "تبريد" بيت الوسط  و"تصعيد" ميرنا الشالوحي، حيث آثر الحريري الاعتصام بحبل "الصمت المليء بالأجوبة" مقابل نَفَس تصعيدي متصاعد وأجواء غليان بدت طاغية على أداء باسيل وتسريباته الإعلامية خلال الساعات الأخيرة، إلى درجة بلغ معها مستوى محاولة تجييش الفرنسيين وتحريضهم على الحريري باعتبار تكليفه هو بمثابة "خروج عن المبادرة الفرنسية"، بحسب ما ذكرت "نداء الوطن".
Advertisement

ومن هنا فان الأيام التي تفصلنا عن يوم الخميس المقبل ستشهد الكثير من المد والجزر ما بين الطرفين بانتظار ما قد تحمله من وساطات قد تساعد على حل العقد التي تحول دون امكانية التوافق على اسم رئيس الحكومة المقبلة.

الاحتمالات مفتوحة
اذاً، كل الاحتمالات واردة والخيارات كلها مفتوحة"، عبارة تختصر ضبابية المشهد الحكومي وسيناريواته المتأرجحة بين أكثر من اتجاه، عكستها مصادر مواكبة لـ"نداء الوطن" رافضةً استبعاد أي احتمال أو خيار في ترقّب ما ستحمله الأيام الفاصلة عن خميس الاستشارات المقبل، بما في ذلك إمكانية أن يعمد رئيس الجمهورية ميشال عون إلى "تمديد الموعد الممدّد" أسبوعاً إضافياً في حال لم يُشبع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل رغباته الشخصية والوزارية، ليكون حينها الرئيس سعد الحريري بين خيارين، إما أن يبقى "رئيساً مكلفاً مع وقف التنفيذ" بانتظار إجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليفه دستورياً، أو أن ينفض يده من عملية التكليف والتأليف برمتها ويترك للعهد العوني وحده تحمّل مسؤولية إجهاض المبادرة الفرنسية وقيادة دفّة البلاد نحو "جهنّم" الموعودة.

في المقابل، استمر الصمت المطبق في بيت الوسط، حيث تؤكد اوساطه فقط ان الرئيس سعد الحريري لا زال يعمل على تنفيذ المبادرة الفرنسية ولا اعتذار او تراجع عن ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة حتى الآن على الاقل، فيما قال المستشار الإعلامي للرئيس الحريري حسين الوجه عبر "تويتر": "تعقيباً على ما يُنقل عن أجواء بيت الوسط في بعض وسائل الاعلام، نؤكد على ان الصمت هو سيد الموقف، وخلاف ذلك تحليل وتكهنات. الصمت مليء بالاجوبة". 

جاء ذلك بعد تسريب معلومات عن ان الحريري لا ينوي الاتصال برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وأن هناك مساعٍ فرنسية لإجراء إتصال بين باسيل والحريري يفترض ان يكون مساء امس. لكن اي شيء لم يتأكد حصوله.

المواقف على حالها
في الموازاة، بقيت مواقف الكتل النيابية حتى يوم امس تراوح مكانها بعد تصعيد المواقف من قبل التيار الحر والقوات اللبنانية حيال تكليف الرئيس الحريري، لكن مصادر تيار المردة قالت لـ"اللواء" ان كتلة التيار ما زالت متمسكة بترشيح الحريري لأنه افضل الموجود ولا مانع لدينا من ترشيح سواه اذا هو رغب شرط ان نكون نعرفه و"يشتغل سياسة" مثل نجيب ميقاتي او تمام سلام، لكننا لن نكرر تجربة حسان دياب ولن نسمي شخصا مثله ولن نعطيه الثقة اذا تمت تسميته. هناك فرصة قد تكون الاخيرة الآن بترشيح الحريري وتنفيذ المبادرة الفرنسية، واي فرصة اخرى اذا اتت ستكون اصعب علينا من سابقتها، ومن لديه بديل افضل من الحريري او من المُتاح الان ليطرحه.

ولكن المصادر ورداً على سؤال حول استحالة قبول اكثر الاطراف بتسمية الحريري رئيسا وان لا تتمثل هي او ان يُسمي الحريري الوزراء كونه رئيس تيار كبير سياسي كبير، قالت: المشكلة ليست في التسمية، فأي حكومة يجب ان تأخذ موافقة رئيس الجمهورية طبعاً، لكن المنطق يقول انه يجب أخذ موافقة رئيس الجمهورية والقوى السياسية على تشكيل الحكومة. لذلك دعونا لا نستبق الامور وننتظر نتائج الاتصالات الجارية.  

فرنسا منزعجة
أما فرنسا التي نددت أمس الأول على لسان مصادر الإليزيه لـ"نداء الوطن" بقرار إرجاء الاستشارات النيابية ورأت فيه "مزيداً من التعطيل والعرقلة"، فجددت أمس الإعراب عن هذا التنديد من خلال وزارة خارجيتها، محملةً القوى السياسية اللبنانية مسؤولية "التعطيل الممدد الذي يمنع الاستجابة لتطلعات الشعب اللبناني". وأوضحت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية أنه "في وقت تشهد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية تفاقماً جراء نتائج انفجار 4 آب التي أثّرت بقساوة على اللبنانيين، فإنّ تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الاصلاحات الضرورية يستمر في التأخّر رغم الالتزامات التي قدمتها القوى السياسية اللبنانية بمجملها"، مؤكدةً استمرار فرنسا في إبداء استعدادها "لمواكبة لبنان على طريق الاصلاحات التي وحدها تتيح تعبئة الأسرة الدولية" لمساعدة اللبنانيين، ومشددةً على أنه يعود للمسوؤلين اللبنانيين أنفسهم المفاضلة بين اختيار "النهوض أو الشلل والفوضى".

ووفقا لمصادر دبلوماسية لـ"اللواء" فإن باريس طلبت من كل من الرئيس بري والنائب السابق وليد جنبلاط بذل مساعيهما مع كل من الرئيس الحريري والنائب جبران باسيل لتضييق شقة الخلاف اذا لم يكن بالامكان تسويته على الرغم من ان الحريري على موقفه بعدم الاتصال بباسيل، وباسيل لن يسمي الحريري، حسب مصادر التيار الوطني الحر، وهو ليس بوارد تغيير موقفه..

بين عون وشينكر  
وسط هذه الأجواء، خطفت جولة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر على عدد من المسؤولين والقادة السياسيين مستثنيا منها مرة أخرى النائب جبران باسيل، الأنظار على الساحة اللبنانية، لا سيما بعد اللغط الذي وقع مع القصر الجمهوري، اذ انه بعد الزيارة عممت معلومات رسمية من بعبدا نسبت الى شينكر انه "نوه بالدور الإيجابي الذي يلعبه الرئيس عون في قيادة مسيرة مكافحة الفساد وتغيير النهج الذي كان سائدا في السابق". ولكن المتحدث باسم السفارة الأميركية في بيروت كايسي بونيفيلد سارع الى التوضيح لـ "النهار" انه " خلال الزيارة أشار السيد شينكر الى السيف المعلق في مكتب الرئيس عون والذي كتب عليه " الشفافية هي السيف الذي يقضي على الفساد" . وفي تعليقه على العبارة حض شينكر الرئيس عون على استعمال (مجازيا ) سيف الشفافية لتغيير نهج الحكم". وخلال اللقاء الذي تركز على مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل اعرب شينكر عن امله في تشكيل حكومة منتجة تعنى بتحقيق الإصلاحات الاقتصادية الضرورية. 

وجال شينكر امس على كل من الرئيس سعد الحريري والرئيس نجيب ميقاتي ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية كما التقى مجموعة من الشخصيات السياسية الى عشاء خاص.

وذكرت مصادر المردة لـ"اللواء" ان شينكر لم يطرح خلال اللقاء اي مواضيع خاصة او طلبات او شروط، انما جرى عرض عام معه حول كل المواضيع والمشكلات القائمة، سواء الازمة الحكومية او الاقتصادية والمالية والمعيشية، اضافة الى المبادرة الفرنسية والاتصالات لتشكيل الحكومة وإجراء الاصلاحات في كل المجالات.

وحسب ما علمت "اللواء" فإن شينكر حدّد دعم بلاد، لحكومة اختصاصيين، تتمكن من ملاقاة المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي لإجراء ما يلزم من اصلاحات، من دون الدخول في أية تفاصيل او التطرق الى مواقف الاطراف حتى انه لم يذكر اسم حزب الله في اي من اللقاءات.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك